فجر جديد

الحل ليس عند الحكومة

| إبراهيم النهام

بدلا‭ ‬من‭ ‬المقترحات‭ ‬والقوانين‭ ‬النيابية‭ ‬التعجيزية‭ ‬التي‭ ‬تنتهي‭ ‬بالرفض‭ ‬الحكومي،‭ ‬على‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬طرفاً‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬المشكلة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بالبلد،‭ ‬بخطوات‭ ‬مدروسة،‭ ‬والتوقف‭ ‬عن‭ ‬عرض‭ ‬المشكلات‭ ‬والحديث‭ ‬عنها،‭ ‬لأن‭ ‬الكل‭ ‬يعرفها‭ ‬جيدا‭ ‬وبالتفصيل‭.‬

كان‭ ‬المفترض‭ ‬من‭ ‬النواب،‭ ‬وفي‭ ‬المجلس‭ ‬الحالي‭ ‬تحديداً،‭ ‬وهو‭ ‬مجلس‭ ‬شبابي،‭ ‬أن‭ ‬يهتموا‭ ‬بالمقترحات‭ ‬والتشريعات‭ ‬والقوانين‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬دغدغة‭ ‬مشاعر‭ ‬المواطنين‭ ‬بمبادرات،‭ ‬ستحمل‭ ‬الدولة‭ - ‬إن‭ ‬طبقت‭ - ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأعباء‭ ‬المالية‭ ‬المجهدة،‭ ‬كالمطالبة‭ ‬بإسقاط‭ ‬القروض‭ ‬الشخصية‭ ‬التي‭ ‬تقدر‭ ‬بالمليارات،‭ ‬فما‭ ‬الذي‭ ‬يحدث‭ ‬هنا‭ ‬بالضبط؟‭ ‬ومن‭ ‬أين‭ ‬للدولة‭ ‬كل‭ ‬هذا؟

في‭ ‬المقابل،‭ ‬يؤكد‭ ‬نواب‭ ‬أن‭ ‬رفض‭ ‬التصويت‭ ‬على‭ ‬المقترحات‭ ‬المعيشية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬بعيدة‭ ‬المنال‭ ‬أو‭ ‬التحقيق،‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬“يحرق”‭ ‬النائب‭ ‬في‭ ‬الشارع،‭ ‬ويقلص‭ ‬حظوظه‭ ‬بالفوز‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يدفعهم‭ ‬للتصويت‭ ‬لتمريرها‭ ‬بلا‭ ‬تردد،‭ ‬رغم‭ ‬معرفتهم‭ ‬بنهايتها‭ ‬المحسومة،‭ ‬وهذه‭ ‬قصة‭ ‬أخرى‭.‬

نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬لحلول‭ ‬جديدة‭ ‬وخارطة‭ ‬واضحة‭ ‬الأهداف‭ ‬والنتائج،‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬مردود‭ ‬مالي‭ ‬يتنعم‭ ‬به‭ ‬المواطن،‭ ‬وبعمل‭ ‬يكون‭ ‬الكل‭ ‬به‭ ‬شركاء‭ ‬من‭ ‬نواب‭ ‬واقتصاديين‭ ‬ومثقفين‭ ‬وغيرهم،‭ ‬وأول‭ ‬الحلول‭ ‬المبتكرة‭ ‬هذه،‭ ‬هي‭ ‬إدارة‭ ‬الأصول‭ ‬التجارية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬الأجنبية‭ ‬بالخارج،‭ ‬عبر‭ ‬شركة‭ ‬تكون‭ ‬مملوكة‭ ‬بالكامل‭ ‬للحكومة،‭ ‬تكون‭ ‬معنية‭ ‬بشراء‭ ‬الشركات‭ ‬والعقارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬وغيرها،‭ ‬وفق‭ ‬دراسات‭ ‬اقتصادية‭ ‬محكمة،‭ ‬وبمحصلة‭ ‬نهائية‭ ‬تذهب‭ ‬بها‭ ‬الإيرادات‭ ‬لخزينة‭ ‬الدولة‭.‬

ثانيها‭ ‬محاربة‭ ‬التجاوزات‭ ‬المالية‭ ‬والمتجاوزين،‭ ‬واعتماد‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬كبوصلة‭ ‬مسار‭ ‬وتأسيس،‭ ‬ودمتم‭ ‬بخير‭.‬