“قلعة الفاروق”.. العين الساهرة والسيف القاطع
| أسامة الماجد
يعد الحرس الوطني أحد الأسلحة المهمة في المنظومة العسكرية البحرينية الحديثة، ويحظى إلى جانب قوة دفاع البحرين والأمن العام بالرعاية والاهتمام الساميين من لدن سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، ومؤخرا أناب جلالته أيده الله الفريق أول ركن سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس الحرس الوطني لافتتاح قلعة الحرس الوطني “الفاروق” في قلب محافظة العاصمة، لتكون درعاً أمنياً في القاطع الشمالي لمملكة البحرين، وبُعداً استراتيجياً لأمن المملكة من خلال الاستعانة الفورية بقوات الحرس الوطني للتصدي لأي عمل طارئ يمسّ استقرار الوطن ومنجزاته ومكتسباته.
لقد قام رجال الحرس الوطني بأداء واجبهم المقدس بكل عزيمة وإخلاص أيام محاولة الانقلاب الفاشلة “دوار الخيانة والعار”، حيث قاموا بأعمال على جانب عظيم من الأهمية في تأمين الطرقات وحماية المواطنين والمقيمين وسلامة وأمن ومنجزات مسيرة الوطن الظافرة، وساهم ضباطه وجنوده البواسل إلى جانب قوة دفاع البحرين والأمن العام بكفاءة قتالية عالية وتفان من أجل البحرين في تحقيق الأمن والأمان ودحر الأعداء والمتآمرين ودرء الفتن، وكانوا رهن إشارة الوطن.
إن افتتاح قلعة “الفاروق” في قلب محافظة العاصمة سيكون بمثابة قوة إضافية وقاعدة أمنية صلبة تضمن استمرار الاستقرار في ربوع المملكة الغالية وصون مكتسباتها ومقدراتها التنموية والاقتصادية وتعزيز أمن المواطنين والمقيمين، وتأكيد أيضا على الرؤية الاستراتيجية الشاملة والمنظومة المتكاملة والتكنولوجيا المتطورة التي يتميز بها الحرس الوطني، والكفاءة القتالية للأفراد والمعدات، والتخطيط والتنظيم العاليين، وكل ذلك بفضل اهتمام القيادة والاستراتيجية التي أرساها سمو رئيس الحرس الوطني، حتى أصبح الحرس الوطني بكفاءة وشجاعة رجاله قوة مهيبة لمواجهة التحديات والتعامل مع الأخطار والتهديدات.
ستبقى مملكة البحرين مصانة عزيزة لا تعرف غير الانتصارات بوجود العين الساهرة والسيف القاطع “قوة دفاع البحرين، الحرس الوطني، الأمن العام، جهاز المخابرات الوطني”، وأمان يا وطني، يا درة الدرر.