فجر جديد

قلعة العرب والقناة “المأجورة”

| إبراهيم النهام

‭* ‬جاء‭ ‬الموقف‭ ‬الشعبي‭ ‬السعودي‭ ‬والعربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬الداعم‭ ‬والمناصر‭ ‬لقلعة‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ضد‭ ‬محاولات‭ ‬التسييس‭ ‬الأميركية‭ ‬لمقتل‭ ‬المواطن‭ ‬جمال‭ ‬خاشقجي‭ ‬كالصفعة‭ ‬المدوية‭ ‬التي‭ ‬لن‭ ‬تنسى،‭ ‬لسنوات‭ ‬عديدة‭.‬

الموقف‭ ‬ببساطة‭ ‬أوصل‭ ‬رسالة‭ ‬واضحة‭ ‬للدول‭ ‬الطامعة‭ ‬والمتربصة،‭ ‬بأن‭ ‬الشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬وقيادتها‭ ‬السياسية‭ ‬خط‭ ‬أحمر،‭ ‬وأن‭ ‬أي‭ ‬اعتداء‭ ‬عليها‭ ‬أو‭ ‬مس،‭ ‬فهو‭ ‬للأمة‭ ‬كلها‭ ‬من‭ ‬المحيط‭ ‬إلى‭ ‬الخليج‭.‬

هذا‭ ‬موقف‭ ‬يحتسب‭ ‬لأوطان‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين،‭ ‬فقصص‭ ‬التفتيت‭ ‬والتشرذم‭ ‬وهدم‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬نراها‭ ‬اليوم‭ ‬بالبقاع‭ ‬المحروقة‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬والعراق‭ ‬واليمن،‭ ‬تنبئ‭ ‬بأهمية‭ ‬التصدي‭ ‬لمحاولات‭ ‬الاستهداف‭ ‬ودحرها،‭ ‬وبضربة‭ ‬فارس‭ ‬واحد‭.‬

وتأتي‭ ‬الزيادة‭ ‬المطردة‭ ‬في‭ ‬الهجمات‭ ‬الحوثية‭ ‬الإرهابية‭ ‬بالطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬على‭ ‬الأهداف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والمدنية‭ ‬السعودية،‭ ‬كمؤشر‭ ‬واضح‭ ‬عن‭ ‬مستجدات‭ ‬المرحلة‭ ‬الراهنة‭ ‬والقادمة‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وأهمية‭ ‬التكاتف‭ ‬خلف‭ ‬المملكة‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبا،‭ ‬والتي‭ ‬أضحت‭ ‬اليوم‭ ‬سدا‭ ‬منيعا‭ ‬لكل‭ ‬محاولات‭ ‬التغلغل‭ ‬والتفتيت‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

‭* ‬ممارسات‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬المأجورة‭ ‬تجاه‭ ‬البحرين،‭ ‬واستهدافها‭ ‬المستمر‭ ‬للشعب‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬لبلادنا،‭ ‬لم‭ ‬تأت‭ ‬من‭ ‬فراغ‭ ‬أو‭ ‬محض‭ ‬صدفة،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬إنفاذ‭ ‬لأوامر‭ ‬سياسية‭ ‬عليا‭ ‬في‭ ‬قطر،‭ ‬وامتداد‭ ‬لسياسات‭ ‬الحكومات‭ ‬القطرية‭ ‬المتتالية‭ ‬التي‭ ‬تضع‭ ‬باستمرار‭ ‬الأمن‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات‭ ‬والاستهداف‭.‬

ما‭ ‬يحدث‭ ‬هو‭ ‬تجسيد‭ ‬لسوء‭ ‬النوايا‭ ‬للدولة‭ ‬القطرية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاوزها‭ ‬ببيان‭ ‬صحافي،‭ ‬سيتم‭ ‬هدم‭ ‬أركانه‭ ‬من‭ ‬قطر‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يجف‭ ‬حبره‭ ‬كسابقيه‭.‬

هذا‭ ‬الوضع‭ ‬المسيء‭ ‬والمشين‭ ‬والمؤثم،‭ ‬يتطلب‭ ‬منا‭ ‬الوعي‭ ‬جيداً‭ ‬لما‭ ‬يحدث،‭ ‬والوقوف‭ ‬مع‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مساراتها‭ ‬وقراراتها‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭ ‬وغيره،‭ ‬والأهم‭ ‬الحذر‭ ‬من‭ ‬الذباب‭ ‬الإلكتروني‭ ‬الذي‭ ‬يحاول‭ ‬دوماً‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬الشخوص‭ ‬الوطنية،‭ ‬عبر‭ ‬التشكيك‭ ‬بأهدافها‭ ‬ومساعيها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬بوعي‭ ‬المواطن‭ ‬ونضجه‭.‬