سوالف

عيال زايد يصلون المريخ... الإمارات قصة نجاح مذهلة

| أسامة الماجد

الشروط‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬تحدد‭ ‬معالم‭ ‬الامتياز‭ ‬والتفوق‭ ‬لأية‭ ‬دولة‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬التحدي‭ ‬ومواصلة‭ ‬الطموح‭ ‬دون‭ ‬توقف‭ ‬والتلاحم‭ ‬القوي‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬وعطاءات‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬فعلته‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة‭ ‬وسواعد‭ ‬“عيال‭ ‬زايد”‭ ‬الذين‭ ‬كتبوا‭ ‬أسماءهم‭ ‬على‭ ‬أجفان‭ ‬الخلود‭ ‬بوصولهم‭ ‬مساء‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الماضي‭ ‬9‭ ‬فبراير‭ ‬إلى‭ ‬المريخ‭ ‬بمسبار‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬مهمة‭ ‬عربية‭ ‬لاستكشاف‭ ‬الكواكب،‭ ‬وبذلك‭ ‬تصبح‭ ‬الإمارات‭ ‬خامس‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬المريخ‭ ‬وثالث‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬مداره‭ ‬من‭ ‬المحاولة‭ ‬الأولى‭ ‬بمسبار‭ ‬الأمل‭ ‬الذي‭ ‬قال‭ ‬عنه‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬مكتوم‭ ‬حاكم‭ ‬دبي‭ ‬إنه‭ ‬استغرق‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬ملايين‭ ‬ساعة‭ ‬عمل،‭ ‬وشارك‭ ‬فيه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬مهندس‭ ‬ومهندسة‭ ‬إماراتية،‭ ‬وأضاف‭ ‬في‭ ‬جملة‭ ‬تحمل‭ ‬فجرا‭ ‬مشرقا‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬“هدفنا‭ ‬هو‭ ‬إعطاء‭ ‬أمل‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬العرب‭ ‬بأننا‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬منافسة‭ ‬بقية‭ ‬الأمم‭ ‬والشعوب”‭.‬

الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬مذهلة‭ ‬ومن‭ ‬طراز‭ ‬فريد‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الأصعدة‭ ‬ومناحي‭ ‬الحياة،‭ ‬فخذ‭ ‬مثلا‭ ‬طيران‭ ‬الإمارات‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬بعدد‭ ‬محدود‭ ‬من‭ ‬الطائرات،‭ ‬وكان‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬والمراقبين‭ ‬يشككون‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬الشركة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬مزدحمة‭ ‬بالعمالقة،‭ ‬لكن‭ ‬كانت‭ ‬“لحكومة‭ ‬دبي”‭ ‬نظرة‭ ‬أخرى‭ ‬ونافذة‭ ‬تطل‭ ‬على‭ ‬مستقبل‭ ‬مشرف‭ ‬وغد‭ ‬أفضل،‭ ‬وجميعنا‭ ‬يعرف‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬هي‭ ‬شركة‭ ‬طيران‭ ‬الإمارات،‭ ‬أفضل‭ ‬وأكبر‭ ‬أسطول‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وهناك‭ ‬قصص‭ ‬نجاحات‭ ‬أخرى‭ ‬حققتها‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الموانئ‭ ‬والمطارات‭ ‬وشبكات‭ ‬الطرق‭ ‬وناطحات‭ ‬السحاب‭ ‬والأعمال‭ ‬والمشاريع‭ ‬والاستثمارات‭ ‬العالمية‭ ‬وغيرها‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬بن‭ ‬سلطان‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬ملهما‭ ‬لشعبه‭ ‬للحاق‭ ‬بركب‭ ‬التطور‭ ‬والتقدم‭ ‬الإنساني‭ ‬والوقوف‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى،‭ ‬حينما‭ ‬قال‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭: ‬“إن‭ ‬رحلات‭ ‬الفضاء‭ ‬يفخر‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الأرض،‭ ‬لأنها‭ ‬تجسد‭ ‬الإيمان‭ ‬بالله‭ ‬وقدرته،‭ ‬ونحن‭ ‬نشعر‭ ‬كوننا‭ ‬عرباً‭ ‬بأن‭ ‬لنا‭ ‬دوراً‭ ‬عظيماً‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬الأبحاث،‭ ‬وفخورون‭ ‬بالتقدم‭ ‬الهائل‭ ‬في‭ ‬علوم‭ ‬الفضاء،‭ ‬بفضل‭ ‬القواعد‭ ‬التي‭ ‬أرساها‭ ‬العلماء‭ ‬العرب‭ ‬منذ‭ ‬مئات‭ ‬السنين،‭ ‬ونأمل‭ ‬أن‭ ‬يعم‭ ‬السلام‭ ‬ويدرك‭ ‬البشر‭ ‬الأخطار،‭ ‬التي‭ ‬تهددهم‭ ‬بسبب‭ ‬التأخر”‭.‬