فجر جديد

مواجهة الحملات المضللة

| إبراهيم النهام

الحملات‭ ‬المضللة‭ ‬والمسيسة‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬البحرين‭ ‬والإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬تتطلب‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬التكاتف‭ ‬والوقوف‭ ‬صفاً‭ ‬واحداً‭ ‬لمواجهة‭ ‬أعداء‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬والذين‭ ‬يهدفون‭ ‬بكل‭ ‬وقاحة‭ ‬وصفاقة‭ ‬لإعادة‭ ‬مشاريع‭ ‬التقسيم‭ ‬والتفتيت‭ ‬والهدم‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬عبر‭ ‬البوابة‭ ‬الأسهل‭ ‬والأسرع‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظرهم،‭ ‬وهي‭ ‬“حقوق‭ ‬الإنسان”‭.‬

هذه‭ ‬المحاولات‭ ‬“البجحة”‭ ‬تؤكد‭ ‬بالعشرة‭ ‬أن‭ ‬استهداف‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬سيظل‭ ‬قائماً‭ ‬متى‭ ‬ما‭ ‬ظل‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬المجرم‭ ‬متقلداً‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬طهران،‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬الثيوقراطي‭ ‬المستبد‭ ‬الذي‭ ‬دمر‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية،‭ ‬ونسف‭ ‬السلام‭ ‬العالمي،‭ ‬وحول‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬لأتون‭ ‬مشتعل‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬والقتل‭ ‬والسحل‭ ‬والنحر‭ ‬على‭ ‬الهوية،‭ ‬وما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬بعض‭ ‬الجهات‭ ‬الخارجية‭ ‬منها‭ ‬الدكاكين‭ ‬الحقوقية‭ ‬مؤخراً‭ ‬من‭ ‬تشكيك‭ ‬بصحة‭ ‬وسلامة‭ ‬النزلاء،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬تفشي‭ ‬الجائحة‭ ‬عالمياً،‭ ‬ومنحها‭ ‬اللقاحات‭ ‬المرخصة‭ ‬للمواطن‭ ‬والمقيم‭ ‬بالمجان،‭ ‬ليس‭ ‬جديدا،‭ ‬لأن‭ ‬عمل‭ ‬هذه‭ ‬الدكاكين‭ ‬ليس‭ ‬حقوقيا‭ ‬كما‭ ‬تدعي‭ ‬كذبا‭ ‬وزورا،‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬سياسي‭ ‬وتجاري‭ ‬بحت،‭ ‬والكل‭ ‬يعلم‭ ‬ذلك‭.‬

يتحدثون‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬النزلاء‭ ‬هنا،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تغرق‭ ‬به‭ ‬السجون‭ ‬هناك‭ ‬بملايين‭ ‬المساجين،‭ ‬بأعداد‭ ‬هائلة‭ ‬تفوق‭ ‬الطاقة‭ ‬الاستيعابية‭ ‬للسجون،‭ ‬ويموتون‭ ‬يوميا‭ ‬بإصابات‭ ‬كورونا‭ ‬بلا‭ ‬حسيب‭ ‬أو‭ ‬رقيب،‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬واقع‭ ‬الأمر‭ ‬لسنا‭ ‬بموضع‭ ‬الدفاع،‭ ‬بل‭ ‬الهجوم،‭ ‬فالبحرين‭ ‬سباقة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الناس‭ ‬جميعا‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬تفشي‭ ‬الجائحة،‭ ‬وهي‭ ‬دولة‭ ‬مدنية‭ ‬متحضرة،‭ ‬لم‭ ‬تميز‭ ‬بين‭ ‬مواطن‭ ‬ومقيم‭ ‬ووافد،‭ ‬بل‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬أعلى‭ ‬المعايير‭ ‬الصحية‭ ‬للجميع،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوقهم‭ ‬المكتسبة‭ ‬والمشروعة،‭ ‬منهم‭ ‬النزلاء‭ ‬الذين‭ ‬وفرت‭ ‬لهم‭ ‬ضمانات‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬ذويهم‭ ‬رغم‭ ‬الظروف‭ ‬القائمة‭. ‬

أضف‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬من‭ ‬جوائز‭ ‬دولية‭ ‬مرموقة،‭ ‬كجائزة‭ ‬أول‭ ‬مؤسسة‭ ‬إصلاحية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنفيذ‭ ‬والامتثال‭ ‬لبروتوكولات‭ ‬الصحة‭ ‬والسلامة‭ ‬والنظافة‭ ‬الدولية‭ ‬ضد‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬خير‭ ‬صفعة‭ ‬على‭ ‬وجوه‭ ‬المزايدين‭ ‬والوقحين‭ ‬وأصحاب‭ ‬الأصوات‭ ‬المرتفعة‭.‬