سوالف

كلما نجحت البحرين لَفّهم حصارُ الصمت والحقد

| أسامة الماجد

تتواصل‭ ‬الإنجازات‭ ‬الرائدة‭ ‬والمتميزة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬مثالا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الدول،‭ ‬فهي‭ ‬بلد‭ ‬القيم‭ ‬والمثل‭ ‬والنبل‭ ‬والغد‭ ‬الأجمل‭ ‬بقيادة‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬صاحب‭ ‬المواقف‭ ‬الكريمة‭ ‬العظيمة‭.‬

يوم‭ ‬أمس‭ ‬الأول‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬“تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬على‭ ‬126‭ ‬نزيلا،‭ ‬وقد‭ ‬تنوعت‭ ‬تلك‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الخضوع‭ ‬للمراقبة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والإلزام‭ ‬بالتعهد‭ ‬بعدم‭ ‬التعرض‭ ‬والاتصال‭ ‬وحظر‭ ‬ارتياد‭ ‬أماكن‭ ‬محددة،‭ ‬وبذلك‭ ‬يرتفع‭ ‬عدد‭ ‬المحكومين‭ ‬الذين‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬استفادوا‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬تطبيقها‭ ‬إلى‭ ‬3224‭ ‬محكومًا،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مجموعة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬تعكف‭ ‬إدارة‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬الدراسة‭ ‬القانونية‭ ‬والأمنية‭ ‬الخاصة‭ ‬بهم‭ ‬تمهيدا‭ ‬لاستبدال‭ ‬العقوبة‭ ‬المحكوم‭ ‬بها‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬استيفاء‭ ‬الشروط‭ ‬المقررة‭ ‬وفقا‭ ‬لحكم‭ ‬القانون”‭.‬

إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تتبع‭ ‬فلسفة‭ ‬متميزة‭ ‬في‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬ومنهجا‭ ‬لإعادة‭ ‬دمج‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬والمشاركة‭ ‬الفعالة‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية،‭ ‬وحققت‭ ‬نتائج‭ ‬مذهلة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الميدان‭ ‬يفوق‭ ‬حتى‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية،‭ ‬وتتبوأ‭ ‬اليوم‭ ‬مكانة‭ ‬متميزة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬لهذا‭ ‬السبب‭ ‬نجد‭ ‬العملاء‭ ‬وأصحاب‭ ‬مخططات‭ ‬الهدم‭ ‬يشنون‭ ‬حملات‭ ‬سياسية‭ ‬مشبوهة‭ ‬مثل‭ ‬مصيرهم‭ ‬الأسود‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬إنجاز‭ ‬وتقدم‭ ‬تحققه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬كما‭ ‬فعلوا‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬حينما‭ ‬رفعوا‭ ‬غطاء‭ ‬كذبهم‭ ‬وفبركاتهم‭ ‬وألفوا‭ ‬قصة‭ ‬فاجعة‭ ‬كورونا‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الإصابات‭ ‬تعتبر‭ ‬عادية‭ ‬جدا‭ ‬مقارنة‭ ‬بمراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬

كلما‭ ‬نجحت‭ ‬البحرين‭ ‬وأحرزت‭ ‬تقدما‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجال‭ ‬كلما‭ ‬لفهم‭ ‬حصار‭ ‬الصمت‭ ‬واشتعلت‭ ‬في‭ ‬قلوبهم‭ ‬العفنة‭ ‬نيران‭ ‬الحقد‭ ‬والمرض‭ ‬وهم‭ ‬يقومون‭ ‬بمحاولاتهم‭ ‬اليائسة،‭ ‬وسيبقون‭ ‬هكذا‭ ‬يصرخون‭ ‬تحت‭ ‬أغطية‭ ‬الحقد‭ ‬والقهر‭ ‬وتقاسيم‭ ‬وجوههم‭ ‬تتبدل‭ ‬من‭ ‬الألم،‭ ‬فهؤلاء‭ ‬مغموسون‭ ‬في‭ ‬الذل‭ ‬والحضيض،‭ ‬وليعرفوا‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬الإساءة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سيبقى‭ ‬طوال‭ ‬حياته‭ ‬مقوس‭ ‬الظهر‭.‬