سوالف

22 عاما على رحيل باني نهضة البحرين الحديثة.. عيسى بن سلمان

| أسامة الماجد

صادف‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬6‭ ‬مارس‭ ‬الذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬الـ‭ ‬22‭ ‬لرحيل‭ ‬أمير‭ ‬الإنسانية‭ ‬والكرم‭ ‬والتواضع‭ ‬وباني‭ ‬نهضة‭ ‬البحرين‭ ‬الحديثة‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬والدا‭ ‬للصغير‭ ‬وأخا‭ ‬للكبير،‭ ‬وارتبط‭ ‬اسمه‭ ‬بالكرم‭ ‬والتواضع‭ ‬والمنزلة‭ ‬العالية‭ ‬والمكانة‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬شعبه‭ ‬الذي‭ ‬حقق‭ ‬له‭ ‬بالصبر‭ ‬والجهد‭ ‬والتضحية‭ ‬والعطاء‭.. ‬الرخاء‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬بمعية‭ ‬عضيده‭ ‬وشقيقه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬فقد‭ ‬اتصلت‭ ‬حياتهما‭ ‬واقترنت‭ ‬سيرتهما‭ ‬العطرة‭ ‬رحمهما‭ ‬الله‭ ‬بمختلف‭ ‬جوانب‭ ‬النهضة‭ ‬والبناء‭ ‬والتقدم‭ ‬والرخاء‭ ‬والازدهار‭.‬

لقد‭ ‬زرع‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬البذرة‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض،‭ ‬وعمل‭ ‬بجهد‭ ‬متواصل‭ ‬لبناء‭ ‬البحرين‭ ‬الحديثة‭ ‬مختصرا‭ ‬المسافات‭ ‬بحكمته‭ ‬ورؤيته‭ ‬الثاقبة‭ ‬وتحليله‭ ‬العميق‭ ‬وإرادته‭ ‬القوية،‭ ‬وشهدت‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عهده‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬مشاريع‭ ‬ضخمة‭ ‬حيوية‭ ‬ذات‭ ‬هوية‭ ‬وصبغة‭ ‬بحرينية‭ ‬مميزة‭ ‬متكاملة،‭ ‬مكنت‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز‭ ‬من‭ ‬الولوج‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬الزاهر‭ ‬من‭ ‬أوسع‭ ‬الأبواب‭ ‬وتحقيق‭ ‬الريادة‭ ‬في‭ ‬خطط‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭.‬

في‭ ‬أول‭ ‬خطاب‭ ‬للأمير‭ ‬الراحل‭ ‬بعد‭ ‬اضطلاعه‭ ‬بمسؤولية‭ ‬الحكم‭ ‬خلفا‭ ‬لوالده‭ ‬قال‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭: ‬“نود‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬نوجز‭ ‬بعض‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬نسعى‭ ‬لتحقيقها‭ ‬بعون‭ ‬الله‭: ‬أولاها‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬كيان‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬العربي‭ ‬الآمن‭ ‬ورفع‭ ‬شأنه،‭ ‬وتثبيت‭ ‬دعائمه‭ ‬والسير‭ ‬بالحكم‭ ‬بما‭ ‬يرضي‭ ‬الله‭ ‬ويحفظ‭ ‬شرائعه،‭ ‬ومواصلة‭ ‬السعي‭ ‬في‭ ‬سياسة‭ ‬التطور‭ ‬والسير‭ ‬الحثيث‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬وضع‭ ‬أسسها‭ ‬الفقيد‭ ‬الراحل‭ ‬مع‭ ‬بذل‭ ‬الجهد‭ ‬لإيجاد‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الموارد‭ ‬والعوائد‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬الازدهار‭ ‬المأمول،‭ ‬ثم‭ ‬تثبيت‭ ‬وتدعيم‭ ‬الصلات‭ ‬التي‭ ‬تربطنا‭ ‬وأشقاءنا‭ ‬دول‭ ‬وشعوب‭ ‬البلاد‭ ‬العربية‭ ‬وآخرين‭ ‬من‭ ‬أصدقائنا‭ ‬وحلفائنا‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬التعاون‭ ‬المتكافئ‭ ‬ويوفر‭ ‬للجميع‭ ‬الطمأنينة‭ ‬والرخاء،‭ ‬وستجدوننا‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬آباؤنا‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬عونا‭ ‬لكم‭ ‬في‭ ‬السراء‭ ‬والضراء،‭ ‬وما‭ ‬توفيقنا‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلا‭ ‬بالله‭ ‬عليه‭ ‬توكلنا‭ ‬ومنه‭ ‬جل‭ ‬وعلا‭ ‬نستمد‭ ‬القوة‭ ‬ونستوحي‭ ‬السداد‭ ‬والتوفيق”‭.‬

واليوم‭ ‬يتابع‭ ‬مسيرة‭ ‬الخير‭ ‬والبناء‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وستبقى‭ ‬البحرين‭ ‬وطنا‭ ‬قويا‭ ‬وشعبا‭ ‬متماسكا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حكم‭ ‬“آل‭ ‬خليفة”‭ ‬الكرام‭.‬