صور مختصرة

أمر مؤلم!

| عبدالعزيز الجودر

في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬البلاد‭ ‬كباقي‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬والدعوة‭ ‬المتكررة‭ ‬بعدم‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬المنزل‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬الحالات‭ ‬الضرورية‭ ‬القصوى‭ ‬التي‭ ‬تستدعي‭ ‬ذلك،‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأثناء‭ ‬يلزم‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬مختلفة‭ ‬جميع‭ ‬الموظفين‭ ‬بالحضور‭ ‬الشخصي‭ ‬والبقاء‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬عملهم‭ ‬والتقيد‭ ‬بساعات‭ ‬الدوام‭ ‬التي‭ ‬تمتد‭ ‬قرابة‭ ‬ثماني‭ ‬ساعات‭ ‬وسط‭ ‬بيئة‭ ‬مكتظة‭ ‬بكم‭ ‬هائل‭ ‬من‭ ‬منتسبي‭ ‬الجهة‭ ‬التي‭ ‬يعملون‭ ‬فيها‭ ‬وبعض‭ ‬المراجعين،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬هناك‭ ‬تعليمات‭ ‬وإرشادات‭ ‬واضحة‭ ‬وصريحة‭ ‬صادرة‭ ‬من‭ ‬فريق‭ ‬البحريني‭ ‬الطبي‭ ‬حول‭ ‬ذلك‭.‬

في‭ ‬ذات‭ ‬السياق‭ ‬نجد‭ ‬موظفين‭ ‬يشتكون‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬وإصرارهم‭ ‬على‭ ‬اتباع‭ ‬أساليب‭ ‬مرفوضة‭ ‬وتهديدهم‭ ‬بقطع‭ ‬مبالغ‭ ‬من‭ ‬رواتبهم‭ ‬الشهرية‭ ‬أو‭ ‬توقيف‭ ‬ترقياتهم‭ ‬أو‭ ‬تجميدها‭ ‬أو‭ ‬نحو‭ ‬ذلك،‭ ‬ونسمع‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬موظفين‭ ‬“لا‭ ‬حول‭ ‬لهم‭ ‬ولا‭ ‬قوة”‭ ‬يفكرون‭ ‬جديا‭ ‬بترك‭ ‬مواقع‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬طلب‭ ‬إحالتهم‭ ‬على‭ ‬التقاعد‭ ‬المبكر‭.‬

حقيقة‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المواقع‭ ‬شيء‭ ‬مؤلم‭ ‬ويدمي‭ ‬القلب‭ ‬والقلم‭ ‬خصوصا‭ ‬ونحن‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الانتشار‭ ‬السريع‭ ‬للجائحة‭ ‬“المستلعنة”‭ ‬والتطورات‭ ‬الخطيرة‭ ‬التي‭ ‬تحصل‭ ‬في‭ ‬تركيبتها‭ ‬المتغيرة‭.‬

على‭ ‬أية‭ ‬حال،‭ ‬الكلام‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬لأولئك‭ ‬المسؤولين‭ ‬“أنتو‭ ‬ما‭ ‬عندكم‭ ‬أمهات‭ ‬ما‭ ‬عندكم‭ ‬أبهات،‭ ‬ما‭ ‬عندكم‭ ‬أعيال‭ ‬ما‭ ‬عندكم‭ ‬أخوان‭ ‬ما‭ ‬عندكم‭ ‬عمات‭ ‬وعمام‭ ‬وخوال‭ ‬وخالات،‭ ‬ما‭ ‬عندكم‭ ‬ربع”‭ ‬يعملون‭ ‬موظفين‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬العمل‭ ‬المختلفة؟‭ ‬لماذا‭ ‬العناد‭ ‬بأن‭ ‬يحضر‭ ‬الموظف‭ ‬شخصيا‭ ‬لموقع‭ ‬العمل‭ ‬طالما‭ ‬ينجز‭ ‬عمله‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تواجده‭ ‬في‭ ‬منزله‭ ‬ويؤديه‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه‭ ‬وربما‭ ‬أفضل‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬تواجده‭ ‬الشخصي‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬العمل‭ ‬“بدون‭ ‬مهرة”؟‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬