صور مختصرة

“شكرا دار زايد الخير”

| عبدالعزيز الجودر

نشهد‭ ‬تطورا‭ ‬ملحوظا‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والعلاجية‭ ‬وحجم‭ ‬الرعاية‭ ‬والعناية‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬توفرها‭ ‬الدولة‭ ‬والحكومة‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬لضمان‭ ‬صحتهم‭ ‬وصولا‭ ‬لاستكمال‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬للسياحة‭ ‬العلاجية‭ ‬المستدامة‭ ‬ومنارة‭ ‬صحية‭ ‬جديدة‭ ‬تضاف‭ ‬إلى‭ ‬باقي‭ ‬المنارات‭ ‬المتطورة‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬البلاد‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والطبية‭ ‬وفق‭ ‬استراتيجية‭ ‬صحية‭ ‬تؤهل‭ ‬البحرين‭ ‬لأن‭ ‬تكون‭ ‬مركزا‭ ‬إقليميا‭ ‬ومقصدا‭ ‬للسياحة‭ ‬العلاجية‭ ‬التي‭ ‬بدورها‭ ‬تسهم‭ ‬برفد‭ ‬اقتصادنا‭ ‬الوطني‭.‬

الرابع‭ ‬من‭ ‬فبراير‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬الجاري‭ ‬كان‭ ‬يوما‭ ‬مشهودا‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬الصحي،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬افتتاح‭ ‬مركز‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬التخصصي‭ ‬للقلب،‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬صرحا‭ ‬طبيا‭ ‬عالميا‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬جودة‭ ‬وكفاءة‭ ‬عن‭ ‬المراكز‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تشخيص‭ ‬وعلاج‭ ‬أنواع‭ ‬أمراض‭ ‬القلب،‭ ‬وهو‭ ‬إنجاز‭ ‬صحي‭ ‬يبعث‭ ‬فينا‭ ‬كمواطنين‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬لما‭ ‬تحقق‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬والذي‭ ‬بدوره‭ ‬سيقدم‭ ‬خدمات‭ ‬صحية‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬عالية‭ ‬للمرضى‭ ‬لما‭ ‬يضمه‭ ‬من‭ ‬إمكانيات‭ ‬وتقنيات‭ ‬وأجهزة‭ ‬طبية‭ ‬حديثة‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬الدقة‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬أحدث‭ ‬التطورات‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬أمراض‭ ‬القلب‭ ‬المختلفة،‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬امتلاكه‭ ‬طواقم‭ ‬استشارية‭ ‬وطبية‭ ‬وإدارية‭ ‬وتمريضية‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭.‬

وكما‭ ‬هو‭ ‬معروف‭ ‬المركز‭ ‬حظي‭ ‬باهتمام‭ ‬ومتابعة‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬وذلك‭ ‬بمساندة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمين،‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬المبنى‭ ‬القديم‭ ‬بالمستشفى‭ ‬العسكري،‭ ‬فقد‭ ‬نال‭ ‬مركز‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬التخصصي‭ ‬للقلب‭ ‬سمعة‭ ‬طيبة‭ ‬محليا‭ ‬وعالميا‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬نشأته‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬التشخيصات‭ ‬والعمليات‭ ‬الجراحية‭ ‬والعلاجات‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬لكل‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬عولجوا‭ ‬من‭ ‬خلاله،‭ ‬ما‭ ‬وفر‭ ‬عليهم‭ ‬عناء‭ ‬السفر‭ ‬وكلفة‭ ‬العلاج‭ ‬التي‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬باهظة‭ ‬الثمن‭ ‬ليس‭ ‬بمقدور‭ ‬الإنسان‭ ‬البسيط‭ ‬تحملها‭.‬

ختاما‭ ‬نشكر‭ ‬“دار‭ ‬زايد‭ ‬الخير”‭ ‬الشقيقة‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬صندوق‭ ‬أبوظبي‭ ‬للتنمية‭ ‬لتمويله‭ ‬المشروع‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬الدعم‭ ‬الخليجي‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬