الملتقى الطلابي السنوي التاسع وأسس التواصل الفعال

| محمد الحلِّي

يعرف‭ ‬العلماء‭ ‬التواصل‭ ‬الفعال‭ ‬بأنه‭ ‬“الأداة‭ ‬الفعالة‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬بها‭ ‬أهدافك‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬وأداة‭ ‬التفوق‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬مفاهيم‭ ‬الجودة”،‭ ‬فدائما‭ ‬ما‭ ‬يجسد‭ ‬التواصل‭ ‬القاعدة‭ ‬التي‭ ‬تنطلق‭ ‬منها‭ ‬الأفكار‭ ‬وتؤدي‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬لتبادل‭ ‬الرؤى‭ ‬وتطويرها‭.‬

وقد‭ ‬لفت‭ ‬انتباهي‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬الصدى‭ ‬الواسع‭ ‬بين‭ ‬أبنائنا‭ ‬الطلبة‭ ‬وأولياء‭ ‬أمورهم‭ ‬لانطلاق‭ ‬الملتقى‭ ‬الطلابي‭ ‬السنوي‭ ‬التاسع‭ ‬برعاية‭ ‬الدكتور‭ ‬ماجد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬النعيمي‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬تنظيمه‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬“التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭.. ‬دوره‭ ‬وجدواه”‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬9‭ ‬مدارس‭ ‬ثانوية‭ ‬بالإضافة‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬والمختصين،‭ ‬وقد‭ ‬تذكرت‭ ‬التجربة‭ ‬الكويتية‭ ‬الرائعة‭ ‬“برلمان‭ ‬الطالب”‭ ‬التي‭ ‬تدرب‭ ‬الطلبة‭ ‬على‭ ‬قيم‭ ‬الاختيار‭ ‬ومناقشة‭ ‬الأفكار‭ ‬وطرح‭ ‬الطموحات‭ ‬والرؤى‭ ‬المختلفة‭.‬

وأرى‭ ‬أن‭ ‬تنظيم‭ ‬الملتقى‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬المملكة‭ ‬والعالم‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬بكل‭ ‬تداعياتها‭ ‬وآثارها،‭ ‬يؤكد‭ ‬الحرص‭ ‬الذي‭ ‬توليه‭ ‬“التربية”‭ ‬لاستمرار‭ ‬الأنشطة‭ ‬الثقافية‭ ‬الهادفة‭ ‬لتنمية‭ ‬الحوار‭ ‬وإشراك‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬وتبادل‭ ‬الآراء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأسئلة‭ ‬والمناقشات‭ ‬التي‭ ‬عبر‭ ‬عنها‭ ‬الطلبة‭ ‬المشاركون‭ ‬ضمن‭ ‬محور‭ ‬الملتقى‭.‬

إن‭ ‬الاستماع‭ ‬لهموم‭ ‬الطلبة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬ممثلي‭ ‬المجالس‭ ‬الطلابية‭ ‬يشكل‭ ‬تفعيلا‭ ‬حقيقيا‭ ‬لسياسة‭ ‬الباب‭ ‬المفتوح‭ ‬التي‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬توصي‭ ‬بها‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬والتي‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬البناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬القطاعات‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

نقطة‭ ‬أخيرة

تمثل‭ ‬الملتقيات‭ ‬الطلابية‭ ‬التي‭ ‬تقام‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬إحدى‭ ‬التجارب‭ ‬العريقة‭ ‬والرائدة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬والتي‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬ورفدها‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬النيرة‭ ‬التي‭ ‬طرحها‭ ‬أبناؤنا‭ ‬الطلبة،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬بنت‭ ‬لديهم‭ ‬الثقة‭ ‬والروح‭ ‬القيادية‭ ‬لمستقبل‭ ‬مشرق‭.‬