اليوم العالمي للمرأة في مجال العلوم

| عبدعلي الغسرة

للمرأة‭ ‬أدوار‭ ‬كثيرة‭ ‬ومتنوعة‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وهي‭ ‬أدوار‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المجتمع‭ ‬وتطويره‭ ‬وبما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬الهدف‭ ‬التاسع‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬بحلول‭ ‬2030م‭ ‬بـ‭ ‬“إقامة‭ ‬بنى‭ ‬تحتية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الصمود،‭ ‬وتحفيز‭ ‬التصنيع‭ ‬الشامل‭ ‬للجميع‭ ‬والمستدام،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الابتكار”،‭ ‬وهو‭ ‬يشمل‭ ‬المرأة‭ ‬والرجل،‭ ‬وتشارك‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الأنشطة‭ ‬ومنها‭ ‬مجال‭ ‬العلوم‭ ‬بتنوعاته‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نالت‭ ‬حصتها‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬“الرياضيات،‭ ‬الكيمياء،‭ ‬الفيزياء‭ ‬وعلوم‭ ‬الفضاء،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المعارف‭ ‬العلمية‭ ‬والتكنولوجية”،‭ ‬وتقلدت‭ ‬المرأة‭ ‬عالميًا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوظائف‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العلوم‭ ‬بفضل‭ ‬تمكين‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تؤمن‭ ‬بالمساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬وتقديرًا‭ ‬لمشاركتها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المجالات‭ ‬المتقدمة‭ ‬اعتمدت‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬يوما‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬ليكون‭ ‬يومًا‭ ‬دوليًا‭ ‬للمرأة‭ ‬والفتاة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العلوم،‭ ‬وتم‭ ‬الاحتفال‭ ‬بهذا‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬2021م‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“العالمات‭ ‬في‭ ‬طليعة‭ ‬جهود‭ ‬التصدي‭ ‬ضد‭ ‬كوفيد‭ ‬ـ‭ ‬19”،‭ ‬لتبيان‭ ‬الدور‭ ‬الجليل‭ ‬للباحثات‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التصدي‭ ‬لهذا‭ ‬الفيروس‭ ‬من‭ ‬وجوده‭ ‬وانتهاءً‭ ‬بتطوير‭ ‬اللقاح‭ ‬المضاد‭ ‬له‭.‬

إن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بهذا‭ ‬اليوم‭ ‬لأجل‭ ‬تحفيز‭ ‬النساء‭ ‬بتعلم‭ ‬مختلف‭ ‬أنواع‭ ‬العلوم‭ ‬وتكريمهن‭ ‬أسوة‭ ‬بالرجال‭ ‬بمشاركة‭ ‬جميع‭ ‬المؤسسات‭ ‬العلمية‭ ‬والمجتمعية،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬ردم‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬التعاطي‭ ‬بهذه‭ ‬العلوم،‭ ‬وإيجاد‭ ‬آليات‭ ‬ومبادرات‭ ‬لدعم‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العلوم،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إزالة‭ ‬الحواجز‭ ‬التي‭ ‬تعيق‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العلوم‭ ‬والتكنولوجيا،‭ ‬فتحقيق‭ ‬المشاركة‭ ‬الكاملة‭ ‬لهن‭ ‬تحقيقًا‭ ‬للمساواة‭ ‬والعدالة‭ ‬العلمية‭ ‬وتحقيقًا‭ ‬لمبدأ‭ ‬التميز‭ ‬والإبداع‭ ‬ولأهداف‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية‭ ‬بما‭ ‬يعود‭ ‬بالخير‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬والبشرية،‭ ‬إن‭ ‬إذكاء‭ ‬الوعي‭ ‬بأهمية‭ ‬تعليم‭ ‬العلوم‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬للمرأة‭ ‬والفتيات‭ ‬ضرورة‭ ‬ملحة‭ ‬لكل‭ ‬المجتمعات‭.‬

وتحظى‭ ‬فتيات‭ ‬ونساء‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بحرية‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬دراسة‭ ‬ما‭ ‬يُردن‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬وخصوصا‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬تتفوق‭ ‬فيها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الفتيات،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬لهن‭ ‬دور‭ ‬طليعي‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الأولى‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬من‭ ‬أطباء‭ ‬وممرضات‭ ‬وباحثات‭ ‬وإداريات‭ ‬حيث‭ ‬جسدت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬أروع‭ ‬المواقف‭ ‬في‭ ‬ملحمة‭ ‬التصدي‭ ‬لكورونا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بجانب‭ ‬عضيدها‭ ‬الرجل‭. ‬

وقد‭ ‬تصدرت‭ ‬النساء‭ ‬البحرينيات‭ ‬المقاعد‭ ‬المهنية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المهن‭ ‬التربوية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬والطبية‭ ‬والأدبية‭ ‬وغيرها،‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬شريكًا‭ ‬متقدمًا‭ ‬مع‭ ‬الرجل‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬جوانب‭ ‬العمل‭ ‬والإنتاج،‭ ‬وشريكًا‭ ‬متميزًا‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية‭. ‬إن‭ ‬تكريم‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مجتمع‭ ‬هو‭ ‬تكريم‭ ‬لجميع‭ ‬المجتمعات‭ ‬وتكريم‭ ‬للإنسانية‭.‬