ذكرى الشهيد الحمادي و “المقترحات العقيمة”
| إبراهيم النهام
أربعة أعوام مرت على ذكرى استشهاد فقيد الوطن هشام الحمادي رحمه الله، أحد ضباط وزارة الداخلية الأوفياء، والذي طالته أيادي الغدر والخيانة والعمالة، لكنه يظل حيًا بذاكرة الوطن، والأحباء والأقرباء والأصدقاء، ومن ترك الأثر الجميل والخير في نفوسهم، وما أكثرهم.
وتجسد ذكرى الشهيد الحمادي، محطة استذكار لكل الشهداء الأوفياء، من رجال الأمن ومنتسبي قوة دفاع البحرين، بدعوة مستمرة بأن تكون قبورهم روضة من رياض الجنة، وأن تكون مرتبتهم الفردوس الأعلى.
تشرفت قبل أيام وبمعية رؤساء التحرير وعدد من كتاب الرأي الذين أعتز بهم، بأن نكون ضيوفًا على سعادة وزير المواصلات والاتصالات كمال بن أحمد محمد، والذي قادنا مشكورًا في جولة رائعة في دهاليز مبنى المطار الجديد الذي يمثل بعبقه الجميل وتصميمه المذهل وروح البحرين النابضة في كل أركانه، أيقونة المحرق بل البحرين نفسها.
فالمطار بحلته الجديدة تحفة مذهلة، بكل المقاييس، كما أنه يمثل واجهة حضارية للبحرين، في الداخل والخارج، منافسا أعرق المطارات في الخليج والمنطقة، فشكرًا لمن حقق قصة النجاح هذه، وشكرًا للشقيقة الإمارات على دعمها المستمر للبحرين.
تساؤلات غاضبة يطرحها المواطنون عن جدوى طلب النواب صرف إعانات للمحروقات والأطفال في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من أزمة دين عام غير مسبوقة. هذه المقترحات العقيمة من الصعب تنفيذها، والنواب أول من يعرف ذلك، والأصلح تضافر الجهود بينهم للمحافظة على مكتسبات المواطنين الراهنة، ورفع منسوبها، بدلا من تضييع الوقت.
تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا يجسد الاستهتار من قبل البعض، والذين لا يرون بطرف عين إعلانات الشوارع والصحف ومنصات السوشال ميديا عن مخاطر الفيروس القائمة، وأيضًا تأكيدات المؤتمرات الصحافية المنتظمة التي ينظمها فريق البحرين بشكل شبه أسبوعي.
على الدولة التوجه لمزيد من الحزم للالتزام بالإجراءات الاحترازية، وبتغليظ العقوبات والغرامات إن وجب ذلك، خصوصًا مع تفشي الفيروس المتحور عالميًا.