سوالف

أبناء البحرين يد واحدة ضد الإرهاب

| أسامة الماجد

هل‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬المرتزقة‭ ‬والعملاء‭ ‬والخونة‭ ‬من‭ ‬محاولة‭ ‬تفجير‭ ‬جهازين‭ ‬للصراف‭ ‬الآلي‭ ‬تابعين‭ ‬لأحد‭ ‬البنوك‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬منطقتي‭ ‬النعيم‭ ‬وجدحفص‭ ‬عملية‭ ‬التقاط‭ ‬مؤشرات‭ ‬تعكس‭ ‬معطيات‭ ‬الصراع‭ ‬الدائر‭ ‬في‭ ‬مدرستهم‭ ‬“حزب‭ ‬اللات‭ ‬اللبناني”،‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬قيام‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بتصنيفه‭ ‬وإدراجه‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬حيث‭ ‬أصبحوا‭ ‬مجرمين‭ ‬مطاردين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬قارات‭ ‬العالم،‭ ‬أم‭ ‬هي‭ ‬محاولة‭ ‬غبية‭ ‬لإحياء‭ ‬مشروعهم‭ ‬الانقلابي‭ ‬المقبور‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬الأدوار‭ ‬الإرهابية‭ ‬والتخريبية‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬بتحريض‭ ‬من‭ ‬قياداتهم‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬أسيرة‭ ‬للأوهام‭ ‬والأمراض‭.‬

إن‭ ‬هذا‭ ‬التصعيد‭ ‬الخطير‭ ‬لزعزعة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سيواجه‭ ‬بحزم،‭ ‬وستقطع‭ ‬يد‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬يفكر‭ ‬بأي‭ ‬نشاط‭ ‬هدام‭ ‬يكشف‭ ‬عن‭ ‬ميوله‭ ‬الطائفية‭ ‬الفاسدة،‭ ‬والجميع‭ ‬شركاء‭ ‬في‭ ‬حمل‭ ‬راية‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬البحرين‭ ‬العزيزة‭ ‬وعلى‭ ‬جميع‭ ‬المستويات،‭ ‬وليعلم‭ ‬المرتزقة‭ ‬والعملاء‭ ‬أن‭ ‬وقت‭ ‬المضاربات‭ ‬والتلاعبات‭ ‬من‭ ‬شتى‭ ‬الأشكال‭ ‬والألوان‭ ‬انتهى‭ ‬دون‭ ‬رجعة،‭ ‬ولن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬غير‭ ‬فرض‭ ‬الحزم‭ ‬والشدة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬إشعال‭ ‬نار‭ ‬الفتنة‭ ‬ويستهدف‭ ‬سلامة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭.‬

لقد‭ ‬بلغ‭ ‬الحقد‭ ‬فيكم‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬حد‭ ‬الإصابة‭ ‬بالجنون‭ ‬وخارطة‭ ‬العذاب‭ ‬التي‭ ‬تسيرون‭ ‬عليها‭ ‬واضحة‭ ‬المعالم،‭ ‬فالبحرين‭ ‬تنجح‭ ‬وستنجح‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬وأنتم‭ ‬تمسحون‭ ‬وجوهكم‭ ‬بالأرض‭ ‬“غصبا‭ ‬عنكم”،‭ ‬وإنعاش‭ ‬آمال‭ ‬قوى‭ ‬التخريب‭ ‬والإرهاب‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬“عشم‭ ‬ابليس‭ ‬في‭ ‬الجنة”‭ ‬ولن‭ ‬تنفعكم‭ ‬المهرجانات‭ ‬المليئة‭ ‬بالفبركات‭ ‬والأكاذيب‭ ‬التي‭ ‬حتما‭ ‬سنشاهدها‭ ‬بعد‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬أولئك‭ ‬العملاء‭ ‬والإدلاء‭ ‬باعترافاتهم‭ ‬والكشف‭ ‬عن‭ ‬الجهات‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬وراءهم‭.‬

تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬وسيادته‭ ‬سلاح‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬البحرين،‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وجهاز‭ ‬المخابرات‭ ‬الوطني‭ ‬لديهما‭ ‬الاستعدادات‭ ‬الكاملة‭ ‬لمواجهة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬القذرة‭ ‬والخسيسة،‭ ‬وكل‭ ‬أبناء‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬يد‭ ‬واحدة‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتهديد‭ ‬الأمن‭ ‬ودحر‭ ‬هذه‭ ‬الزمرة‭ ‬الفاسدة‭.‬