الاستعداد لشهر رمضان
| عبدعلي الغسرة
نستقبل بعد أيام شهر رمضان الكريم 1422هـ/ 2021م، وقد بدأت الدولة استعداداتها بتقديم مجموعة من التسهيلات الجمركية في الموانئ ونقطة العبور وتسريع عملية التخليص الجمركي للبضائع التي يستوردها التجار والشركات المتعلقة بشهر رمضان، كما برز جليًا التنافس بين الأسواق المحلية لتوفير احتياجات الشهر الكريم لجميع أصناف الفواكه والخضروات المحلية والمستوردة والمواد الغذائية المُتعلقة بشهر رمضان، وأعلنت هذه المحلات عن برامج عروضها داخل محلاتها بإعلانات ورقية وصلت إلى معظم البيوت، وعن طريق التواصل الاجتماعي وباستخدام البريد الإلكتروني لزبائنها لحثهم على الشراء.
إن عملية الشراء تتطلب وعيًا وثقافة في فن الشراء، فعلى الناس أن لا تشتري كل ما يتم عرضه، بل ما هُم بحاجة إليه، وانتقاء الأفضل من ناحية الجودة وليس السعر، والابتعاد عن العروض الكاذبة في الأسعار، كما عليهم ملاحظة تاريخ صلاحية السلعة وعدم قرب انتهائها، وأن يشتري الفرد ما يحتاج إليه فقط، فالسلع الرمضانية كثيرة والمحلات والبرادات أكثر وقريبة أكثر من البيوت، وأن لا يجعل الناس بيوتهم مخازن لسلع التجار، وأن يحسنوا الترشيد في الإنفاق، وعلى ربات البيوت عدم إعداد كميات كبيرة من الأطعمة التي غالبًا ما تكون نهايتها في الحاويات.
وعلى وزارة التجارة متابعة ومراقبة أسعار السلع في جميع المحلات والبرادات الصغيرة قبل الكبيرة منعًا للتلاعب بها، والقيام بالتفتيش على السلع من ناحية الجودة وتاريخ الإنتاج والصلاحية والتي تعرض في العروض الترويجية بأسعار قد تكون مخفضة؛ خصوصا حين يتم لصق سلعتين بلاصق لإخفاء تاريخ الإنتاج أو الصلاحية، وفي محلات “تسوق أكثر لتربح أكثر”، ومحلات “عندما تصل مشترياتك خمسين دينارا تسترد نصف ما دفعت” وغيرها من عروض التسويق الكاذبة، وتعاون المواطنين مع وزارة التجارة في هذا المجال يُحقق أهداف المراقبة ومتابعة الأسعار.
وتعمل الحكومة البحرينية على الحفاظ على الأمن الغذائي في شهر رمضان بتوفير مختلف أنواع السلع الغذائية، وتقديم التسهيلات الجمركية للتجار لسلع شهر رمضان، وبمتابعة مُستمرة لأسعار هذه السلع، ومتابعة المواطنين تدعم كثيرًا جهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي في شهر رمضان. وكل عام وأنتم بخير.