رؤيا مغايرة

يقظة أمن البحرين تحبط عمليتين إرهابيتين

| فاتن حمزة

في‭ ‬إطار‭ ‬الجهود‭ ‬الأمنية‭ ‬المبذولة‭ ‬لحفظ‭ ‬الأمن،‭ ‬تمكنت‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬جهاز‭ ‬المخابرات‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬إحباط‭ ‬عمليتين‭ ‬إرهابيتين‭ ‬لتفجير‭ ‬جهازي‭ ‬صراف‭ ‬آلي‭ ‬تابعين‭ ‬لأحد‭ ‬البنوك‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة،‭ ‬بعدما‭ ‬تمكنت‭ ‬فرق‭ ‬إبطال‭ ‬المتفجرات‭ ‬من‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬عبوتين‭ ‬متفجرتين‭ ‬تم‭ ‬وضعهما‭ ‬في‭ ‬الموقعين‭ ‬بتوقيتين‭ ‬مختلفين‭ ‬من‭ ‬صباح‭ ‬الأربعاء‭ ‬3‭ ‬فبراير‭ ‬2021،‭ ‬تنفيذا‭ ‬لغرض‭ ‬إرهابي،‭ ‬وبعد‭ ‬تأمين‭ ‬الموقعين،‭ ‬وقيام‭ ‬طواقم‭ ‬مسرح‭ ‬الجريمة‭ ‬والمختبر‭ ‬الجنائي‭ ‬والجهات‭ ‬المختصة‭ ‬الأخرى‭ ‬بإجراء‭ ‬المعاينة‭ ‬ورفع‭ ‬الأدلة‭ ‬المادية،‭ ‬تمت‭ ‬مباشرة‭ ‬أعمال‭ ‬البحث‭ ‬والتحري،‭ ‬والتي‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المشتبه‭ ‬بارتكابهم‭ ‬الواقعتين،‭ ‬ودلت‭ ‬التحريات‭ ‬الأولية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬العمليتين‭ ‬تم‭ ‬تنفيذهما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توزيع‭ ‬الأدوار‭ ‬بين‭ ‬المذكورين‭.‬

أستغرب‭ ‬استمرار‭ ‬وجود‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬الإرهابية‭ ‬الضالة‭ ‬المناقضة‭ ‬لطبيعة‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬المسالم‭ ‬المحب‭ ‬للسلام‭ ‬والأمان‭ !‬ورغم‭ ‬وجود‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬الصغيرة‭ ‬بيننا‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬قادرون‭ ‬جميعاً‭ ‬على‭ ‬التصدي‭ ‬لها‭ ‬بتكاتفنا‭ ‬وزرع‭ ‬أسس‭ ‬السلام‭ ‬والوطنية‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬أبنائنا،علينا‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬يدا‭ ‬بيد‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬وطننا‭ ‬الغالي‭ ‬وعدم‭ ‬السماح‭ ‬لأي‭ ‬مجرم‭ ‬أو‭ ‬مخرب‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬مكان‭ ‬بيننا‭. ‬كل‭ ‬سلوك‭ ‬أو‭ ‬تصرف‭ ‬يروع‭ ‬الآمنين‭ ‬ويبعث‭ ‬في‭ ‬نفوسهم‭ ‬الخوف‭ ‬يعد‭ ‬تعديا‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬وتعطيلا‭ ‬للمصالح،‭ ‬ويجب‭ ‬عدم‭ ‬السماح‭ ‬لأي‭ ‬مخرب‭ ‬بالمساس‭ ‬بالأمن،‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬تشديد‭ ‬العقاب‭ ‬ومحاسبتهم‭ ‬أشد‭ ‬حساب‭ ‬ليكونوا‭ ‬عبرة‭ ‬لغيرهم‭ ‬ممن‭ ‬يفتقدون‭ ‬الوطنية‭ ‬والتسامح‭. ‬

نشكر‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬جهودها‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬الأمن‭ ‬كما‭ ‬نشيد‭ ‬بيقظة‭ ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬وإخلاصهم‭ ‬لوطنهم‭ ‬وتحركهم‭ ‬السريع‭ ‬الذي‭ ‬يشعرنا‭ ‬دوما‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بأجهزتنا‭ ‬الأمنية‭ ‬الوطنية‭ ‬وقدرتها‭ ‬وكفاءتها‭ ‬على‭ ‬السيطرة‭ ‬والحماية‭.‬