سوالف

مطار البحرين الدولي الجديد.. وروح الثقافة والأصالة البحرينية

| أسامة الماجد

إن‭ ‬مطار‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬الجديد،‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الضخم‭ ‬الذي‭ ‬يعطينا‭ ‬فكرة‭ ‬واضحة‭ ‬عن‭ ‬الهدف‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬حكومتنا‭ ‬الموقرة،‭ ‬وهو‭ ‬مضاعفة‭ ‬المساعي‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬جعل‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المقدمة‭ ‬دائما‭ ‬وتحتل‭ ‬المكانة‭ ‬المرموقة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطيران‭ ‬والسفر‭ ‬وعنصر‭ ‬قوة‭ ‬ونقطة‭ ‬ارتكاز‭ ‬لازدهار‭ ‬هذه‭ ‬الصناعة‭ ‬العالمية،‭ ‬ويوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬الماضي‭ ‬أي‭ ‬قبل‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬العمليات‭ ‬التشغيلية‭ ‬لمبنى‭ ‬المسافرين‭ ‬الجديد‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬توسعة‭ ‬مطار‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬28‭ ‬يناير،‭ ‬كانت‭ ‬الصحافة‭ ‬المحلية‭ ‬“رؤساء‭ ‬التحرير‭ ‬وكتاب‭ ‬الأعمدة‭ ‬والرأي”‭ ‬في‭ ‬جولة‭ ‬تعريفية‭ ‬بالمطار‭ ‬الجديد‭ ‬بمعية‭ ‬وزير‭ ‬المواصلات‭ ‬والاتصالات‭ ‬كمال‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬محمد،‭ ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬للصحافة‭ ‬شرحا‭ ‬كاملا‭ ‬عن‭ ‬مرافق‭ ‬المطار‭ ‬كصالات‭ ‬استقبال‭ ‬المسافرين‭ ‬والسوق‭ ‬الحرة،‭ ‬ومبنى‭ ‬الطيران‭ ‬الخاص،‭ ‬ومكاتب‭ ‬تسجيل‭ ‬المسافرين‭ ‬للناقلة‭ ‬الوطنية‭ ‬طيران‭ ‬الخليج،‭ ‬وشركات‭ ‬الطيران‭ ‬العالمية‭ ‬الكبيرة‭ ‬منها‭ ‬والصغيرة‭ ‬التي‭ ‬تتخذ‭ ‬من‭ ‬مطار‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬معبرا‭ ‬لها‭ ‬ومحطة‭ ‬جراء‭ ‬السمعة‭ ‬الدولية‭ ‬الطيبة‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬وباعتباره‭ ‬مركزا‭ ‬إقليميا‭ ‬ونقطة‭ ‬التقاء‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الشركات،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المرافق‭.‬

ولعل‭ ‬ما‭ ‬يلفت‭ ‬الانتباه‭ ‬في‭ ‬مبنى‭ ‬المطار‭ ‬الجديد‭ ‬هو‭ ‬روح‭ ‬الثقافة‭ ‬والأصالة‭ ‬البحرينية‭ ‬الحاضرة‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬النحتية‭ ‬والتشكيلية‭ ‬للفنانين‭ ‬البحرينيين،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تخصيص‭ ‬صالتين‭ ‬دائمتين‭ ‬لعرض‭ ‬التحف‭ ‬الأثرية‭ ‬والفنية‭ ‬بشكل‭ ‬منتظم،‭ ‬وكذلك‭ ‬سوق‭ ‬“القيصرية”‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬المنتجات‭ ‬والمأكولات‭ ‬والمشروبات‭ ‬المحلية‭ ‬والمجوهرات‭ ‬البحرينية،‭ ‬وحتى‭ ‬الموسيقى‭ ‬تحمل‭ ‬الطابع‭ ‬المحلي‭ ‬والهوية‭ ‬البحرينية،‭ ‬وأنجزها‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬خالد‭ ‬الشيخ‭ ‬والمايسترو‭ ‬الدكتور‭ ‬مبارك‭ ‬نجم،‭ ‬وبهذا‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬مجرد‭ ‬مطار‭ ‬عادي،‭ ‬إنما‭ ‬وحسب‭ ‬المسؤولين‭ ‬مرآة‭ ‬لثقافة‭ ‬البحرين‭ ‬وإرثها‭ ‬العريق‭ ‬وميناء‭ ‬جويا‭ ‬ذا‭ ‬أجواء‭ ‬فريدة‭ ‬يستمتع‭ ‬بها‭ ‬جميع‭ ‬مرتاديه‭.‬

يقول‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬“إن‭ ‬العمل‭ ‬بروح‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد‭ ‬يضفي‭ ‬دائمًا‭ ‬طابعًا‭ ‬مميزًا‭ ‬على‭ ‬وتيرة‭ ‬الإنجاز،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يتجلى‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬بسواعد‭ ‬وطنية‭ ‬تحب‭ ‬التحديات‭ ‬وتعشق‭ ‬الإنجازات‭ ‬وتضع‭ ‬رفعة‭ ‬الوطن‭ ‬أمام‭ ‬مساعيها‭ ‬لتحقيق‭ ‬مزيدٍ‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والازدهار‭ ‬لأبنائه”‭.‬

نعم‭... ‬فإن‭ ‬كنا‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬البحرين‭ ‬صغيرة‭ ‬في‭ ‬حجمها،‭ ‬لكنها‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬إنجازاتها‭ ‬وعطاء‭ ‬أبنائها‭.‬