صبرًا يا عِراق

| عبدعلي الغسرة

سنوات‭ ‬طوال‭ ‬والعراق‭ ‬يحترق‭ ‬ويُدمر‭ ‬باليد‭ ‬الإيرانية،‭ ‬والعراقيون‭ ‬يعيشون‭ ‬ويلات‭ ‬الاغتيال‭ ‬وآفات‭ ‬الفقر‭ ‬والاحتلال،‭ ‬حيث‭ ‬يستغل‭ ‬جهلة‭ ‬العقل‭ ‬وأبالسة‭ ‬الدين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يرتضيه‭ ‬العقل‭ ‬والإنسانية‭ ‬والدين،‭ ‬فباسم‭ ‬الدين‭ ‬نخر‭ ‬المحتلون‭ ‬وأذيالهم‭ ‬مفاصل‭ ‬الدولة‭ ‬ويسعون‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬فسادًا‭. ‬جاء‭ ‬الغزو‭ ‬الأميركي‭ ‬في‭ ‬2003م‭ ‬بمشروع‭ ‬تفكيك‭ ‬العراق‭ ‬دولةً‭ ‬وأرضًا‭ ‬وشعبًا،‭ ‬حيث‭ ‬نفذته‭ ‬الإدارات‭ ‬الأميركية‭ ‬المُتعاقبة‭ ‬بمعية‭ ‬التيارات‭ ‬الإيرانية‭ ‬الفاسدة‭ ‬ومجاميع‭ ‬لفظهم‭ ‬العراق‭ ‬وشعبه،‭ ‬وهُم‭ ‬القابعون‭ ‬في‭ ‬الجحور‭ ‬الغربية‭ ‬والإيرانية،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مشروع‭ ‬العراق‭ ‬تحريره؛‭ ‬بل‭ ‬تدميره،‭ ‬وفقًا‭ ‬لمشروع‭ ‬إذكاء‭ ‬التوترات‭ ‬والصراعات،‭ ‬حيث‭ ‬استهدف‭ ‬إسقاط‭ ‬الدولة‭ ‬سياسيًا‭ ‬وانهيارها‭ ‬اقتصاديًا‭ ‬وجعلها‭ ‬مضطربة‭ ‬أمنيًا‭. ‬كان‭ ‬العراق‭ ‬مفخرة‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬ومنارة‭ ‬حضارية،‭ ‬أرضه‭ ‬تزخر‭ ‬بالعلماء،‭ ‬وجامعاته‭ ‬العريقة‭ ‬مأوى‭ ‬أفئدة‭ ‬طلبة‭ ‬العراق‭ ‬ومن‭ ‬أرجاء‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬وفكره‭ ‬صمام‭ ‬أمان‭ ‬ضد‭ ‬مخططات‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬والإقليمية،‭ ‬واليوم‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬العراقيين‭ ‬يُقتلون‭ ‬بالسلاح‭ ‬الإيراني‭. ‬صبرًا‭ ‬يا‭ ‬عراق،‭ ‬فإن‭ ‬جرائم‭ ‬من‭ ‬أتوا‭ ‬على‭ ‬دبابات‭ ‬الغزو‭ ‬الأميركي‭ ‬تحت‭ ‬ظل‭ ‬الرعاية‭ ‬الإيرانية‭ ‬وحمايتها‭ ‬مستمرة‭!‬

فصبرًا‭ ‬يا‭ ‬عراق،‭ ‬ويا‭ ‬شعب‭ ‬العراق،‭ ‬فلكل‭ ‬ظلام‭ ‬نهاية،‭ ‬وفجر‭ ‬العراق‭ ‬سيكون‭ ‬نورًا‭ ‬يتلألأ‭ ‬لينير‭ ‬أرض‭ ‬العراق‭ ‬ويُعطر‭ ‬شعبه‭ ‬ويُعيد‭ ‬للعراق‭ ‬عروبته‭ ‬ومجده،‭ ‬فصبرًا‭ ‬يا‭ ‬عراق‭.‬