سوالف

مجمع 109 طريق 943 بالحد... هناك حلول يا وزارة الأشغال

| أسامة الماجد

تختلف‭ ‬أشكال‭ ‬التخطيط‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬مدن‭ ‬البحرين‭ ‬باختلاف‭ ‬الظروف‭ ‬والأساليب،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬يشهده‭ ‬أكبر‭ ‬مجمع‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬“109”‭ ‬وتحديدا‭ ‬طريق‭ ‬943‭ ‬فاق‭ ‬الوصف‭ ‬وجعل‭ ‬الأهالي‭ ‬الذين‭ ‬اختاروا‭ ‬المنطقة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬مخطط‭ ‬كامل‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عشرين‭ ‬عاما‭ ‬وصرفوا‭ ‬مدخرات‭ ‬حياتهم‭ ‬على‭ ‬بيت‭ ‬العمر‭ ‬عالقين‭ ‬في‭ ‬دوائر‭ ‬ضيقة‭ ‬ويتجرعون‭ ‬المعاناة‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬تقديمهم‭ ‬رسائل‭ ‬وعرائض‭ ‬إلى‭ ‬المسؤولين‭ ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬فائدة‭.‬

المشكلة‭ ‬بدأت‭ ‬قبل‭ ‬نحو‭ ‬عام‭ ‬كامل،‭ ‬عندما‭ ‬قامت‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬بالبدء‭ ‬بتطوير‭ ‬شارع‭ ‬47‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المؤمل‭ ‬أن‭ ‬يخلق‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬انسيابية‭ ‬الحركة‭ ‬المرورية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تخفيف‭ ‬الازدحام‭ ‬المروي‭ ‬وتأمين‭ ‬مداخل‭ ‬ومخارج‭ ‬رئيسة‭ ‬وثانوية‭ ‬سلسة‭ ‬وآمنة،‭ ‬كونه‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬أكبر‭ ‬المجمعات‭ ‬السكنية‭ ‬كثافة‭ ‬في‭ ‬مدينتي‭ ‬عراد‭ ‬والحد‭ ‬وهما‭ ‬244‭ ‬و109،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يحقق‭ ‬الأهداف‭ ‬المرجوة‭ ‬منه‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬قيام‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬تخطيطه‭ ‬بأخذ‭ ‬الاعتبارات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬تم‭ ‬إقرار‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬هذا‭ ‬الشارع،‭ ‬ومن‭ ‬أهمها‭ ‬توجيهات‭ ‬الحكومة‭ ‬الرشيدة‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬التي‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬كفاءة‭ ‬وجودة‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية‭ ‬ومن‭ ‬أهمها‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬الخدمية‭. ‬

حيث‭ ‬تم‭ ‬إغلاق‭ ‬المدخل‭ ‬الرئيسي‭ ‬والشريان‭ ‬المؤدي‭ ‬إلى‭ ‬طريق‭ ‬943‭ ‬من‭ ‬شارع‭ ‬47‭ ‬وتحويله‭ ‬إلى‭ ‬مدخل‭ ‬فقط‭ ‬غير‭ ‬مؤهل‭ ‬لدخول‭ ‬جميع‭ ‬السيارات‭ ‬ومن‭ ‬أهمها‭ ‬سيارات‭ ‬الإطفاء‭ ‬والإسعاف،‭ ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬أن‭ ‬المنطقة‭ ‬تحتوى‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬من‭ ‬300‭ ‬بيت‭ ‬وبها‭ ‬كثافة‭ ‬سكانية‭ ‬عالية‭ ‬والطرق‭ ‬الداخلية‭ ‬من‭ ‬الأساس‭ ‬ضيقة‭ ‬جدا‭ ‬وتفتقد‭ ‬إلى‭ ‬معايير‭ ‬السلامة،‭ ‬وكل‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬الكبيرة‭ ‬لا‭ ‬تخدمها‭ ‬إلا‭ ‬فتحتان،‭ ‬إذا‭ ‬كيف‭ ‬سيكون‭ ‬الوضع‭ ‬عندما‭ ‬سيتم‭ ‬إغلاق‭ ‬المدخل‭ ‬الرئيسي‭. ‬

خرجت‭ ‬في‭ ‬جولة‭ ‬بالمنطقة‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬الأهالي‭ ‬المتضررين‭ ‬بعد‭ ‬وعود‭ ‬كثيرة‭ ‬قديمة‭ ‬وجديدة‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬فائدة،‭ ‬وأكثر‭ ‬ما‭ ‬تمت‭ ‬ملاحظته‭ ‬هو‭ ‬سوء‭ ‬التخطيط‭ ‬أو‭ ‬ربما‭ ‬العشوائية،‭ ‬هناك‭ ‬حلول‭.. ‬نعم،‭ ‬وقد‭ ‬سمعتها‭ ‬من‭ ‬الأهالي،‭ ‬ولكن‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬يتكرم‭ ‬مسؤول‭ ‬رفيع‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬للنزول‭ ‬“ميدانيا”‭ ‬لمعاينة‭ ‬مشاكل‭ ‬الناس‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬والاستماع‭ ‬إلى‭ ‬شكواهم‭ ‬ووجهة‭ ‬نظرهم‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تؤكد‭ ‬عليه‭ ‬حكومتنا‭ ‬الموقرة‭ ‬الساعية‭ ‬دوما‭ ‬إلى‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬للمواطنين‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬راحتهم‭ ‬وسعادتهم‭.‬