سوالف

السعودية... جبل شامخ لا تهزه رياح المنظمات العميلة

| أسامة الماجد

مهما‭ ‬اختلفت‭ ‬الزوايا‭ ‬التي‭ ‬ننظر‭ ‬منها‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬المنظمات‭ ‬العالمية،‭ ‬ومهما‭ ‬اختلف‭ ‬المذهب‭ ‬باختلاف‭ ‬المتكلمين،‭ ‬سنرى‭ ‬أنها‭ ‬منظمات‭ ‬انتهازية‭ ‬تعمل‭ ‬بخبث‭ ‬على‭ ‬إلهاب‭ ‬عواطف‭ ‬الناس‭ ‬بالكذب‭ ‬والأباطيل،‭ ‬وتكن‭ ‬العداء‭ ‬للمجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬ولا‭ ‬تقترب‭ ‬أبدا‭ ‬من‭ ‬المجتمعات‭ ‬الغربية‭ ‬التي‭ ‬تعج‭ ‬بالنكسات‭ ‬الخطيرة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحريات‭ ‬والممارسات،‭ ‬ومن‭ ‬ضمن‭ ‬تلك‭ ‬المنظمات‭ ‬منظمة‭ ‬“مراسلون‭ ‬بلا‭ ‬حدود”‭ ‬التي‭ ‬يقال‭ ‬إنها‭ ‬“رفعت‭ ‬دعوى‭ ‬قضائية‭ ‬أمام‭ ‬القضاء‭ ‬الألماني‭ ‬على‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬السعودي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬تتهمه‭ ‬باتهام‭ ‬باطل‭ ‬بارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬مقتل‭ ‬جمال‭ ‬خاشقجي،‭ ‬وهذه‭ ‬الدعوى‭ ‬حسبما‭ ‬وصفتها‭ ‬المجموعة‭ ‬الحقوقية‭ ‬الدولية‭ ‬للتضامن‭ ‬مع‭ ‬السعودية‭ ‬ابتزاز‭ ‬رخيص‭ ‬وتجاوز‭ ‬لحكم‭ ‬القضاء‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬واعتماد‭ ‬على‭ ‬تقرير‭ ‬أميركي‭ ‬غير‭ ‬شفاف‭ ‬ومسيس”‭.‬

لو‭ ‬أمعنا‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬النشاطات‭ ‬الرجعية‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬تلك‭ ‬المنظمات‭ ‬لأدركنا‭ ‬خطورة‭ ‬مسعاها‭ ‬التآمري‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬جاهدا‭ ‬لتجهيل‭ ‬الجماهير‭ ‬وتضليلها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أساليب‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬الخبث‭ ‬والحقارة،‭ ‬ولهذا‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يعمل‭ ‬فيها‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬حاصلا‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬في‭ ‬الخيانة‭ ‬والكذب‭ ‬والممارسات‭ ‬الشاذة‭ ‬المدمرة،‭ ‬وتوقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬مع‭ ‬قيادات‭ ‬الجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬وقوى‭ ‬الظلام‭ ‬والردة،‭ ‬ولنا‭ ‬تجربة‭ ‬مع‭ ‬هؤلاء‭ ‬أيام‭ ‬“الدوار”‭ ‬ومازال‭ ‬بعض‭ ‬الخونة‭ ‬والعملاء‭ ‬يعملون‭ ‬تحت‭ ‬أقدام‭ ‬تلك‭ ‬المنظمات‭ ‬لممارسة‭ ‬أبشع‭ ‬عملية‭ ‬تزييف‭ ‬للمفاهيم،‭ ‬وقبل‭ ‬فترة‭ ‬بسيطة‭ ‬فقط‭ ‬خرجت‭ ‬عميلة‭ ‬بمرتبة‭ ‬الشرف‭ ‬في‭ ‬فيديو‭ ‬من‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬تهاجم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتعيد‭ ‬الاسطوانة‭ ‬القديمة‭ ‬المشروخة‭.‬

إن‭ ‬هذه‭ ‬المنظمة‭ ‬وغيرها‭ ‬تسعى‭ ‬خلف‭ ‬هدف‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬تلميع‭ ‬الوجوه‭ ‬الطائفية‭ ‬القبيحة‭ ‬والمليئة‭ ‬ببثور‭ ‬كراهية‭ ‬الأوطان،‭ ‬والإسهام‭ ‬في‭ ‬تشجيع‭ ‬الإرهاب‭ ‬والمستبدين‭ ‬والمتطرفين‭ ‬وتحويل‭ ‬الأفراد‭ ‬إلى‭ ‬دعاة‭ ‬للعنف‭ ‬والتمرد‭ ‬عبر‭ ‬أكاذيب‭ ‬مبالغ‭ ‬فيها،‭ ‬لكن‭ ‬“كان‭ ‬غيرها‭ ‬أشطر”‭ ‬وستبقى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وبقيادتها‭ ‬جبلا‭ ‬شامخا‭ ‬لا‭ ‬تهزه‭ ‬رياح‭ ‬المنظمات‭ ‬العميلة،‭ ‬ويكفي‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬حديث‭ ‬يصدر‭ ‬من‭ ‬شخصية‭ ‬سعودية‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬يكون‭ ‬موقع‭ ‬اهتمام‭ ‬وترحيب‭ ‬ويكون‭ ‬صداه‭ ‬واسع‭ ‬المدى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬أجمع،‭ ‬لأنه‭ ‬حديث‭ ‬مبني‭ ‬على‭ ‬الحق‭ ‬والصدق‭.‬