المشروعات الطلابية والإصرار على الريادة
| محمد الحلِّي
لا يمكن لكل من يشاهد توالي إنجازات المملكة في العديد من المجالات إلا أن يرصد مدى الإصرار على الاستمرار في الريادة وتحقيق المراكز المتقدمة في الحقل التربوي والتعليمي، فقد أثمرت الجهود المبذولة في مختلف التفرعات التعليمية تحقيق الصدارة في العديد من المسابقات الدولية، حيث يأتي تحقيق مدرسة سار الثانوية للبنات مؤخرا المركز الأول في مسابقة هاكاثون للابتكار على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجالي الرعاية الصحية والسياحة ليعكس الجهود المبذولة والدعم غير المحدود من القطاعات التعليمية في وزارة التربية والتعليم ومدى الإبداع الذي يمتلكه طلبتنا الأعزاء الذين صنعوا هذا الإنجاز.
وتأتي المشروعات التي قدمها الطلبة بدرجة عالية من الأهمية، وأتمنى أن يتم تبنيها والتوسع في تطبيقها في المملكة بالشكل الذي يضمن انتشارها، والتي من بينها تصميم تطبيق “المسيطر” الذي يوفر للمريض ملفه وتحاليله وتاريخه الطبي من المستشفيات والعيادات المختلفة ويجمعها في ملف واحد، بالإضافة لمشروع “Above clouds are present” الذي يقدم خدمات متنوعة لقطاع السياحة كتوفير ترجمة اللغات للمسافرين وخدمة تحويل العملات وتتبع الأمتعة وحجز الرحلات وغيرها.
والجدير ذكره هنا أن التقدم المنجز في المجال التعليمي لا يقتصر على تحقيق هذه المراكز في المسابقات الدولية، فعلى المستوى المحلي كانت قصص النجاح المشرفة كثيرة حتى أثناء انتشار جائحة كورونا، فقد تمكنت “التربية” من تمكين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة - والذين من بينهم طلبة يعانون من إعاقات حركية شديدة وشلل دماغي - من استمرار الحصول على الخدمات التعليمية و”إشراكهم في المسابقات الداخلية في الصفوف الافتراضية” بعد تقديم مختلف أنواع الدعم والمساندة لهم.
نقطة أخيرة
إن هذه الأفكار الرائعة لطلبتنا والتي سيتم إطلاقها قريبا تقف خلفها طاقات خلاقة تسعى لتخريج جيل من المبتكرين والمبدعين والقياديين.