لأن جلالة الملك يغمرنا بالسرور.. “إفراجات” ترسم فرحة الوطن

| عادل عيسى المرزوق

جميل‭ ‬هو‭ ‬“وصل‭ ‬القلوب‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬الخير‭ ‬والمحبة‭ ‬وتآلف‭ ‬القلوب”،‭ ‬وهذه‭ ‬سمة‭ ‬من‭ ‬أروع‭ ‬سمات‭ ‬مجتمع‭ ‬البحرين‭ ‬قيادةً‭ ‬وشعبًا،‭ ‬ولعلني‭ ‬أعود‭ ‬إلى‭ ‬يوم‭ ‬12‭ ‬مايو‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬لأقتبس‭ ‬من‭ ‬كلمة‭ ‬العشر‭ ‬الأواخر‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬هذه‭ ‬العبارة‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬أخلص‭ ‬المعاني‭: ‬“نؤكد‭ ‬لكم‭ ‬بأنه‭ ‬مهما‭ ‬بعدت‭ ‬المسافات،‭ ‬فإن‭ ‬وصل‭ ‬القلوب‭ ‬وتقارب‭ ‬النفوس‭ ‬مستمر‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬الأحوال،‭ ‬ونتطلع‭ ‬معكم‭ ‬إلى‭ ‬عودة‭ ‬شئون‭ ‬الحياة‭ ‬إلى‭ ‬أفضل‭ ‬أحوالها‭ ‬وكما‭ ‬عهدناها”‭.‬

استحضرت‭ ‬تلك‭ ‬المقولة‭ ‬السامية‭ ‬وأنا‭ ‬معكم‭ ‬عشنا‭ ‬ملامح‭ ‬رسمت‭ ‬فرحة‭ ‬الوطن‭ ‬بإفراجات‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬المحكومين‭ ‬أمر‭ ‬بها‭ ‬جلالته،‭ ‬ولا‭ ‬غرابة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬من‭ ‬قيادتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬جلالة‭ ‬العاهل‭ ‬سدد‭ ‬الله‭ ‬خطاه‭.. ‬التي‭ ‬رسخت‭ ‬سمات‭ ‬تلاقي‭ ‬القلوب‭ ‬وتقارب‭ ‬النفوس،‭ ‬واستحضر‭ ‬أيضًا‭ ‬محطات‭ ‬ومراحل‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬فقيد‭ ‬الوطن‭ ‬الراحل‭ ‬الكبير‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭.‬

‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لحضرة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭.. ‬فأسمى‭ ‬آيات‭ ‬الشكر‭ ‬لمليكنا‭ ‬الغالي،‭ ‬ولكل‭ ‬يد‭ ‬تمتد‭ ‬لتبني‭ ‬صرح‭ ‬الوطن‭.‬

صورة‭ ‬أخرى‭ ‬أنعم‭ ‬بها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬علينا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل،‭ ‬وهي‭ ‬إعادة‭ ‬فتح‭ ‬المآتم‭ ‬والحسينيات‭ ‬كخطوة‭ ‬أعقبت‭ ‬فتح‭ ‬الجوامع‭ ‬والمساجد،‭ ‬فعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الخطوات‭ ‬الجبارة‭ ‬والعظيمة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬كوفيد‭ ‬19،‭ ‬وطبقًا‭ ‬لخطط‭ ‬اللجنة‭ ‬التنسيقية‭ ‬والفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للمكافحة‭ ‬وجهود‭ ‬كل‭ ‬القطاعات،‭ ‬وتنفيذًا‭ ‬للقرارات‭ ‬الرئيسة‭ ‬الكفيلة‭ ‬بحماية‭ ‬الجميع،‭ ‬ومنها‭ ‬الإجراءات‭ ‬الوقائية‭ ‬والخدمات‭ ‬العلاجية‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬التطعيم‭ ‬المجاني‭ ‬المتاح‭ ‬للجميع‭.. ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ذلك،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬خطوات‭ ‬أكبر‭ ‬وأقوى‭ ‬وأوسع‭ ‬أولتها‭ ‬قيادتنا‭ ‬لتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجاز‭ ‬والدعم‭ ‬وتعزيز‭ ‬الجهود‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬الذي‭ ‬نأمل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬أن‭ ‬ينقضي‭ ‬وتتخلص‭ ‬منه‭ ‬البشرية‭.‬

إن‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يعني‭ ‬بكل‭ ‬تأكيد،‭ ‬أن‭ ‬بلادنا‭ ‬بقيادة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وقد‭ ‬حققت‭ ‬المراتب‭ ‬العليا‭ ‬عالميًا‭ ‬كما‭ ‬شهدت‭ ‬بذلك‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬بأنها‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تقدمت‭ ‬ونجحت‭ ‬في‭ ‬جهودها‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الجائحة،‭ ‬فهناك‭ ‬الحزمة‭ ‬المالية‭ ‬وهناك‭ ‬اللجنة‭ ‬التنسيقية‭ ‬برئاسة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭  ‬وهناك‭ ‬فرق‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تتوقف‭ ‬في‭ ‬القيام‭ ‬بدورها،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬نختصره‭ ‬في‭ ‬خطوات‭ ‬مدروسة‭ ‬سبقت‭ ‬فتح‭ ‬الجوامع‭ ‬والمساجد‭ ‬وفق‭ ‬الإجراءات‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها،‭ ‬ثم‭ ‬تلتها‭ ‬خطوة‭ ‬فتح‭ ‬المآتم‭ ‬والحسينيات‭ ‬تيمنًا‭ ‬بشهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك،‭ ‬وهذا‭ ‬كله‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬يغمرنا‭ ‬بالسرور،‭ ‬صحيح‭ ‬أننا‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬نطبق‭ ‬أعلى‭ ‬معايير‭ ‬الوقاية‭ ‬والحماية‭ ‬والاحتراز،‭ ‬لكن‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬لم‭ ‬تجعلنا‭ ‬يومًا‭ ‬رهن‭ ‬الإغلاق‭ ‬التام‭ ‬أو‭ ‬الحظر‭ ‬التام،‭ ‬ورغم‭ ‬شدة‭ ‬الظروف‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المراحل،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬المميزة‭ ‬وستبقى‭ ‬كذلك‭.‬