مصر عائدة بقوة
| إبراهيم النهام
# موكب ملوك وملكات مصر الذي تابعته شعوب العالم عبر الشاشات الفضية بانبهار ودهشة، يؤكد أن مصر ذاهبة بقوة لاستعادة مكانتها الطبيعية كدولة عظمى في المنطقة والعالم، كما في السابق وأكثر، ويؤكد أيضاً أن مسيرة النماء والازدهار التي يقودها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي آتت أكلها، بعد أن شرع منذ وصوله سدة الحكم في إطلاق سلسلة ضخمة من المشاريع القومية العملاقة التي طالت كل شيء، من بناء جسور، وشق قنوات مائية، وفتح شوارع جديدة بين المحافظات، واستصلاح ملايين الفدادين الزراعية، وإنشاء المصانع ومشاريع الاستزراع السمكي، والأهم تطوير قدرات الجيش المصري العظيم.
وتأخذنا السياسات الخارجية المصرية الرزينة والداعمة للمواقف العربية والإسلامية، للدور المصري الحاسم والمؤثر، منها مساندة البحرين قبالة المد الإيراني المؤثم، وصد محاولات التغلغل للجماعات المتطرفة والأصولية، وخمد العبث الأردوغاني بالمنطقة وفي البحر المتوسط تحديدا، ولا أغفل الإشارة إلى موقف الدولة المصرية الحاسم من بناء سد النهضة المشؤوم، وما يمكن أن يحدث إذا تعرض الأمن المائي لها لأي خطر، فالمصريون أذكى وأدهى من المؤامرات التي تحاك ضد بلادهم في الغرف المظلمة والرطبة، والتاريخ يؤكد ذلك.
عرفانا وتقديرا، نقول لمصر وأبنائها الأوفياء شكرا على تصدركم الدائم صفوف التضحية والفداء للذود عن قضايا الأمة والشعوب، وفي تحديد المصير والمستقبل القادم.
# كل ما يحدث من قبل قطر وقناتها المأجورة الجزيرة، يؤكد بالعشرة أنها منزوعة الإرادة والقرار السياسي، وأن ما يحدث من افتعال أزمات وتمويل جماعات خارجة عن القانون، هو تنفيذ لإملاءات دول إقليمية وعظمى، لا تنظر للأمن القومي الخليجي والعربي بطرف عين.. هذا الارتماء القطري الأعمى في حضن الأجنبي، وتسليمه مقاليد السيادة والهوية والوجود بهذا الشكل المقزز، ستكون ضريبته فادحة، وموجعة، ودامية، وإن غداً لناظره لقريب.
# المشاهد الجميلة التي تشهدها الكثير من الساحات المفتوحة بمدن وقرى البحرين، والتي ينثر بها المواطنون منذ الصباح الباكر فتات الخبز والرز للطيور والعصافير العابرة، تؤكد إنسانية هذا الشعب العظيم والخلوق والطيب، والساعي دوما لمد يد العون ونيل الأجر والرضوان والمغفرة، وإلى فجر جديد.