مصير الحي يتلاقى
| إبراهيم النهام
* تلقيت مؤخرا اتصالا من نائب يعتب علي بخصوص ما ورد بمقال قبل عدة أشهر، تطرقت ُ خلاله لظاهرة تداخل اختصاصات النواب مع البلديين في دوائرهم، هو ليس بالمقال الأول في هذا الشأن، فقد سبقته مقالات أخرى، وقد استشهد النائب الكريم بمحادثته بمواد في الدستور واللائحة الداخلية للمجلس تخوله التدخل، وقال إن المواطنين يطلبون منه ذلك، إشارة لعجز العضو البلدي.
وبرأيي، إنه لا يوجد هناك مبرر على وجه الأرض والفضاء والكواكب البعيدة، تسمح لأي نائب أن يناحس العضو البلدي في اختصاصاته وعمله ولا العكس، ولأنه متى ما حدث ذلك فهذا يعني إلغاء المجلس النيابي أو المجالس البلدية، لزوال الحاجة لوجودهما معاً!! والمطلوب هنا، تكريس التعاون المفقود والضائع بين بعض النواب والبلديين، وهو أمر تفتقده العديد من الدوائر الانتخابية بسبب الأنانية والرغبة في الترشح مجدداً، ومحاولة كل منهما قطع الطريق على الآخر وإزاحته، بكل السبل على رأسها التدخل في الاختصاصات، وهو أمر لا يجوز، وسنستمر بالكتابة عنه حتى انتفائه، و”مصير الحي يتلاقى” في الانتخابات المُقبلة، وهي ليست بعيدة.
* استشهد بعض النواب في جلسة الثلاثاء الماضي، أثناء مناقشة مشروع قانون “التبغ” بأمثلة لا تليق بهم، ولا بمجلس الشعب، ولا المواطن ومكانته، يجب أن يضعوا بالحسبان دائماً أنهم لا يمثلون أنفسهم، بقدر تمثيلهم البحرين وأبناءها الكرام.
ردود الوزارات والجهات المختصة على مشروع “التبغ” كانت أمراً مخجلاً بالفعل، خصوصا وزارة الصحة التي تعنى بالصحة العامة للمواطنين، حيث أبدت بردودها وبصريح العبارة، عدم الممانعة في تمرير المشروع، عجبي.
* قبل يومين، رأيت أعمال حفريات في أحد الشوارع الجديدة بمجمع 715 بمشروع الرملي الإسكاني، والذي لم يمر على استخدامه سوى شهور قليلة، ما العنوان الأمثل لمثل هذا المشهد برأيكم؟.