سوالف

خليفة بن سلمان.. قصة خالدة تروى

| أسامة الماجد

أول‭ ‬رمضان‭ ‬يمر‭ ‬علينا‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬معنا‭ ‬والد‭ ‬البحرين‭ ‬وأمير‭ ‬العطاء‭ ‬والإنسانية‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬الذي‭ ‬منح‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬للمواطن‭ ‬وأعطاه‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬يترقب،‭ ‬ولآخر‭ ‬لحظات‭ ‬حياته‭ ‬كان‭ ‬متحملا‭ ‬الأعباء‭ ‬والتضحيات‭ ‬والمعاني‭ ‬العظيمة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أبناء‭ ‬شعبه،‭ ‬وهو‭ ‬القائل‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬“لقد‭ ‬قدمت‭ ‬بلادي‭ ‬على‭ ‬صحتي‭.. ‬أنا‭ ‬واحد‭ ‬منكم‭ ‬وخدمت‭ ‬بما‭ ‬يمليه‭ ‬علي‭ ‬ضميري”‭.‬

لقد‭ ‬كانت‭ ‬الرابطة‭ ‬الوثيقة‭ ‬التي‭ ‬تربطنا‭ ‬كشعب‭ ‬مع‭ ‬سموه‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬تلبس‭ ‬تاج‭ ‬النور‭ ‬في‭ ‬السماء،‭ ‬وكرحيق‭ ‬الضوء‭ ‬في‭ ‬الأفق‭.. ‬رابطة‭ ‬وعلاقة‭ ‬كنخيل‭ ‬مغروس‭ ‬في‭ ‬الجنان‭ ‬من‭ ‬مشرق‭ ‬الأرض‭ ‬إلى‭ ‬مغربها،‭ ‬كان‭ ‬لنا‭ ‬مدرسة‭ ‬ننهل‭ ‬من‭ ‬ينابيعها‭ ‬ونقتبس‭ ‬من‭ ‬أنوارها‭ ‬ونهتدي‭ ‬بحكمتها،‭ ‬كان‭ ‬لنا‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬بشخصيته‭ ‬الفريدة‭ ‬والمحبوبة‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬الأب‭ ‬والأخ‭ ‬والصديق‭ ‬والرفيق‭ ‬والأستاذ،‭ ‬وكان‭ ‬يمدنا‭ ‬دائما‭ ‬بالعزيمة‭ ‬والطموح‭ ‬والعمل‭ ‬والمثابرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفعة‭ ‬اسم‭ ‬البحرين،‭ ‬وبالنسبة‭ ‬لي‭ ‬شخصيا‭ ‬عشت‭ ‬إلى‭ ‬جانبه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬وتعلمت‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬نصائحه‭ ‬وتوجيهاته‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالصحافة،‭ ‬فسموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬كان‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬للصحافة‭ ‬دورا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬تحصين‭ ‬السياج‭ ‬الداخلي‭ ‬للمواطن،‭ ‬ولها‭ ‬مسؤولية‭ ‬مباشرة‭ ‬في‭ ‬تحصينه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعميق‭ ‬الأفكار‭ ‬المستنيرة،‭ ‬وأداة‭ ‬جماعية‭ ‬كذلك‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭ ‬وإنجازاته‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭.‬

نستذكركم‭ ‬اليوم‭ ‬يا‭ ‬سيدي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم،‭ ‬وسنبقى‭ ‬نستذكركم‭ ‬دوما‭ ‬وأبدا‭ ‬طوال‭ ‬حياتنا،‭ ‬وستذكركم‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬التي‭ ‬ستأتي،‭ ‬فسموكم‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراكم‭ ‬قصة‭ ‬خالدة‭ ‬تروى‭ ‬وصفحة‭ ‬غنية‭ ‬لا‭ ‬مثيل‭ ‬لها‭ ‬عبر‭ ‬الأزمان‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬والإخلاص‭ ‬والمحبة‭ ‬والخير‭ ‬والعطاء‭ ‬والتضحية‭ ‬والزعامة‭ ‬الحقيقية‭ ‬والشجاعة‭ ‬والشخصية‭ ‬المحبوبة،‭ ‬وصواب‭ ‬الفكر‭ ‬والرمز‭ ‬الوطني‭ ‬الشامخ‭ ‬وعميد‭ ‬النهضة‭ ‬والتطور‭.‬

اسم‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬مخلد‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وملحمة‭ ‬من‭ ‬المحبة‭ ‬المتبادلة‭ ‬بين‭ ‬القائد‭ ‬والشعب‭ ‬وصل‭ ‬إشعاعها‭ ‬إلى‭ ‬عنان‭ ‬السماء‭ ‬وخضر‭ ‬الجنان‭.. ‬رحمك‭ ‬الله‭ ‬يا‭ ‬سيدي‭ ‬وأسكنك‭ ‬الفردوس‭ ‬الأعلى‭ ‬وستكون‭ ‬معنا‭ ‬كالضياء‭ ‬الذي‭ ‬ينير‭ ‬دروبنا‭.‬