مطار البحرين مصدر فخر لكل بحريني
| د. بثينة خليفة قاسم
من قبل أن يتم إنشاء وتشغيل مبنى الركاب الجديد، كان مطار البحرين من أرقى مطارات العالم أجمع بما فيه من منشآت وتنظيمات أبهرت العالم وجعلت البحرين محل احترام كل قادم ومغادر، ولطالما سمعنا مرارا وتكرارا إشادات وانبهار القادمين إلى بلادنا بهذا الصرح العظيم الذي يعكس الفكر المتقدم لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، فالمطار عنوان البلاد وبوابتها الأولى وأول ما تقع عليه عين القادم إلى البحرين، ويكون سببا في الانطباع الأول الذي يتكون لديه، وهو الانطباع الذي يدوم طويلا بطبيعة الحال، فالمطار ليس منشآت وتجهيزات فقط، بل نظام وإمكانيات بشرية متقدمة لا تفتقر إليها البحرين.
ومنذ سنوات ونحن نفتخر بمطار البحرين في مقدمة ما نفتخر من تقدم وبنية تحتية وطفرة معمارية بديعة، والآن ازداد فخرنا بما أصبح عليه المطار هذه الأيام بعد التطور التاريخي الذي حل به في عهد جلالة الملك المفدى وسمو الأمير سلمان بن حمد ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء. الآن بدأت العمليات التشغيلية في مبنى المسافرين الجديد الذي يسع أربعة أضعاف ما كان يسعه المبنى القديم، ذلك المشروع الذي يعد من أكبر المشاريع الاستراتيجية التي تم تنفيذها في البحرين في العهد الميمون لجلالة الملك، وسوف يتسع هذا المبنى الجديد لاستقبال 14 مليون مسافر كل عام، وتم إنجاز هذا المشروع في فترة بلغت أربع سنوات وِفق رؤية تواكب اتجاهات حركة السفر والطيران العالميّة وتركز على ضمان الرفاهية والأمان والتصاميم الصديقة للبيئة التي تستخدم أحدث التقنيات وتلتزم بأفضل ممارسات الطيران الدوليّة، فضلًا عن تعزيز الجانب التجاري للمطار من خلال استقطاب أهم العلامات التجاريّة في العالم، والتي ستوفر للمسافرين فرصة متميزة للاستمتاع بتجربة تسوّق مثالية.
فهنيئا للبحرين ما تم تخطيطه وتنفيذه من مشروعات تنموية يأتي في القلب منها هذا التطوير الأسطوري للمطار الذي كان ولا يزال عنوانا للبحرين وشهادة على تقدمها ومواكبتها أحدث نظم المطارات في العالم. شكرا لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على إنجاز هذا المشروع العظيم ورحم الله سمو الأمير خليفة بن سلمان صاحب الأيادي البيضاء على البحرين وأهلها، وشكرا لسمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الوزراء ولكل الأيادي والعقول البحرينية التي ساهمت في إخراج هذا المشروع الذي نفتخر به جميعا.