صور مختصرة

مقترحات مخجلة

| عبدالعزيز الجودر

يتداول‭ ‬بين‭ ‬الأوساط‭ ‬الشعبية‭ ‬مثل‭ ‬قديم‭ ‬مفرداته‭ ‬تقول‭ ‬“أشحادك‭ ‬يا‭ ‬المسمار‭ ‬قال‭ ‬المطرقة”،‭ ‬هنا‭ ‬أنصح‭ ‬بالتعبير‭ ‬عن‭ ‬“النائب‭ ‬بمثابة‭ ‬المطرقة‭ ‬اللي‭ ‬تردح‭ ‬فوق‭ ‬يافوخ‭ ‬المواطن”،‭ ‬ووقع‭ ‬اختيارنا‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المثل‭ ‬كونه‭ ‬من‭ ‬الأمثال‭ ‬الشعبية‭ ‬التي‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬حياتنا‭ ‬اليومية‭.‬

أمامنا‭ ‬اليوم‭ ‬ما‭ ‬يصدرعن‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬ومقترحاتهم‭ ‬التي‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬“هذي‭ ‬حد‭ ‬يوشهم”،‭ ‬وأقل‭ ‬ما‭ ‬يقال‭ ‬عنها‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬المقترحات‭ ‬أصبحت‭ ‬وأمست‭ ‬تثير‭ ‬غضب‭ ‬الشارع‭ ‬بالإضافة‭ ‬لهذا‭ ‬الأداء‭ ‬البعيد‭ ‬عن‭ ‬دورهم‭ ‬الأساسي‭ ‬الذي‭ ‬وصلوا‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬لتلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬المعيشية‭ ‬والحياتية‭ ‬الضرورية‭. ‬

هنا‭ ‬أجد‭ ‬نفسي‭ ‬مجبرا‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬ذكر‭ ‬تلك‭ ‬المقترحات‭ ‬المخجلة‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الحالي‭ ‬ومن‭ ‬تقدم‭ ‬بها‭ ‬كي‭ ‬لا‭ ‬نعطي‭ ‬لمن‭ ‬صدرت‭ ‬عنه‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬حجمه‭ ‬الحقيقي‭ ‬الذي‭ ‬يستحقه،‭ ‬وأساسا‭ ‬هي‭ ‬معروفة‭ ‬ومتداولة‭ ‬ولا‭ ‬أريد‭ ‬الخوض‭ ‬في‭ ‬تفاصيلها‭ ‬المتشعبة،‭ ‬أيضا‭ ‬لا‭ ‬تتسع‭ ‬الزاوية‭ ‬لعرضها‭ ‬“من‭ ‬كثرتها”‭.‬

اليوم‭ ‬وبعد‭ ‬مرور‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬نعيد‭ ‬الطرح‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬ونركز‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬اللجان‭ ‬الأهلية‭ ‬الفاعلة‭ ‬والنشطة‭ ‬من‭ ‬النخب‭ ‬المثقفة‭ ‬التي‭ ‬تهمها‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬مصلحة‭ ‬وسمعة‭ ‬وتاريخ‭ ‬وحضارة‭ ‬ومكانة‭ ‬وتقدم‭ ‬وازدهار‭ ‬ونمو‭ ‬البحرين‭ ‬ورفاهية‭ ‬وراحة‭ ‬شعبها،‭ ‬وبما‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬النخب‭ ‬متوافرة‭ ‬بأعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الدوائر‭ ‬الانتخابية‭ ‬ومن‭ ‬منطلق‭ ‬حرصنا‭ ‬على‭ ‬مكانة‭ ‬المجلس‭ ‬فإننا‭ ‬ندعوا‭ ‬كل‭ ‬هؤلاء‭ ‬بالمساهمة‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬إنقاذ‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬إنقاذه‭ ‬بمراقبة‭ ‬ومتابعة‭ ‬ومحاسبة‭ ‬النواب‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬