في انتظار... شيخ القوانين

| زهير توفيقي

حسنًا‭ ‬فعلت‭ ‬معالي‭ ‬رئيسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬حين‭ ‬نظمت‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الإعلاميين‭ ‬في‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية‭ ‬والحسابات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬الإخبارية‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬مناسبة‭ ‬عزيزة‭ ‬علينا‭ ‬جميعًا‭ ‬وهي‭ ‬مرور‭ ‬عشرين‭ ‬عامًا‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬ويشرفني‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الغالية‭ ‬أن‭ ‬أرفع‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬إلى‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬وإلى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ .‬

وخلال‭ ‬اللقاء‭ ‬شددت‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬المحوري‭ ‬الذي‭ ‬يلعبه‭ ‬رجال‭ ‬الإعلام‭ ‬والمنصات‭ ‬الإخبارية‭ ‬وجميع‭ ‬أدوات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬مثنية‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الجهود‭ ‬المضنية‭ ‬والحثيثة‭ ‬التي‭ ‬يبذلونها‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬الجوانب‭ ‬المضيئة‭ ‬لوطننا‭ ‬الغالي‭ ‬وكذلك‭ ‬رفع‭ ‬ملاحظاتهم‭ ‬بأي‭ ‬تقصير‭ ‬أو‭ ‬انتقاد‭ ‬لأية‭ ‬جهة‭ ‬حكومية‭ ‬بهدف‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالعمل‭ ‬ورفع‭ ‬راية‭ ‬بلدنا‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬مليكنا‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وأشارت‭ ‬معاليها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬للإعلام‭ ‬بتعدد‭ ‬وسائله‭ ‬وأدواته‭ ‬دورا‭ ‬بارزا‭ ‬ومهما‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬مجالات‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬والمساهمة‭ ‬الحضارية‭ ‬في‭ ‬تكامل‭ ‬الأداء‭ ‬وجودة‭ ‬العمل‭ ‬ومضاعفة‭ ‬الإنجازات،‭ ‬وفق‭ ‬ممارسة‭ ‬قانونية،‭ ‬تضع‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول،‭ ‬كما‭ ‬شددت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬المسؤولة‭ ‬والكلمة‭ ‬البناءة‭ ‬والإيجابية‭.‬

بدوري‭ ‬أثني‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التوجيهات‭ ‬النيرة‭ ‬من‭ ‬معاليها‭ ‬لتأكيد‭ ‬دعم‭ ‬الحكومة‭ ‬الرشيدة‭ ‬للصحافة‭ ‬لدورها‭ ‬المهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬والعمل‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬وفي‭ ‬جميع‭ ‬المشاريع‭ ‬الحيوية‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الوطنية‭ ‬لتتماشى‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬‮٢٠٣٠‬،‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬ومن‭ ‬باب‭ ‬الحرص‭ ‬والمتابعة‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أتساءل‭ ‬عن‭ ‬مصير‭ ‬قانون‭ ‬الصحافة‭ ‬الذي‭ ‬يراوح‭ ‬مكانه‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠٠٢‬‭! ‬هل‭ ‬يعقل‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬إصداره‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭! ‬ألا‭ ‬توجد‭ ‬آلية‭ ‬عمل‭ ‬لمتابعة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحالات،‭ ‬وقانون‭ ‬الصحافة‭ ‬يعد‭ ‬مثالا،‭ ‬حيث‭ ‬وصفه‭ ‬البعض‭ ‬بسبب‭ ‬قدمه‭ ‬بشيخ‭ ‬القوانين‭.‬

‭ ‬كلي‭ ‬أمل‭ ‬أن‭ ‬يرى‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬النور‭ ‬سريعًا‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬إعطاء‭ ‬هذه‭ ‬المهنة‭ ‬الصبغة‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬تحمي‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬الرابعة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬والجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬مشروع‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الإصلاحي‭ ‬رسخ‭ ‬مفاهيم‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحرية‭ ‬الصحافة‭ ‬تعتبر‭ ‬جزءا‭ ‬منها،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يعزز‭ ‬مفاهيم‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والقانون‭ ‬برؤيتها‭ ‬ونهجها‭ ‬الحضاري‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬الغالي‭ .‬والله‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬القصد‭.‬