سوالف

“يوم الضمير العالمي”.. حكاية الشروق الأبدي والوجه الجديد للإنسانية

| أسامة الماجد

يحتفل‭ ‬العالم‭ ‬اليوم‭ ‬الاثنين‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬أبريل‭ ‬بـ‭ ‬“يوم‭ ‬الضمير‭ ‬العالمي”،‭ ‬وهي‭ ‬المبادرة‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬ووضع‭ ‬أساسها‭ ‬أمير‭ ‬الإنسانية‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬وأقرتها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬واعتمدت‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬أبريل‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬يومًا‭ ‬دوليًّا‭ ‬للضمير،‭ ‬ونحن‭ ‬نشهد‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬نستذكر‭ ‬القائد‭ ‬والمعلم‭ ‬الذي‭ ‬استنارت‭ ‬به‭ ‬الدول‭ ‬واستفادت‭ ‬من‭ ‬خبراته‭ ‬ونهجه‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬عندما‭ ‬أرادت‭ ‬دفع‭ ‬عجلة‭ ‬التقدم‭ ‬والنماء‭ ‬والتطوير،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬مبادرات‭ ‬سموه‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬قيما‭ ‬راسخة‭ ‬وخارطة‭ ‬طريق‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مجتمعات‭ ‬راقية‭ ‬سليمة‭ ‬آمنة‭ ‬ومستقرة،‭ ‬ورسالة‭ ‬تصحح‭ ‬المسارات‭ ‬الخاطئة‭ ‬وأنارت‭ ‬دروب‭ ‬العالم‭ ‬وتلك‭ ‬هي‭ ‬العظمة‭... ‬فوالدنا‭ ‬وقائدنا‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬حمل‭ ‬الهم‭ ‬الإنساني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أصالة‭ ‬الأمة‭ ‬وتفتحها‭ ‬للحياة‭ ‬وعنفوانها‭ ‬العريق،‭ ‬وكرس‭ ‬حياته‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإنسانية‭ ‬والسلم‭ ‬بين‭ ‬الأمم‭ ‬والتقارب‭ ‬بين‭ ‬الثقافات،‭ ‬وتحقيق‭ ‬آمال‭ ‬الشعوب‭ ‬والسلام‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بقعة‭ ‬من‭ ‬بقاع‭ ‬الأرض‭.‬

إن‭ ‬يوم‭ ‬الضمير‭ ‬العالمي‭ ‬سيبقى‭ ‬ضياء‭ ‬جميلا‭ ‬يمنح‭ ‬البشرية‭ ‬الدفء‭ ‬ويزرع‭ ‬في‭ ‬الأعين‭ ‬وعد‭ ‬الفرح‭ ‬الآتي‭ ‬ويمحي‭ ‬بؤس‭ ‬العالم،‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬عنه‭ ‬المنسق‭ ‬المقيم‭ ‬لأنشطة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أمين‭ ‬الشرقاوي‭ ‬“يوم‭ ‬الضمير‭ ‬العالمي‭ ‬عنوان‭ ‬كبير‭ ‬ومؤثر،‭ ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يقف‭ ‬عند‭ ‬مسألة‭ ‬بعينها‭ ‬إنما‭ ‬يخاطب‭ ‬الضمير‭ ‬الجمعي،‭ ‬والوجدان‭ ‬العالمي،‭ ‬ليحرك‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬قضايا‭ ‬الشعوب‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬بقاع‭ ‬العالم،‭ ‬وليستثير‭ ‬الجميع،‭ ‬أفرادًا،‭ ‬وجماعات،‭ ‬وحكومات‭ - ‬بما‭ ‬يشتركون‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬ضمير‭ - ‬على‭ ‬النهوض،‭ ‬وحلحلة‭ ‬المسائل‭ ‬المعقدة،‭ ‬ولاسيما‭ ‬ما‭ ‬يمس‭ ‬روح‭ ‬الإنسانية،‭ ‬ويزعزع‭ ‬سكينتها‭ ‬وسلامها‭ ‬كالحروب‭ ‬والصراعات‭ ‬والنزاعات”‭.‬

ستبقى‭ ‬الإنجازات‭ ‬العظيمة‭ ‬لسيدي‭ ‬ووالد‭ ‬الجميع‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬خالدة‭ ‬في‭ ‬بنيان‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتاريخها،‭ ‬وسيكون‭ ‬يوم‭ ‬الضمير‭ ‬العالمي‭ ‬حكاية‭ ‬الشروق‭ ‬الأبدي‭ ‬والوجه‭ ‬الجديد‭ ‬للإنسانية‭ ‬والمنابع‭ ‬التي‭ ‬تكسو‭ ‬المجتمعات‭ ‬بمختلف‭ ‬شعوبها‭ ‬بالمحبة‭ ‬والعطاء‭.. ‬إنه‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬تشع‭ ‬فيه‭ ‬الأصالة‭ ‬والنقاء‭ ‬وتحلق‭ ‬نحو‭ ‬الخلود‭.‬