صور مختصرة

95 مليون دينار “أتروح هدر وأنت ما عندك خبر”

| عبدالعزيز الجودر

التقرير‭ ‬الذي‭ ‬نشر‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬والصادر‭ ‬عن‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للبيئة‭ ‬الذي‭ ‬كشف‭ ‬أن‭ ‬البحرينيين‭ ‬الأكثر‭ ‬إهدارا‭ ‬للطعام‭ ‬بين‭ ‬شعوب‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬حيث‭ ‬وصل‭ ‬الهدر‭ ‬ما‭ ‬قيمته‭ ‬95‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬بحريني،‭ ‬يدعونا‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬لإعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬النعمة‭ ‬العظيمة‭ ‬وكيفية‭ ‬المحافظة‭ ‬عليها،‭ ‬“لأن‭ ‬النعمة‭ ‬زوالة”‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬نحسن‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬بشكل‭ ‬حضاري‭ ‬يليق‭ ‬بنا‭ ‬كشعب‭.‬

التقرير‭ ‬“الصراحة‭ ‬فرّ‭ ‬راسي‭ ‬وراس‭ ‬غيري‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬البحرين”‭ ‬الذين‭ ‬اطلعوا‭ ‬عليه‭ ‬لضخامة‭ ‬عدد‭ ‬الملايين‭ ‬“اللي‭ ‬أتروح‭ ‬هدر‭ ‬وأنت‭ ‬ما‭ ‬عندك‭ ‬خبر”‭ ‬في‭ ‬حاويات‭ ‬النفاية‭ ‬دون‭ ‬الاستفادة‭ ‬المثلى‭ ‬منها،‭ ‬ودون‭ ‬إدراك‭ ‬قيمتها،‭ ‬وفوق‭ ‬ذلك‭ ‬ضررها‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬المحيطة‭ ‬بنا،‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬مقارنة‭ ‬تلك‭ ‬الملايين‭ ‬بعدد‭ ‬السكان‭.‬

لذا‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬نسف‭ ‬هذه‭ ‬الثقافة‭ ‬المرفوضة‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تكثيف‭ ‬البرامج‭ ‬التوعوية‭ ‬والتثقيفية‭ ‬والإرشادية‭ ‬بهذا‭ ‬الأمر‭ ‬المرعب،‭ ‬خصوصا‭ ‬ونحن‭ ‬نقترب‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬الذي‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬يكثر‭ ‬فيه‭ ‬التبذير‭ ‬والصرف‭ ‬والاستنزاف‭ ‬في‭ ‬شراء‭ ‬كميات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬“ومردها‭ ‬في‭ ‬لخمام”‭ ‬أعزكم‭ ‬الله،‭ ‬فبدلا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬شهر‭ ‬عبادة‭ ‬وخشوع‭ ‬وروحانيات‭ ‬وتقرب‭ ‬لله‭ ‬تعالى‭ ‬يصبح‭ ‬عند‭ ‬البعض‭ ‬شهر‭ ‬“بلعة‭ ‬وتشهي‭ ‬ومفوشر”‭ ‬في‭ ‬استعراض‭ ‬أطباق‭ ‬المأكولات،‭ ‬وما‭ ‬شجع‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬التبذير‭ ‬كثرة‭ ‬المطاعم‭ ‬وتنوع‭ ‬طباختها‭ ‬التي‭ ‬انتشرت‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شارع‭ ‬وداعوس‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين‭ ‬“والواحد‭ ‬وين‭ ‬ما‭ ‬يلتفت‭ ‬أيجوف‭ ‬جدامه‭ ‬بلعة”،‭ ‬لدرجة‭ ‬صارت‭ ‬معظم‭ ‬شوارعنا‭ ‬شوارع‭ ‬“يواعة”‭.‬

الصورة‭ ‬الثانية

في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الصحية‭ ‬الحالية‭ ‬هناك‭ ‬أعداد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المواطنين،‭ ‬رجالا‭ ‬ونساء،‭ ‬يشتكون‭ ‬من‭ ‬صعوبة‭ ‬إتمام‭ ‬معاملاتهم‭ ‬الحكومية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬وذلك‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬لديهم‭ ‬معاملة‭ ‬يريدون‭ ‬إنجازها‭. ‬ولأهمية‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬المطلوب‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬وخصوصا‭ ‬الخدمية‭ ‬توفير‭ ‬مكاتب‭ ‬في‭ ‬مقراتها‭ ‬الرئيسية‭ ‬لتسهيل‭ ‬إتمام‭ ‬معاملاتهم‭.‬

الصورة‭ ‬الثالثة

الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬على‭ ‬الأبواب‭ ‬لذا‭ ‬لا‭ ‬نريد‭ ‬إطلاقا‭ ‬أن‭ ‬تتكرر‭ ‬صور‭ ‬المآسي‭ ‬والمخالفات‭ ‬الصحية،‭ ‬والمشاهد‭ ‬المقززة‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الماضي‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بحملات‭ ‬إفطار‭ ‬صائم،‭ ‬والتي‭ ‬بسببها‭ ‬حدثت‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬الإصابات‭ ‬بالجائحة‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الأفول‭ ‬والانتهاء‭ ‬من‭ ‬خطورتها‭ ‬وذلك‭ ‬بجهود‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬الأبطال‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬