زبدة القول

سمو ولي العهد والحق في الصحة

| د. بثينة خليفة قاسم

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬إشادة‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬تيدروس‭ ‬أدهانوم‭ ‬بجهود‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬جهوده‭ ‬واستراتيجيته‭ ‬الناجحة‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لوباء‭ ‬كورونا‭ ‬هي‭ ‬سبب‭ ‬للفخر‭ ‬لكل‭ ‬مواطن‭ ‬بحريني،‭ ‬كونها‭ ‬شهادة‭ ‬علمية‭ ‬بحتة‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬لها‭ ‬بالسياسة‭ ‬أو‭ ‬المجاملات‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬فهي‭ ‬صادرة‭ ‬عن‭ ‬منظمة‭ ‬تتبع‭ ‬القواعد‭ ‬الطبية‭ ‬والعلمية‭ ‬في‭ ‬الحكم‭ ‬على‭ ‬الأمور‭. ‬هي‭ ‬بالفعل‭ ‬شهادة‭ ‬حق‭ ‬ووسام‭ ‬شرف‭ ‬على‭ ‬صدر‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬نجحت‭ ‬بتوجيهات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬وبجهود‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬الذي‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬ناجحة‭ ‬وجند‭ ‬فريقا‭ ‬من‭ ‬المخلصين‭ ‬الذين‭ ‬بذلوا‭ ‬أقصى‭ ‬جهد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مرور‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المحنة‭ ‬التي‭ ‬أتعبت‭ ‬العالم‭ ‬وسببت‭ ‬خسائر‭ ‬لا‭ ‬حصر‭ ‬لها‭ ‬وأضرت‭ ‬ساسة‭ ‬وحكومات‭ ‬وغيرت‭ ‬واقع‭ ‬الحياة،‭ ‬كونها‭ ‬أتت‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬استعداد،‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬مجرد‭ ‬كارثة‭ ‬قصيرة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تنتهي‭ ‬خلال‭ ‬شهرين‭ ‬أو‭ ‬ثلاثة،‭ ‬لكنها‭ ‬امتدت‭ ‬وحصدت‭ ‬الأرواح‭ ‬ودمرت‭ ‬الاقتصادات‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬زلزل‭ ‬أركان‭ ‬دول‭ ‬كبيرة‭ ‬ذات‭ ‬إمكانيات‭ ‬مادية‭ ‬وعلمية‭ ‬كبيرة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬القليلة‭ ‬التي‭ ‬أدركت‭ ‬من‭ ‬البداية‭ ‬مدى‭ ‬خطورة‭ ‬الوضع‭ ‬الذي‭ ‬يمر‭ ‬به‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬تحت‭ ‬وطأة‭ ‬هذا‭ ‬الوباء،‭ ‬فكانت‭ ‬لها‭ ‬خطتها‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬ولم‭ ‬تترك‭ ‬الأمور‭ ‬للصدفة،‭ ‬فقدمت‭ ‬نموذجا‭ ‬ناجحا‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمات‭ ‬وكان‭ ‬شعارها‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬يبين‭ ‬مدى‭ ‬احترام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لمواطنيها‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬أرضها،‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬شعار‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الصحة‭ ‬وهو‭ ‬شعار‭ ‬تحول‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬إلى‭ ‬خطة‭ ‬ناجحة‭ ‬بتوجيهات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وجهود‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬ورجاله‭ ‬والفريق‭ ‬الطبي‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬وقف‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬على‭ ‬خط‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬اللعين‭. ‬إن‭ ‬توفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬اللقاح‭ ‬لجميع‭ ‬مواطنيها‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬لدليل‭ ‬أكيد‭ ‬على‭ ‬تقديرها‭ ‬قيمة‭ ‬الإنسان‭ ‬وحقه‭ ‬في‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬وسيكون‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬بداية‭ ‬الانتصار‭ ‬في‭ ‬معركة‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭.‬

فشكرا‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد،‭ ‬وشكرا‭ ‬للفريق‭ ‬الطبي‭ ‬البحريني‭ ‬وجميع‭ ‬الطواقم‭ ‬الطبية‭ ‬وجميع‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الأمامية‭ ‬بلا‭ ‬استثناء‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بواجبهم‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الوطن‭.‬