المبرة الخليفية تطلق منح الأمير خليفة بن سلمان

| عبدعلي الغسرة

دشنت‭ ‬مؤسسة‭ ‬المبرة‭ ‬الخليفية‭ ‬منحا‭ ‬دراسية‭ ‬باسم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬“رحمه‭ ‬الله”،‭ ‬وذلك‭ ‬تخليدًا‭ ‬لذكرى‭ ‬عزيز‭ ‬البحرين،‭ ‬ولتعزيز‭ ‬فرص‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬بتحقيق‭ ‬التعليم‭ ‬الجامعي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬استمرار‭ ‬العطاء‭ ‬الوطني‭ ‬لسموه‭ ‬“رحمه‭ ‬الله”‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬وأبنائه،‭ ‬وتجسيدًا‭ ‬لرعايته‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تنقطع‭ ‬عن‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬يكنون‭ ‬له‭ ‬جميل‭ ‬المحبة‭ ‬وجليل‭ ‬المودة‭ ‬لإخلاصه‭ ‬لوطنه‭ ‬وما‭ ‬حققه‭ ‬من‭ ‬منجزات‭ ‬وطنية‭.‬

لقد‭ ‬حظي‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬“طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه”‭ ‬بأولوية‭ ‬كُبرى،‭ ‬فكان‭ ‬يُشجع‭ ‬المواطنين‭ ‬على‭ ‬التعليم،‭ ‬ويحثهم‭ ‬على‭ ‬تعليم‭ ‬أبنائهم‭ ‬وبناتهم‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬الجامعة‭ ‬والدراسات‭ ‬العُليا،‭ ‬وعمل‭ ‬جاهدًا‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬لإدراكه‭ ‬أهميته‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة،‭ ‬وهو‭ ‬إيمانٌ‭ ‬نابعٌ‭ ‬من‭ ‬ثقته‭ ‬بأن‭ ‬رصيد‭ ‬أية‭ ‬أمة‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬أبنائها‭ ‬المُتعلمين،‭ ‬وأن‭ ‬تقدم‭ ‬الشعوب‭ ‬والأمم‭ ‬يُقاس‭ ‬بنشر‭ ‬التعليم‭ ‬ومستواه،‭ ‬وأن‭ ‬تعليم‭ ‬الأبناء‭ ‬والبنات‭ ‬أساس‭ ‬متين‭ ‬للمستقبل،‭ ‬ويُهيئهم‭ ‬لتقلد‭ ‬المسؤوليات‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬علمي‭ ‬وفكري‭ ‬متطور،‭ ‬وهذه‭ ‬المنح‭ ‬تأتي‭ ‬نبراسًا‭ ‬لهذه‭ ‬الرؤية‭.‬

في‭ ‬22‭ ‬مارس‭ ‬1956م‭ ‬عينه‭ ‬والده‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬“رحمه‭ ‬الله”‭ ‬عضوًا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬المعارف‭ ‬وأوكل‭ ‬إليه‭ ‬النهوض‭ ‬بقطاع‭ ‬التعليم‭ ‬وتطويره‭ ‬لما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬“رحمه‭ ‬الله”‭ ‬من‭ ‬ثقة‭ ‬عالية‭ ‬وما‭ ‬يملكه‭ ‬من‭ ‬كفاءة‭ ‬وقدرات‭ ‬أهلته‭ ‬لتحمل‭ ‬هذه‭ ‬المسؤولية‭ ‬التربوية‭ ‬التعليمية‭ ‬والتي‭ ‬تناغمت‭ ‬مع‭ ‬شعوره‭ ‬بضرورة‭ ‬التعليم‭ ‬وأهمية‭ ‬تطويره،‭ ‬وأسهمت‭ ‬زياراته‭ ‬لدول‭ ‬أوروبا‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬منظومة‭ ‬متكاملة‭ ‬وحديثة‭ ‬كانت‭ ‬أساسًا‭ ‬متينًا‭ ‬لنهضة‭ ‬تعليمية،‭ ‬وفي‭ ‬13‭ ‬يناير‭ ‬1957م‭ ‬تولى‭ ‬“رحمه‭ ‬الله”‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬المعارف،‭ ‬ورسم‭ ‬من‭ ‬مركزه‭ ‬سياسة‭ ‬تعليمية‭ ‬أثمرت‭ ‬إنجازات‭ ‬تربوية‭ ‬وتعليمية‭ ‬ساهمت‭ ‬بتطوير‭ ‬البحرين‭ ‬وتقدمها،‭ ‬وبجانب‭ ‬ذلك‭ ‬تقلد‭ ‬“رحمه‭ ‬الله”‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬المسؤوليات‭ ‬الإدارية‭ ‬من‭ ‬مالية‭ ‬واقتصادية‭ ‬وفنية‭ ‬واجتماعية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مؤسسات‭ ‬الإمارة‭ ‬آنذاك‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬التأثير‭ ‬المباشر‭ ‬على‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬البحرينية‭ ‬ونهضتها‭.‬

إن‭ ‬منح‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬“رحمه‭ ‬الله”‭ ‬فرصة‭ ‬لجميع‭ ‬شباب‭ ‬البحرين‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬وهي‭ ‬مسار‭ ‬تربوي‭ ‬تعليمي‭ ‬وثقافي‭ ‬لتطوير‭ ‬قدرات‭ ‬الطلبة‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬وتطوير‭ ‬قدرات‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬صياغة‭ ‬المستقبل،‭ ‬وهي‭ ‬تجربة‭ ‬تعليمية‭ ‬تُضاف‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬سُبل‭ ‬المنح‭ ‬التعليمية‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وسيبقى‭ ‬عطاؤه‭ ‬“رحمه‭ ‬الله”‭ ‬خالدًا‭ ‬ومتجددًا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مشروع‭ ‬إنساني‭ ‬أو‭ ‬تعليمي‭ ‬أو‭ ‬اجتماعي‭ ‬أو‭ ‬خيري‭ ‬يحمل‭ ‬اسمه‭.‬