صور مختصرة

المتطوعون “حزام ظهر البحرين”

| عبدالعزيز الجودر

يتسم‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬الرسمي‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬موقع‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬الحكومية‭ ‬بالتنظيم‭ ‬والتنسيق،‭ ‬ويكون‭ ‬وفق‭ ‬اشتراطات‭ ‬معينة‭ ‬ينبغي‭ ‬توافرها‭ ‬في‭ ‬الفرد‭ ‬الذي‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬الالتحاق‭ ‬بمثل‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬الجميلة‭.‬

البحرينيون‭ ‬منذ‭ ‬القدم‭ ‬“أهل‭ ‬فزعة‭ ‬ونخوة”‭ ‬وفي‭ ‬جيناتهم‭ ‬الوراثية‭ ‬العمل‭ ‬الإنساني‭ ‬وتقديم‭ ‬كل‭ ‬العون‭ ‬والمساعدة‭ ‬للغير‭ ‬والشواهد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬كثيرة‭ ‬وآخرها‭ ‬فزعتهم‭ ‬ووقفتهم‭ ‬التاريخية‭ ‬المشرفة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تنسى‭ ‬وستبقى‭ ‬محفورة‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭ ‬الوطنية‭ ‬وذلك‭ ‬للتصدي‭ ‬للجائحة‭ ‬التي‭ ‬شلت‭ ‬كل‭ ‬المجتمعات‭.‬

عندما‭ ‬سمع‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬الأبطال‭ ‬عن‭ ‬حملة‭ ‬التطوع‭ ‬هبوا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬نشهد‭ ‬مثيلا‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬وبهذا‭ ‬العمل‭ ‬البطولي‭ ‬الذي‭ ‬قاموا‭ ‬به‭ ‬سطروا‭ ‬أروع‭ ‬ملحمة‭ ‬وطنية‭ ‬في‭ ‬العطاء‭ ‬والفداء‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها‭.‬

ومن‭ ‬هنا‭ ‬نتمنى‭ ‬صرف‭ ‬مكافآة‭ ‬وعلاوات‭ ‬شهرية‭ ‬عاجلة‭ ‬للمتطوعين‭ ‬البحرينيين‭ ‬المشاركين‭ ‬ضمن‭ ‬الصفوف‭ ‬الأولى‭ ‬خصوصا‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬العاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬فبعض‭ ‬هؤلاء‭ ‬ليس‭ ‬لديهم‭ ‬مدخول‭ ‬شهري‭ ‬يعينهم‭ ‬على‭ ‬تكاليف‭ ‬العيش‭ ‬ومتطلبات‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬لإعطائهم‭ ‬الأولوية‭ ‬القصوى‭ ‬في‭ ‬التوظيف‭ ‬الذي‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬مؤهلاتهم‭ ‬العلمية‭ ‬والخبرات‭ ‬التي‭ ‬يمتلكونها‭ ‬تشجيعا‭ ‬لهم‭ ‬وللآخرين‭ ‬غيرهم‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين،‭ ‬فهؤلاء‭ ‬حقا‭ ‬ذخيرة‭ ‬البحرين‭ ‬و”حزام‭ ‬ظهرها”،‭ ‬ويجب‭ ‬رعايتهم‭ ‬والاهتمام‭ ‬بهم‭ ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬