سوالف

الحقيقة دون زيادة أو نقصان

| أسامة الماجد

عقد‭ ‬تجمع‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬مؤتمره‭ ‬الخامس‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬بكل‭ ‬حرية‭ ‬وشفافية‭ ‬وتطرق‭ ‬إلى‭ ‬مختلف‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬المجتمع‭ ‬كالدين‭ ‬العام‭ ‬وغيره،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وما‭ ‬أفرزته‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬اقتصادية‭ ‬وصحية‭ ‬واجتماعية،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬القضايا،‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬عظمة‭ ‬المشروع‭ ‬لسيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬ومزاياه‭ ‬وفضائله‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الحريات‭ ‬والديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬نجد‭ ‬لها‭ ‬مثيلا‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬بلد‭ ‬آخر،‭ ‬فالتجمع‭ ‬أعطى‭ ‬الأشياء‭ ‬والأحداث‭ ‬لدى‭ ‬تحليلها‭ ‬أحجامها‭ ‬الحقيقية‭ ‬دون‭ ‬زيادة‭ ‬أو‭ ‬نقصان،‭ ‬لكي‭ ‬يمكن‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الاستنتاج‭ ‬الصحيح،‭ ‬بينما‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬الجمعيات‭ ‬العميلة‭ ‬المنحلة‭ ‬لوجدنا‭ ‬في‭ ‬مؤتمراتها‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والافتراءات‭ ‬على‭ ‬جبهات‭ ‬مختلفة،‭ ‬وستدير‭ ‬وتدبر‭ ‬المكائد‭ ‬تحت‭ ‬ستار‭ ‬الحرية،‭ ‬وستقدم‭ ‬صورة‭ ‬مشوهة‭ ‬عن‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬السياسي‭ ‬والأمني‭ ‬والاجتماعي‭.‬

المجموعة‭ ‬العربية‭ ‬الأفريقية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ذات‭ ‬العضوية‭ ‬الاستشارية‭ ‬بالأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬أشادت‭ ‬بحرية‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬فعقد‭ ‬جمعية‭ ‬تجمع‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬مؤتمرها‭ ‬الصحافي‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬مؤتمرها‭ ‬الخامس‭ ‬ليؤكد‭ ‬ضمان‭ ‬حرية‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬الشفاف‭ ‬والحر‭ ‬وقوة‭ ‬واستمرارية‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لسيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نموذجا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

تجمع‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬جمعية‭ ‬سياسية‭ ‬لها‭ ‬وعليها‭ ‬بكل‭ ‬مدلول‭ ‬الكلمة،‭ ‬تقوى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬وتضعف‭ ‬هناك،‭ ‬لكنها‭ ‬ملتزمة‭ ‬بخطها‭ ‬الوطني‭ ‬الثابت‭ ‬وهو‭ ‬تعزيز‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬وصيانة‭ ‬السلم‭ ‬الأهلي،‭ ‬ليس‭ ‬دفاعا‭ ‬عنها‭ ‬ولكنني‭ ‬أقارنها‭ ‬بتلك‭ ‬الجمعيات‭ ‬صاحبة‭ ‬التاريخ‭ ‬الأسود‭ ‬وانفضاح‭ ‬مخططاتها‭ ‬التخريبية‭ ‬وكيف‭ ‬يتم‭ ‬التلاعب‭ ‬بالحقائق‭ ‬في‭ ‬مؤتمراتها،‭ ‬ومازال‭ ‬بعض‭ ‬فلولها‭ ‬المتخفين‭ ‬وراء‭ ‬الأقنعة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المواقع‭ ‬يبثون‭ ‬السموم‭ ‬ونقل‭ ‬الشائعات‭ ‬المضرة‭ ‬بالوطن‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وحملات‭ ‬مشبوهة‭ ‬ضد‭ ‬البحرين‭ ‬كقضية‭ ‬نزلاء‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬وكورونا‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وليس‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬استمرار‭ ‬هؤلاء‭ ‬في‭ ‬نشاطهم‭ ‬الداخلي‭ ‬طالما‭ ‬عبير‭ ‬الخيانة‭ ‬يفوح‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مسامات‭ ‬جلودهم‭.‬