ومضة قلم

إنشاء مركز متخصص لتأهيل ذوي الإعاقة والتوحد

| محمد المحفوظ

مضاعفة‭ ‬قيمة‭ ‬المساعدات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬أمر‭ ‬بها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬وليّ‭ ‬العهد‭ ‬الأمين‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬أثلجت‭ ‬قلوب‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وأهاليهم‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة،‭ ‬وأشاعت‭ ‬في‭ ‬نفوسهم‭ ‬الفرح،‭ ‬فليس‭ ‬خافيا‭ ‬أنّ‭ ‬رعاية‭ ‬صاحب‭ ‬الإعاقة‭ ‬تتطلب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المصروفات‭ ‬المادية‭ ‬لاحتياجاته‭ ‬الخاصة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬هناك‭ ‬عوائل‭ ‬يمثل‭ ‬المعاق‭ ‬المعيل‭ ‬الوحيد‭ ‬لها‭ ‬وهذا‭ ‬يستلزم‭ ‬مضاعفة‭ ‬دخله‭ ‬لإعانة‭ ‬أسرته‭. ‬

احتياجات‭ ‬ذوي‭ ‬الهمم‭ ‬متعددة‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬إنشاء‭ ‬مركز‭ ‬حكومي‭ ‬متخصص‭ ‬ومؤهل‭ ‬من‭ ‬الناحيتين‭ ‬الفنية‭ ‬والبشرية‭ ‬لتأهيل‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬والتوحد،‭ ‬فهناك‭ ‬أسر‭ ‬بحرينية‭ ‬تحتاج‭ ‬تأهيلا‭ ‬عاجلا‭ ‬وعلاجا‭ ‬لأبنائها‭ ‬من‭ ‬المعاقين‭ ‬والتوحديين،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أنّ‭ ‬إقامة‭ ‬هذا‭ ‬المركز‭ ‬مهمة‭ ‬جدا‭ ‬خصوصا‭ ‬لمن‭ ‬تجاوزت‭ ‬أعمارهم‭ ‬السابعة‭ ‬عشرة،‭ ‬ذلك‭ ‬أنّ‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬ليست‭ ‬ضمن‭ ‬فئات‭ ‬المراكز‭ ‬الحكومية،‭ ‬وتسجيلهم‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬خاصة‭ ‬مكلف‭ ‬جدا،‭ ‬فالرسوم‭ ‬تفوق‭ ‬قدرة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أسر‭ ‬ذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭.‬

من‭ ‬المهم‭ ‬التذكير‭ ‬بحاجة‭ ‬المراكز‭ ‬الحكومية‭ ‬لمتخصصين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التربية‭ ‬الخاصة‭ ‬لمتابعتهم‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر،‭ ‬وليس‭ ‬مجرد‭ ‬تمضية‭ ‬الوقت،‭ ‬هناك‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬خمسة‭ ‬وثلاثين‭ ‬مركزا‭ ‬تأهيليا‭ ‬توقف‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬بعد‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬ما‭ ‬خلّف‭ ‬آثارا‭ ‬سلبية‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬الإعاقات‭ ‬الذهنية‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬نظرا‭ ‬لحاجتهم‭ ‬الدائمة‭ ‬للرعاية‭ ‬والتأهيل،‭ ‬وكما‭ ‬عبّر‭ ‬أهالي‭ ‬المعاقين‭ ‬أنّ‭ ‬إغلاقها‭ ‬المؤقت‭ ‬“أعاد‭ ‬أبناءهم‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقات‭ ‬الذهنية‭ ‬إلى‭ ‬نقطة‭ ‬الصفر”‭ ‬وأن‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬ذهبت‭ ‬في‭ ‬لحظات‭.‬

الفئة‭ ‬الأكثر‭ ‬تضررا‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬أصحاب‭ ‬إعاقة‭ ‬الشلل‭ ‬الدماغي،‭ ‬وغير‭ ‬مرة‭ ‬نوّهت‭ ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬الذي‭ ‬يتولى‭ ‬رعايتهم‭ ‬ويوفر‭ ‬لهم‭ ‬كل‭ ‬الرعاية‭ ‬والتأهيل‭ ‬ويضم‭ ‬أمهر‭ ‬الكفاءات‭ ‬المتميزة‭ ‬أغلق‭ ‬قبل‭ ‬سنوات،‭ ‬وكان‭ ‬مصير‭ ‬المعاقين‭ ‬هو‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬المنازل‭ ‬طوال‭ ‬الوقت‭ ‬وهذا‭ ‬بالطبع‭ ‬مؤلم‭ ‬لا‭ ‬للمعاقين‭ ‬وحدهم‭ ‬لكن‭ ‬حتى‭ ‬لأهاليهم،‭ ‬وكان‭ ‬بود‭ ‬الأهالي‭ ‬ضمهم‭ ‬إلى‭ ‬أحد‭ ‬المراكز‭ ‬الخاصة‭ ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬أوضاعهم‭ ‬المادية‭ ‬لا‭ ‬تسعفهم‭. ‬الأمنية‭ ‬إلى‭ ‬المسؤولين‭ ‬بوزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الذين‭ ‬نقدر‭ ‬جهودهم‭ ‬الكبيرة‭ ‬إعادة‭ ‬فتح‭ ‬مركز‭ ‬المتروك‭ ‬بالشمالية‭ ‬أو‭ ‬إنشاء‭ ‬مركز‭ ‬بديل‭.‬