في العيد الوطني لدولة الكويت

| عبدعلي الغسرة

تحتفل‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬الشقيقة‭ ‬وشعبها‭ ‬في‭ ‬25‭ ‬فبراير‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬بعيدها‭ ‬الوطني‭ ‬المجيد‭ ‬الذي‭ ‬يُخلد‭ ‬ذكرى‭ ‬استقلالها‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬يونيو‭ ‬1963م‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬دمجه‭ ‬مع‭ ‬تاريخ‭ ‬عيد‭ ‬جلوس‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬“عبدالله‭ ‬السالم‭ ‬الصباح”‭ ‬في‭ ‬25‭ ‬فبراير،‭ ‬وفي‭ ‬2021م‭ ‬تحتفل‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬وشعبها‭ ‬بعيدها‭ ‬الستين‭ ‬بقلبٍ‭ ‬مملوء‭ ‬بالفرح‭ ‬والبهجة‭ ‬لما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬العزة‭ ‬والمجد‭ ‬والكرامة‭.‬

لقد‭ ‬جاهدت‭ ‬القيادة‭ ‬الكويتية‭ ‬والشعب‭ ‬الكويتي‭ ‬في‭ ‬صفٍ‭ ‬واحدٍ‭ ‬لنماء‭ ‬الكويت‭ ‬ورخاء‭ ‬شعبها‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬محلية‭ ‬وخليجية‭ ‬وعربية‭ ‬ودولية‭ ‬من‭ ‬تميز‭ ‬وتقدم،‭ ‬عمادها‭ ‬وهدفها‭ ‬الإنسان‭ ‬الكويتي‭ ‬الذي‭ ‬ساهم‭ ‬بكل‭ ‬إخلاص‭ ‬واقتدار‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬بلاده‭ ‬وتنميتها‭ ‬سياسيًا‭ ‬واقتصاديًا‭ ‬واجتماعيًا‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬الكويتي‭ ‬الخليجي‭ ‬العربي‭ ‬المُشرق‭ ‬تحتفل‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬بما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬تفخر‭ ‬بها‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬وكل‭ ‬خليجي‭ ‬وعربي،‭ ‬وسيكون‭ ‬احتفال‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬“سلام‭ ‬ــ‭ ‬هذا‭ ‬الشعب”‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬ما‭ ‬تمر‭ ‬به‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬والعالم‭ ‬أجمع‭ ‬من‭ ‬ظروف‭ ‬صحية،‭ ‬وفي‭ ‬غياب‭ ‬أمير‭ ‬الإنسانية‭ ‬الراحل‭ ‬الكبير‭ ‬“الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح”‭ ‬ــ‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬والعيد‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬حضرة‭ ‬أميرها‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬نواف‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬وولي‭ ‬عهده‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬مشعل‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح،‭ ‬وفي‭ ‬عهدهما‭ ‬الناهض‭ ‬ستتواصل‭ ‬المسيرة‭ ‬الكويتية‭ ‬المباركة‭ ‬لتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬النمو‭ ‬والتقدم‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت‭ ‬وشعبها‭ ‬الأبي‭.‬

وبين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ودولة‭ ‬الكويت‭ ‬علاقات‭ ‬تاريخية‭ ‬وأخوية‭ ‬مُتميزة،‭ ‬وهي‭ ‬علاقات‭ ‬قديمة‭ ‬وأزلية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬القيادي‭ ‬والشعبي،‭ ‬وتعتبر‭ ‬مثالًا‭ ‬للعلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات،‭ ‬وتتمتع‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬وقيادتها‭ ‬وشعبها‭ ‬بمكانة‭ ‬خاصة‭ ‬وراسخة‭ ‬في‭ ‬النفس‭ ‬البحرينية،‭ ‬وهي‭ ‬مكانة‭ ‬كبيرة‭ ‬وعزيزة،‭ ‬فالبحرين‭ ‬ودولة‭ ‬الكويت‭ ‬أرض‭ ‬واحدة‭ ‬وقيادتها‭ ‬واحدة‭ ‬وشعبها‭ ‬العربي‭ ‬أسرة‭ ‬واحدة،‭ ‬فالعلاقات‭ ‬بين‭ ‬الشعبين‭ ‬العزيزين‭ ‬مُتجذرة‭ ‬وترجع‭ ‬إلى‭ ‬مئات‭ ‬السنين‭ ‬ومبنية‭ ‬على‭ ‬روابط‭ ‬الأخوة‭ ‬والنسب‭ ‬ووحدة‭ ‬الدم‭ ‬والمصير‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭ ‬المُشترك‭. ‬إن‭ ‬فرحة‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬فرحة‭ ‬للبحرين‭ ‬وشعبها،‭ ‬وأمنها‭ ‬وسلامتها‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬البحرين،‭ ‬فعيد‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬هو‭ ‬عيد‭ ‬للبحرين‭ ‬وقيادتها‭ ‬وشعبها‭. ‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬وأعز‭ ‬شعبهما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬القيادتين‭ ‬البحرينية‭ ‬والكويتية‭.‬

 

وتهنئة‭ ‬من‭ ‬القلب‭ ‬لكل‭ ‬الكويتيين‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬وخارجها،‭ ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬ودولة‭ ‬الكويت‭ ‬وقيادتها‭ ‬وشعبها‭ ‬بألف‭ ‬خير‭.‬