رد التظلمات يكشف ادعاءات العفو الدولية

| د.خالد زايد

إن‭ ‬الادعاءات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬الأخير‭ ‬الذي‭ ‬أصدرته‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬“عن‭ ‬البحرين”‭ ‬أقل‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقال‭ ‬عنها‭ ‬إنها‭ ‬معلومات‭ ‬مغلوطة‭ ‬وغير‭ ‬صحيحة‭ ‬الغرض‭ ‬منها‭ ‬تشوية‭ ‬صورة‭ ‬المملكة‭ ‬وتعطيل‭ ‬مشروعها‭ ‬التنموي‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الحملات‭ ‬المتعمدة‭ ‬والمقصودة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المنظمة‭ ‬ضد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لإثارة‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬الداخلي‭ ‬والخارجي،‭ ‬وبقراءة‭ ‬سريعة‭ ‬لما‭ ‬احتواه‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬المشوه‭ ‬يتضح‭ ‬لنا‭ ‬أنه‭ ‬بدأ‭ ‬وانتهى‭ ‬دون‭ ‬دلائل‭ ‬أو‭ ‬قرائن‭ ‬تدعم‭ ‬أكاذيبهم‭ ‬بما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬فقر‭ ‬وعجز‭ ‬هذه‭ ‬المنظمة‭ ‬عن‭ ‬إثبات‭ ‬ما‭ ‬تنشره‭ ‬في‭ ‬تقاريرها،‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التعويل‭ ‬عليها‭ ‬مستقبلاً‭.‬

وجاء‭ ‬الرد‭ ‬بدحض‭ ‬الأكاذيب‭ ‬بالحقائق‭ ‬سريعاً‭ ‬من‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬على‭ ‬تقرير‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية،‭ ‬مستندة‭ ‬إلى‭ ‬حقائق‭ ‬وبراهين‭ ‬واضحة‭ ‬لا‭ ‬تقبل‭ ‬الشك،‭ ‬وكشفها‭ ‬عن‭ ‬خبث‭ ‬هذه‭ ‬المنظمة‭ ‬والقائمين‭ ‬عليها،‭ ‬وفضح‭ ‬أغراضهم‭ ‬غير‭ ‬المشروعة،‭ ‬لتؤكد‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬ردها‭ ‬النهج‭ ‬الواضح‭ ‬لتوجهات‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وانسجامها‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمفاهيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬الدولة‭ ‬المرتبطة‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ومن‭ ‬الواجب‭ ‬هنا‭ ‬تحية‭ ‬أمانة‭ ‬التظلمات‭ ‬ورجالها‭ ‬الأبطال‭ ‬على‭ ‬جاهزيتهم‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لمثل‭ ‬تلك‭ ‬الادعاءات‭ ‬الباطلة،‭ ‬فمنذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2013‭ ‬حرصت‭ ‬أمانة‭ ‬التظلمات‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬جميع‭ ‬القنوات‭ ‬وجسور‭ ‬التواصل‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬المنظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬مفتوحة،‭ ‬وهذا‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬تتعامل‭ ‬بكل‭ ‬شفافية‭ ‬واحترام‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬المنظمات‭ ‬التي‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تتقدم‭ ‬بملفات‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن،‭ ‬لكن‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬أرادت‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬حملاتها‭ ‬المشبوهة‭ ‬التي‭ ‬تمارسها‭ ‬ضد‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬حينٍ‭ ‬لآخر،‭ ‬الهدف‭ ‬منها‭ ‬تشويه‭ ‬صورة‭ ‬المملكة‭ ‬خصوصاً‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بملفات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

دائماً‭ ‬ما‭ ‬تتبنى‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬تلك‭ ‬التفسيرات‭ ‬والمزاعم‭ ‬والأصوات‭ ‬التي‭ ‬يتغنى‭ ‬بها‭ ‬أصحاب‭ ‬القلوب‭ ‬الحاقدة‭ ‬والعدائية‭ ‬تجاه‭ ‬البحرين،‭ ‬ويتم‭ ‬نشرها‭ ‬في‭ ‬تقارير‭ ‬مغلوطة‭ ‬وخاطئة‭ ‬لتبين‭ ‬سوء‭ ‬النية‭ ‬والتربص‭ ‬للبحرين‭. ‬وأخيراً‭ ‬وليس‭ ‬آخراً‭ ‬تكشف‭ ‬أمامنا‭ ‬تاريخ‭ ‬هذه‭ ‬المنظمة‭ ‬الأسود‭ ‬ونصبها‭ ‬العداء‭ ‬ضدنا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬وقت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضرب‭ ‬استقرار‭ ‬وطننا،‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬منا‭ ‬جميعا‭ ‬“كل‭ ‬في‭ ‬موقعه‭ ‬وعمله”‭ ‬الإخلاص‭ ‬للوطن‭ ‬وأن‭ ‬نظل‭ ‬جنودا‭ ‬مدافعين‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يضمر‭ ‬لنا‭ ‬السوء،‭ ‬ولا‭ ‬يفوتني‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقام‭ ‬أن‭ ‬أتوجه‭ ‬بشكري‭ ‬وتقديري‭ ‬لكل‭ ‬منتسبي‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬الأخ‭ ‬العزيز‭ ‬نواف‭ ‬محمد‭ ‬المعاودة،‭ ‬على‭ ‬مجهوداتهم‭ ‬في‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬وادعاءاتها‭ ‬الباطلة‭.‬