سوالف

الأردن الشقيق... عطاء بلا حدود

| أسامة الماجد

كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬المملكة‭ ‬الأردنية‭ ‬الهاشمية‭ ‬الشقيقة‭ ‬تقدم‭ ‬التضحيات‭ ‬إلى‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬بدون‭ ‬حدود‭ ‬وبغير‭ ‬حساب،‭ ‬وعلى‭ ‬مر‭ ‬التاريخ‭ ‬بذلت‭ ‬جهودا‭ ‬مثمرة‭ ‬دائمة‭ ‬لإيجاد‭ ‬الصيغ‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭ ‬بقيادتها‭ ‬الحكيمة،‭ ‬وللملك‭ ‬عبدالله‭ ‬الثاني‭ ‬مسيرة‭ ‬ظافرة‭ ‬ونهج‭ ‬بليغ‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يعود‭ ‬بالخير‭ ‬على‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية،‭ ‬لهذا‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬تهب‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬والأجنبية‭ ‬لتقف‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المملكة‭ ‬الأردنية‭ ‬الهاشمية‭ ‬الشقيقة‭ ‬وتعلن‭ ‬تأييدها‭ ‬الكامل‭ ‬للإجراءات‭ ‬والقرارات‭ ‬التي‭ ‬يتخذها‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬الثاني‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬بلاده‭ ‬واستقرارها،‭ ‬فسيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬أكد‭ ‬وقوفه‭ ‬التام‭ ‬ومساندته‭ ‬الكاملة‭ ‬لكل‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬يتخذها‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬الثاني‭ ‬لحفظ‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬الأردن‭ ‬ونزع‭ ‬فتيل‭ ‬كل‭ ‬محاولة‭ ‬للتأثير‭ ‬فيه‭.‬

إن‭ ‬روح‭ ‬التعاون‭ ‬البناء‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بكل‭ ‬المجالات‭ ‬ووحدة‭ ‬الكلمة‭ ‬هي‭ ‬القوة‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تحمي‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬الراهنة‭ ‬والأوضاع‭ ‬المشحونة‭ ‬بالأحداث‭ ‬الجسام‭ ‬والمعضلات،‭ ‬فلا‭ ‬يخفى‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬سياسات‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬التفريق‭ ‬وتقويض‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬وينبغي‭ ‬علينا‭ ‬الوعي‭ ‬وتتبع‭ ‬الضوء‭ ‬وفهم‭ ‬الواقع‭ ‬فهما‭ ‬عميقا‭ ‬وتعزيز‭ ‬مواقعنا‭ ‬وتوضيح‭ ‬المفاهيم‭ ‬وتحديد‭ ‬الأهداف‭. ‬لنتأمل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬حولنا‭ ‬ونرى‭ ‬الصوة‭ ‬العامة‭ ‬للموقف،‭ ‬دول‭ ‬تفتت‭ ‬وتشردت‭ ‬شعوبها،‭ ‬ودول‭ ‬أصبحت‭ ‬تتمشى‭ ‬على‭ ‬الرماد،‭ ‬ودول‭ ‬تسير‭ ‬نحو‭ ‬مصيرها‭ ‬المحتوم‭ ‬من‭ ‬العجز‭ ‬والمشاكل‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والمآسي‭.‬

نحن‭ ‬مطالبون‭ ‬كشعوب‭ ‬عربية‭ ‬أن‭ ‬نحمي‭ ‬دولنا‭ ‬من‭ ‬الأخطار‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬حصر‭ ‬لها،‭ ‬ونحمي‭ ‬الوجود‭ ‬العربي‭ ‬الذي‭ ‬يتعرض‭ ‬الآن‭ ‬لخطر‭ ‬كبير،‭ ‬ونضع‭ ‬أمامنا‭ ‬صورة‭ ‬من‭ ‬صور‭ ‬المستقبل‭ ‬المشرق‭ ‬بقيادة‭ ‬ملوكنا‭ ‬ورؤسائنا‭ ‬الذين‭ ‬يسعون‭ ‬إلى‭ ‬الوصول‭ ‬بالمواطن‭ ‬العربي‭ ‬إلى‭ ‬شواطئ‭ ‬الغد‭ ‬الجميل‭.‬

المملكة‭ ‬الأردنية‭ ‬الهاشمية‭ ‬الشقيقة‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬من‭ ‬ركائز‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬العربي،‭ ‬ولها‭ ‬دور‭ ‬عربي‭ ‬وعالمي‭ ‬ريادي‭ ‬بقيادة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬الثاني،‭ ‬وكل‭ ‬تمنياتنا‭ ‬القلبية‭ ‬الخالصة‭ ‬إلى‭ ‬شعبها‭ ‬الشقيق‭ ‬“النشامى”‭ ‬كل‭ ‬الخير‭ ‬والنماء‭ ‬والازدهار‭.‬