كنا نظنه إستقرار!

| فاطمة الجمعة

هل الجميع يلزمه الإنجاب؟ هل نحن كفؤ لذلك؟ هل نرغب بذلك حقاً؟ هل هو خيارأم مسار إجباري؟ هل شهوة الولد سبب كافي للإنجاب حتى مع عدم الإستعداد له؟

تطول الاسئلة فالأمر ليس بهين.

ليس تعقيداً لكنه المنطق والفطرة السليمة.

حتى الحيوانات التي لم يكرمها الله بعقل، لا تنجب إلا بعدما تهئيء كل الأسباب.

فتجد الطائر بنى عش في مكان مناسب وآمن وجهز الطعام قبل مجيء صغاره!

عندما لا يتوفر لديك مقومات الحياة الكريمة لما تنجب الخمسة والعشرة ثم تلعن العوز والحاجة، أليس هذا أنانية منك!

والإستعداد ليس مادي فقط بل معنوي وهذا الأهم.

تجد في نفسك ضرر بل تهشم نفسي، وتنجب ثم تعنف أو تهمل أطفال لا حول لهم ولاقوة، نتيجة عللك النفسية التي لاذنب لهم بها، لأنك ظننت أن بإنجابهم قد تجد السعادة!

الأولاد نعمة عظيمة تتطلب مسؤلية وإلتزام وإحترام، فإن لم تجد في نفسك القدرة والأمانة لذلك، فأمتنع.

فلا أنت ولا المجتمع بحاجة لأرواح وقد تكون أجساد مشوهة تتحمل وزرهم طوال حياتك.

الإستقرار والأمان والسعادة إن لم تجدها في نفسك فلن تجدها.