ومضة قلم

الشباب والحلم الأكاديمي

| محمد المحفوظ

أعلنت‭ ‬المبرة‭ ‬الخليفية‭ ‬إطلاق‭ ‬منحها‭ ‬السنوية‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬اسم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬لتمكين‭ ‬الشباب‭ ‬وتعزيز‭ ‬فرصهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬أحلامهم‭ ‬الأكاديمية،‭ ‬وغني‭ ‬عن‭ ‬البيان‭ ‬أن‭ ‬فرص‭ ‬التعليم‭ ‬يتطلع‭ ‬لها‭ ‬الكثيرون‭ ‬لضمان‭ ‬مستقبلهم،‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬جاء‭ ‬حرص‭ ‬المبرة‭ ‬الخليفية‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬مبادراتها‭ ‬المستمرة‭ ‬لأبناء‭ ‬وبنات‭ ‬البحرين‭ ‬لصناعة‭ ‬مستقبلهم‭ ‬والنهوض‭ ‬بالوطن‭.‬

كانت‭ ‬رؤية‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬تتمحور‭ ‬حول‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالمواطنين‭ ‬ويعزز‭ ‬قدرتهم‭ ‬على‭ ‬مواكبة‭ ‬الثورات‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬عالمنا‭ ‬المعاصر‭. ‬إن‭ ‬المنح‭ ‬التعليمية‭ ‬للمؤسسة‭ ‬أتاحت‭ ‬الفرص‭ ‬للشباب‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬لإيمانها‭ ‬بأنّ‭ ‬الوطن‭ ‬بحاجة‭ ‬لجميع‭ ‬أبنائه‭ ‬لخلق‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭ ‬لهم،‭ ‬واقتداء‭ ‬بنهج‭ ‬الراحل‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬رؤيته‭ ‬فإنّ‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسة‭ ‬ارتأوا‭ ‬السير‭ ‬على‭ ‬نهجه‭ ‬وخطاه‭ ‬في‭ ‬إطلاق‭ ‬المنح‭ ‬بشكل‭ ‬سنوي‭ ‬لترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬العلم‭ ‬في‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭.‬

ولا‭ ‬تفوتنا‭ ‬هنا‭ ‬الإشادة‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬الداعمة‭ ‬لهذا‭ ‬المشروع‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجامعات‭ ‬الوطنية‭ ‬كجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬الطبية‭ ‬والكلية‭ ‬الملكية‭ ‬للجراحين‭ ‬في‭ ‬أيرلندا‭ ‬والجامعة‭ ‬البريطانية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والجامعة‭ ‬الأهلية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬معهد‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات‭ ‬المصرفية‭ ‬والمالية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬أكدت‭ ‬بهذا‭ ‬النهج‭ ‬رسالتها‭ ‬الوطنية‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬خلق‭ ‬أجيال‭ ‬متسلحة‭ ‬بالعلم‭ ‬وسعيها‭ ‬إلى‭ ‬النهوض‭ ‬بالأجيال‭ ‬الشبابية‭. ‬إن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الدعم‭ ‬الكبير‭ ‬والتعاون‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجامعات‭ - ‬كما‭ ‬عبرت‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مؤسسة‭ ‬المبرة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخة‭ ‬زين‭ ‬بنت‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬–‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬المساعي‭ ‬الرامية‭ ‬لتمكين‭ ‬الشباب‭ ‬البحرينيّ‭ ‬وتعزيز‭ ‬فرصهم‭ ‬لتحقيق‭ ‬أحلامهم‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬ميولهم‭ ‬ورغباتهم‭ ‬لدى‭ ‬أفضل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدراسية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ ‬“رايات‭ ‬للمنح‭ ‬الدراسية”‭ ‬تخليدا‭ ‬لذكرى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭.‬

ولا‭ ‬شك‭ ‬أنّ‭ ‬التزام‭ ‬المؤسسات‭ ‬العلمية‭ ‬والجامعات‭ ‬المذكورة‭ ‬بدعم‭ ‬ورؤى‭ ‬مؤسسة‭ ‬المبرة‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬إنجاح‭ ‬أهدافها‭ ‬وتطلعاتها‭ ‬واستراتيجيتها‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬منح‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭.‬