سوالف

حملات سياسية مشبوهة للجرذان

| أسامة الماجد

بين‭ ‬كل‭ ‬فترة‭ ‬وأخرى‭ ‬يخرجون‭ ‬من‭ ‬المستنقع‭ ‬العفن‭ ‬ليهاجموا‭ ‬أية‭ ‬جهة‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬موقد‭ ‬نار‭ ‬الكذب‭ ‬والتضليل‭ ‬والأباطيل‭ ‬والوساخة،‭ ‬فهؤلاء‭ ‬الممددون‭ ‬في‭ ‬مقابر‭ ‬الخيانة‭ ‬وأوحال‭ ‬العواصم‭ ‬الأوروبية‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬ماء‭ ‬أن‭ ‬يطهرهم‭ ‬ويعيدهم‭ ‬أنقياء‭ ‬لسبب‭ ‬بسيط‭ ‬هو‭ ‬أنهم‭ ‬مثل‭ ‬الجرذان‭ ‬التي‭ ‬تقرض‭ ‬في‭ ‬الأخشاب‭.‬

وآخر‭ ‬أكاذيب‭ ‬وخزعبلات‭ ‬هؤلاء‭ ‬التعرض‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬وتضخيم‭ ‬قضية‭ ‬إصابات‭ ‬كورونا‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬فاجعة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬إصابات‭ ‬كورونا‭ ‬تعتبر‭ ‬عادية‭ ‬جدا‭ ‬مقارنة‭ ‬بمراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬يتعامل‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬أوصت‭ ‬بها‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬منع‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬بين‭ ‬النزلاء،‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬طاقما‭ ‬طبيا‭ ‬يقوم‭ ‬بتقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬الطبية‭ ‬والخدمات‭ ‬اللازمة،‭ ‬وهناك‭ ‬التزام‭ ‬كامل‭ ‬بمعايير‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬البرامج‭ ‬التأهيلية‭ ‬والتدريبية‭ ‬المعدة‭ ‬للنزلاء،‭ ‬وكثيرة‭ ‬هي‭ ‬الإشادات‭ ‬الدولية‭ ‬بالمركز‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬للنزلاء‭.‬

يتضح‭ ‬بلا‭ ‬أدنى‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬أولئك‭ ‬الجرذان‭ ‬هو‭ ‬حملات‭ ‬سياسية‭ ‬مشبوهة‭ ‬هدفها‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الميادين،‭ ‬فمهما‭ ‬كبر‭ ‬أو‭ ‬تقلص‭ ‬حجم‭ ‬مؤامراتهم‭ ‬فكل‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬لنا‭ ‬شيئا‭ ‬لأن‭ ‬نجاح‭ ‬البحرين‭ ‬واضح‭ ‬كقرص‭ ‬الشمس‭.‬

لماذا‭ ‬نرى‭ ‬أجفان‭ ‬أولئك‭ ‬الجرذان‭ ‬مهزومة‭ ‬حينما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بسجون‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬الإرهابي‭ ‬الذي‭ ‬سقط‭ ‬فيه‭ ‬مئات‭ ‬الضحايا‭ ‬بسبب‭ ‬كورونا‭ ‬ولائحة‭ ‬الموت‭ ‬امتلأت‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تخيله،‭ ‬حتى‭ ‬سجون‭ ‬أوروبا‭ ‬وأميركا‭ ‬عجزت‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬سلامة‭ ‬النزلاء‭ ‬والأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬نفسها‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬تكدس‭ ‬السجون‭ ‬الأميركية‭ ‬وتفشي‭ ‬كورونا‭ ‬بشكل‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬القلق،‭ ‬كما‭ ‬قامت‭ ‬أميركا‭ ‬بإغلاق‭ ‬سجون‭ ‬مختلفة‭ ‬ونقل‭ ‬السجناء‭ ‬لأماكن‭ ‬أخرى‭ ‬بهدف‭ ‬احتواء‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الحقائق‭ ‬الدامغة،‭ ‬ثم‭ ‬يخرج‭ ‬علينا‭ ‬العملاء‭ ‬والموت‭ ‬والقهر‭ ‬يعتصرهم‭ ‬ويتحدثون‭ ‬عن‭ ‬البحرين‭. ‬للبحرين‭ ‬أيها‭ ‬الأغبياء‭ ‬والحاقدون‭ ‬أصالتها‭ ‬وشخصيتها‭ ‬وريادتها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وكرامته،‭ ‬وأرضها‭ ‬الطاهرة‭ ‬خصبة‭.‬