فجر جديد

صعود المتسلقين

| إبراهيم النهام

‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬دعوة‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬الأخ‭ ‬محمد‭ ‬جاسم‭ ‬سيار‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لكاف‭ ‬الإنسانية،‭ ‬زرتُ‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬جمعية‭ ‬الإصلاح‭ ‬الخيرية‭ ‬بالمحرق،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إطلاعي‭ - ‬مع‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ - ‬على‭ ‬أهم‭ ‬أقسام‭ ‬الجمعية‭ ‬ومشاريعها‭ ‬وآلية‭ ‬عملها‭ ‬الجديدة،‭ ‬بمعية‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الموظفين‭ ‬والمسؤولين،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬المشاريع‭ ‬الحديثة،‭ ‬كتشجيع‭ ‬الكفاءات‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬ساعات‭ ‬التدريب‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الإبداعية‭ ‬المختلفة‭ ‬للطلبة‭ ‬وغيرهم‭ ‬تطوعياً،‭ ‬وتأهيل‭ ‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬لسوق‭ ‬العمل،‭ ‬ووضع‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬لب‭ ‬العمل‭ ‬الخيري،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬أخرجت‭ ‬الجمعية‭ ‬من‭ ‬القبة‭ ‬الزجاجية‭ ‬للنهج‭ ‬التقليدي‭ ‬للعمل‭ ‬الخيري‭.‬

تواصل‭ ‬الجمعيات‭ ‬والصناديق‭ ‬الخيرية‭ ‬مع‭ ‬الصحافة‭ ‬أمر‭ ‬صحي‭ ‬وإيجابي،‭ ‬يساعد‭ ‬المجتمع‭ ‬والأسر‭ ‬المتعففة‭ ‬على‭ ‬معرفة‭ ‬ما‭ ‬لها‭ ‬وما‭ ‬عليها،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬وسيلة‭ ‬مثلى‭ ‬لتبادل‭ ‬الأفكار‭ ‬ووجهة‭ ‬النظر‭ ‬والنقد‭ ‬البناء‭ ‬إن‭ ‬وجد،‭ ‬ومن‭ ‬طرف‭ ‬آخر‭ ‬تحميل‭ ‬المُتبرعين‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المسؤوليات،‭ ‬أهمها‭ ‬إنفاق‭ ‬تبرعاتهم‭ ‬داخل‭ ‬البحرين،‭ ‬فالأسر‭ ‬المتعففة‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬البلد‭ ‬أقرب‭ ‬وأحق‭ ‬في‭ ‬مد‭ ‬اليد‭ ‬العون‭ ‬والمساعدة،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬المواسم‭ ‬والظروف‭ ‬القاهرة‭ ‬والطارئة،‭ ‬فشكراً‭ ‬لسيار‭ ‬والإخوة‭ ‬نواف‭ ‬الكوهجي،‭ ‬وطارق‭ ‬الشيخ،‭ ‬وخالد‭ ‬بوجيري‭ ‬على‭ ‬حسن‭ ‬الاستقبال‭ ‬والحفاوة‭.‬

‭ ‬توصية‭ ‬اللجنة‭ ‬التشريعية‭ ‬والقانونية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬على‭ ‬الاقتراح‭ ‬برغبة‭ ‬بشأن‭ ‬منح‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬بمواجهة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬علاوة‭ ‬خطر‭ ‬واعتبارها‭ ‬بأثر‭ ‬رجعي‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الوباء،‭ ‬بادرة‭ ‬إيجابية‭ ‬تعكس‭ ‬ثقافة‭ ‬التقدير‭ ‬التي‭ ‬تحتاجها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬قطاعات‭ ‬العمل‭.. ‬وثقافة‭ ‬التقدير‭ ‬لا‭ ‬ترتبط‭ ‬دائماً‭ ‬بدفع‭ ‬المكافآت‭ ‬المالية‭ ‬والجوائز،‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬تحمل‭ ‬في‭ ‬سمتها‭ ‬توصيل‭ ‬الرسالة‭ ‬للموظف،‭ ‬بأن‭ ‬عملك‭ ‬مقدر‭ ‬وملاحظ‭ ‬ومشكور،‭ ‬كخصلة‭ ‬ستشجع‭ ‬الكثيرين‭ ‬على‭ ‬الإبداع‭ ‬المستمر،‭ ‬فلا‭ ‬تنسوا‭ ‬ثقافة‭ ‬التقدير‭.‬

يقع‭ ‬بعض‭ ‬الموظفين،‭ ‬كضحايا‭ ‬للمسؤول‭ ‬“الودني”‭ ‬الذي‭ ‬يستمع‭ ‬دائماً‭ ‬لأول‭ ‬كلام‭ ‬يصل‭ ‬له،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يمنح‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يفسر‭ ‬أو‭ ‬يدافع‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬مما‭ ‬قيل‭ ‬عنه،‭ ‬فيأخذ‭ ‬القرارات‭ ‬ضده‭ ‬مباشرة،‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬سبب‭ ‬تدمير‭ ‬الكفاءات،‭ ‬ومنح‭ ‬المتملقين‭ ‬الفرصة‭ ‬للصعود‭ ‬بسرعة‭ ‬الصاروخ،‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬المستحقين‭ ‬لا‭ ‬حول‭ ‬لهم‭ ‬ولا‭ ‬قوة،‭ ‬فاتقوا‭ ‬الله‭ ‬بالأمانة‭ ‬التي‭ ‬وكلتم‭ ‬بها‭.‬