ولئن شكرتم لأزيدنكم

| زهير توفيقي

يقول‭ ‬ربنا‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬الكريم‭: ‬“وَإِذْ‭ ‬تَأَذَّنَ‭ ‬رَبُّكُمْ‭ ‬لَئِن‭ ‬شَكَرْتُمْ‭ ‬لأَزِيدَنَّكُمْ‭ ‬وَلَئِن‭ ‬كَفَرْتُمْ‭ ‬إِنَّ‭ ‬عَذَابِي‭ ‬لَشَدِيدٌ”‭ (‬إبراهيم‭:‬7‭).‬

كغيري‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ ‬الأعمدة‭ ‬كتبت‭ ‬عن‭ ‬الموضوع‭ ‬الذي‭ ‬شغل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬يقومون‭ ‬ببيع‭ ‬منتجاتهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حساب‭ ‬الإنستغرام،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬فرضت‭ ‬عليهم‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬رسومًا‭ ‬سنوية‭ ‬بهدف‭ ‬تنظيم‭ ‬هذه‭ ‬المهنة‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬قولها،‭ ‬كما‭ ‬ملئت‭ ‬صفحات‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬الذي‭ ‬تعاطف‭ ‬معه‭ ‬الجميع،‭ ‬والكل‭ ‬أدلى‭ ‬بدلوه‭ ‬وهذا‭ ‬شيء‭ ‬صحي‭ ‬ورائع‭ ‬ومن‭ ‬صميم‭ ‬مبدأ‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والديمقراطية‭ ‬المكفولة‭ ‬في‭ ‬دستورنا‭ ‬الذي‭ ‬أرسى‭ ‬دعائمه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ .‬

ولكن‭ ‬الأمر‭ ‬الرائع‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬الاستجابة‭ ‬السريعة‭ ‬والرائعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬حكومتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتردد‭ ‬لحظة‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬توجيهاته‭ ‬ليكون‭ ‬اختياريًا،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬سموه‭ ‬حرصه‭ ‬ودعمه‭ ‬لهذا‭ ‬القطاع،‭ ‬والطريف‭ ‬هنا‭ ‬أنني‭ ‬قمت‭ ‬بكتابة‭ ‬مقال‭ ‬عن‭ ‬نفس‭ ‬الموضوع‭ ‬حالي‭ ‬كحال‭ ‬بقية‭ ‬الكتاب‭ ‬ولكن‭ ‬بسبب‭ ‬الاستجابة‭ ‬السريعة‭ ‬لسموه‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬للمقال‭ ‬حاجة‭.‬

أنا‭ ‬سعيد‭ ‬كل‭ ‬السعادة‭ ‬لهذه‭ ‬النتيجة‭ ‬أو‭ ‬المحصلة‭ ‬النهائية،‭ ‬وكلنا‭ ‬نعمل‭ ‬كفريق‭ ‬واحد‭ ‬وهدفنا‭ ‬بالطبع‭ ‬واحد‭ ‬لا‭ ‬غير،‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬مصلحة‭ ‬وطننا‭ ‬الغالي‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬يستحقون‭ ‬أن‭ ‬نقف‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬قضاياهم،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬السلطة‭ ‬الرابعة‭ ‬تلعب‭ ‬دورًا‭ ‬محوريًا‭ ‬ومهمًا‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬ورفع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواقف،‭ ‬ومن‭ ‬المهم‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬يغلب‭ ‬على‭ ‬عملها‭ ‬المنطق‭ ‬والموضوعية‭ ‬والعقلانية‭ ‬والعمل‭ ‬يدًا‭ ‬بيد‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬لترجمة‭ ‬رؤى‭ ‬وتطلعات‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة،‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬أنسى‭ ‬ومن‭ ‬باب‭ ‬الإنصاف‭ ‬أن‭ ‬أشد‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬لبذلهم‭ ‬جهودًا‭ ‬مضنية‭ ‬وحثيثة‭ ‬لشرح‭ ‬وجهة‭ ‬نظرهم‭ ‬ونقل‭ ‬هموم‭ ‬أصحاب‭ ‬تلك‭ ‬المهن‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬حساب‭ ‬الإنستغرام،‭ ‬وتفهم‭ ‬واحترام‭ ‬سعادة‭ ‬الوزير‭ ‬لوجهات‭ ‬نظرهم‭ .‬

ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنبر‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أؤكد‭ ‬أن‭ ‬الجميع‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرار،‭ ‬ومشاركتهم‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬إيجابية‭ ‬جدًا‭ ‬ومن‭ ‬المهم‭ ‬والمنطق‭ ‬أن‭ ‬نسمع‭ ‬لهم‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الهدف‭ ‬المنشود‭. ‬لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬توجيهات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬ألقت‭ ‬بظلالها‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬تلك‭ ‬المهن‭ ‬وتنفسوا‭ ‬الصعداء،‭ ‬كما‭ ‬ترك‭ ‬أثرا‭ ‬إيجابيًا‭ ‬على‭ ‬نفسية‭ ‬عائلاتهم‭ ‬وجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭ .‬شكرًا‭ ‬لك‭ ‬من‭ ‬الأعماق‭ ‬بوعيسى‭.‬