فجر جديد

رجال البحرين الأوفياء

| إبراهيم النهام

ظروف‭ ‬كثيرة‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬العقدين‭ ‬الأخيرين،‭ ‬تقلبات‭ ‬وتحديات‭ ‬وتدخلات‭ ‬ومطبات‭ ‬وخيانة‭ ‬وعمالة‭ ‬وغيرها‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬جداً،‭ ‬لكنها‭ ‬وفي‭ ‬المجمل‭ ‬مجرد‭ ‬تحصيل‭ ‬حاصل‭ ‬وغثاء،‭ ‬وزبد‭ ‬بحر،‭ ‬حيث‭ ‬خرجت‭ ‬منها‭ ‬البحرين‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬ذي‭ ‬قبل،‭ ‬بفضل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل،‭ ‬وبـ‭ ‬“رجال‭ ‬صدقوا‭ ‬ما‭ ‬عاهدوا‭ ‬الله‭ ‬عليه”،‭ ‬هؤلاء‭ ‬الرجال‭ ‬الذين‭ ‬تحركهم‭ ‬الفطرة‭ ‬والحمية‭ ‬ومحبة‭ ‬القيادة‭ ‬والبلد‭ ‬والناس،‭ ‬هم‭ ‬حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬حين‭ ‬تدلهم‭ ‬الخطوب‭ ‬والأزمات،‭ ‬وحين‭ ‬يتكالب‭ ‬الخصوم‭ ‬والحاقدون‭ ‬وبائعو‭ ‬الذمم‭ ‬على‭ ‬الوطن،‭ ‬كل‭ ‬بمصالحه‭ ‬ونواياه‭ ‬وأهدافه‭ ‬وأعرافه‭ ‬الرثة‭ ‬والبالية‭.‬

فتحية‭ ‬لرجال‭ ‬الوطن‭ ‬الأوفياء،‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬ينتظرون‭ ‬مقابلاً‭ ‬ولا‭ ‬إطراء‭ ‬ولا‭ ‬شكرا‭ ‬ولا‭ ‬عرفانا‭ ‬على‭ ‬تضحياتهم‭ ‬وفدائهم‭ ‬وولائهم،‭ ‬وبهم‭ ‬البحرين‭ ‬تنمو‭ ‬وتزدهر،‭ ‬وإلى‭ ‬فجر‭ ‬جديد‭. ‬

 

التكالب‭ ‬المسموم‭ ‬الذي‭ ‬تقوده‭ ‬بعض‭ ‬المنظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬المعلبة‭ ‬والمسيسة،‭ ‬ضد‭ ‬البحرين‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬الحقوقية‭ ‬والرسمية،‭ ‬يتطلب‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬جدار‭ ‬صد‭ ‬حقوقيا‭ ‬أهليا‭ ‬ووطنيا،‭ ‬يعمل‭ ‬بشكل‭ ‬منظم،‭ ‬ويعبر‭ ‬عن‭ ‬تطلعات‭ ‬البلد‭ ‬والمواطن‭ ‬وحقيقة‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬من‭ ‬تنمية‭ ‬وبناء‭ ‬للإنسان‭ ‬البحريني،‭ ‬و”يفركش”‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬التأليب‭ ‬وتلويث‭ ‬الحقائق،‭ ‬وإظهار‭ ‬الوطن‭ ‬بغير‭ ‬حقيقته‭.‬

ما‭ ‬يحدث‭ ‬الآن،‭ ‬من‭ ‬تزايد‭ ‬ملحوظ‭ ‬بوتيرة‭ ‬الاستهداف‭ ‬هذه،‭ ‬خصوصاً‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬العواصم‭ ‬الأوروبية‭ ‬ومن‭ ‬الضاحية‭ ‬الجنوبية،‭ ‬ليؤكد‭ ‬أن‭ ‬القادم‭ ‬أعظم‭ ‬وأكبر‭ ‬وأدمى،‭ ‬وأن‭ ‬المخطط‭ ‬الذي‭ ‬بدأته‭ ‬قوى‭ ‬الاستعمار‭ ‬قبل‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والمنطقة‭ ‬ككل،‭ ‬عاد‭ ‬ليطفو‭ ‬إلى‭ ‬السطح‭ ‬من‭ ‬جديد‭.‬

 

يحتاج‭ ‬الناخبون‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الراهنة‭ ‬لرصد‭ ‬المكاتب‭ ‬الخدمية‭ ‬لنواب‭ ‬مناطقهم،‭ ‬والنظر‭ ‬في‭ ‬مدى‭ ‬فاعليتها،‭ ‬ومسعى‭ ‬القائمين‭ ‬عليها‭ ‬لخدمتهم‭ ‬والنظر‭ ‬بطلباتهم،‭ ‬كبوصلة‭ ‬مسار‭ ‬تحدد‭ ‬كفاءة‭ ‬النائب‭ ‬من‭ ‬عدمها‭.‬