الإرادة وقوة العزيمة
| عبدعلي الغسرة
بين إرادة في العمل وعزيمة متوجهة لتحويل الأمر إلى فعلٍ يتحقق، فكلما اقترب الفعل من تحقيق أهدافه تجلت الإرادة التي تصقلها التجارب، ما يجعل الأمر فعلًا وعملًا نافذًا ونافعًا، وفي اللقاء الصحافي لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تتجلى الإرادة وقوة العزيمة، وهي صفات اكتسبها من خلال المسؤوليات الوطنية في ظل عهد والده جلالة الملك وعمه الراحل الكبير، وهي تجارب أضافت إليه الكثير من سمات حُسن القيادة، وساعد في ذلك إتقانه ما يعمل وثقته بمن حوله وعزمه تحقيق أهدافه الوطنية، يده دائمًا في يد الآخرين يتجاوز معهم كل عقبة في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة في النفع والخير والمصلحة العامة.
إن تحقيق الأهداف يتطلب عملا متواصلا ونهجا ترفع عليه صروح المجد والمنعة، ويتقدم ذلك كله التوكل على من بيده ملكوت كل شيء “فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ” ــ آل عمران 159.
يقود الأمم الناهضة أصحاب العزائم القوية، وتتطور بالهمم العالية، والأهداف والآمال الكبيرة لا تُنال إلا بالعزمِ العظيم، والإصرار القوي، والجهد الشديد. وبقراءة متأنية ثانية وثالثة لما ورد في اللقاء الصحافي لسموه الكريم نستيقن عزم سموه على تحقيق الكثير مما تطمح إليه البحرين وشعبها بإرادة المخلصين وعزمٍ مُبين، مستنهضًا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةِ عَلَى الرُّشْدِ”.