تدشين منح الأمير خليفة بن سلمان الدراسية وتعزيز الشراكة المجتمعية

| محمد الحلِّي

لطالما‭ ‬كان‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬هدفا‭ ‬أسمى‭ ‬تتجه‭ ‬نحوه‭ ‬المؤسسات‭ ‬العريقة،‭ ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬متعاظمة‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬بكل‭ ‬امتداداتها،‭ ‬حيث‭ ‬عرفت‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬بأنها‭ ‬“إشراك‭ ‬مختلف‭ ‬شرائح‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المحلي‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬آلية‭ ‬أو‭ ‬تنظيم‭ ‬مؤسسي،‭ ‬لمختلف‭ ‬مجالات‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬خدمة‭ ‬تأهيلية‭ ‬أو‭ ‬اقتصادية‭ ‬أو‭ ‬اجتماعية‭ ‬أو‭ ‬غيرها”،‭ ‬وعندما‭ ‬تكون‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬التعليمي‭ ‬فإنها‭ ‬تأخد‭ ‬بعدا‭ ‬أرقى‭ ‬وأشمل‭ ‬لما‭ ‬يمثله‭ ‬التعليم‭ ‬من‭ ‬نواة‭ ‬أساسية‭ ‬لبناء‭ ‬الدول‭ ‬وتطورها‭ ‬والتقدم‭ ‬والحضارة‭.‬

ومن‭ ‬هنا‭ ‬كان‭ ‬تدشين‭ ‬المبرة‭ ‬الخليفية‭ ‬منحا‭ ‬دراسية‭ ‬باسم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬حيث‭ ‬تأتي‭ ‬هذه‭ ‬المنح‭ ‬تخليدا‭ ‬لذكرى‭ ‬مؤسس‭ ‬النهضة‭ ‬التعليمية‭ ‬المباركة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬أغسطس‭ ‬1956م،‭ ‬الداعم‭ ‬الأول‭ ‬للتعليم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭.‬

إن‭ ‬من‭ ‬تابع‭ ‬مؤخرا‭ ‬الاجتماع‭ ‬الافتراضي‭ ‬الذي‭ ‬عقدته‭ ‬المبرة‭ ‬الخليفية‭ ‬لتدشين‭ ‬المنح‭ ‬الدراسية‭ ‬برئاسة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخة‭ ‬زين‭ ‬بنت‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مؤسسة‭ ‬المبرّة‭ ‬الخليفية،‭ ‬وبمشاركة‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬الكلية‭ ‬الملكية‭ ‬للجراحين‭ ‬في‭ ‬إيرلندا‭ - ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬الطبية،‭ ‬والجامعة‭ ‬البريطانية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬والجامعة‭ ‬الأهلية،‭ ‬ومركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الأكاديمية‭ ‬بمعهد‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات‭ ‬المصرفية‭ ‬والمالية،‭ ‬وجامعة‭ ‬بانجور‭ ‬وجامعة‭ ‬لندن‭ ‬يدرك‭ ‬استمرار‭ ‬النهل‭ ‬من‭ ‬الفكر‭ ‬النير‭ ‬لسمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬منذ‭  ‬13‭ ‬يناير‭ ‬1957‭ ‬عندما‭ ‬وجه‭ ‬باستقصاء‭ ‬خبرات‭ ‬وتجارب‭ ‬مختلف‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬والجامعات‭ ‬المحلية‭ ‬والخارجية‭ ‬بالإضافة‭ ‬للدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التعليم‭ ‬ووضع‭ ‬أساسات‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬التي‭ ‬تؤدي‭ ‬لإثراء‭ ‬المملكة‭ ‬بالكوادر‭ ‬البحرينية‭ ‬المبدعة‭.‬

نقطة‭ ‬أخيرة

إن‭ ‬إطلاق‭ ‬المبرة‭ ‬الخليفية‭ ‬منح‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬الدراسية‭ ‬يشكل‭ ‬دعما‭ ‬مباشرا‭ ‬لمسار‭ ‬تمكين‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني،‭ ‬وتحقيق‭ ‬أحلامهم‭ ‬الأكاديمية‭ ‬والوصول‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬لتخريج‭ ‬جيل‭ ‬من‭ ‬القادة‭ ‬الذين‭ ‬تبنى‭ ‬بهم‭ ‬الأوطان‭.‬