البرنامج الصاروخي لنظام الملالي وتدخلاته الإقليمية تحت الحزام (2)

| مهدي عقبائي

لقد‭ ‬أشارت‭ ‬الصحيفة‭ ‬الحكومية‭ ‬“جهان‭ ‬صنعت”‭ ‬إلى‭ ‬قضية‭ ‬“الموازنة‭ ‬الحائرة”‭ ‬محبطة‭ ‬ومصابة‭ ‬بالدوار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الموازنة‭ ‬التي‭ ‬يكون‭ ‬حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬فيها‭ ‬مبني‭ ‬على‭ ‬فرضية‭ ‬عودة‭ ‬بايدن‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬بمجرد‭ ‬توليه‭ ‬السلطة‭ ‬وأن‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬سيتمكن‭ ‬من‭ ‬فتح‭ ‬صنابير‭ ‬النفط‭ ‬وهو‭ ‬آمن‭ ‬وخالي‭ ‬البال‭... ‬إلخ،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬يحلم‭ ‬بالمستحيل‭.‬

في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬لا‭ ‬تتوفر‭ ‬لدينا‭ ‬أخبار‭ ‬عن‭ ‬قصر‭ ‬الأحلام‭ ‬المبني‭ ‬من‭ ‬الرمال،‭ ‬فالنظام‭ ‬عاجز‭ ‬والموازنة‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬وهمية‭.‬

“تكون‭ ‬موازنة‭ ‬إيران‭ ‬متشابكة‭ ‬مع‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي،‭ ‬عندما‭ ‬يصبح‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الاختراقات‭ ‬المتبادلة‭ ‬بين‭ ‬الموازنة‭ ‬والاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬أمرًا‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الصعوبة‭ ‬نظرًا‭ ‬للصراع‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬الداخل،‭ ‬ويعتقد‭ ‬خبراء‭ ‬الاقتصاد‭ ‬السياسي‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬فك‭ ‬هذا‭ ‬التشابك‭ ‬حتى‭ ‬تخرج‭ ‬طبيعة‭ ‬ورؤية‭ ‬موازنة‭ ‬2021‭ ‬من‭ ‬الظلام،‭ ‬فإن‭ ‬التكهن‭ ‬بمكونات‭ ‬الموازنة‭ ‬سيزداد‭ ‬صعوبة‭ ‬كل‭ ‬يوم”‭. (‬صحيفة‭ ‬“جهان‭ ‬صنعت”،‭ ‬يناير‭ ‬2021‭).‬

السم‭ ‬في‭ ‬العسل

إن‭ ‬السم‭ ‬في‭ ‬العسل‭ ‬لا‭ ‬يشمل‭ ‬الموازنة‭ ‬فقط،‭ ‬فهناك‭ ‬الآن‭ ‬مخاوف‭ ‬تشغل‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الموازنة‭ ‬والاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬الأول،‭ ‬فحتى‭ ‬لو‭ ‬عادت‭ ‬أميركا‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يعتبر‭ ‬بمثابة‭ ‬تقديم‭ ‬السم‭ ‬في‭ ‬العسل‭ ‬للديكتاتورية‭ ‬الدينية‭.‬

وبحسب‭ ‬الصحيفة‭ ‬“أميركا‭ ‬تسعى‭ ‬بمنطق‭ ‬القدرة‭ ‬والقوة‭ ‬إلى‭ ‬التغطرس‭ ‬لكي‭ ‬تكبح‭ ‬جماح‭ ‬قدرة‭ ‬إيران‭ ‬الصاروخية‭ ‬ونفوذها‭ ‬الإقليمي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاقات‭ ‬نووية‭ ‬أخرى‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬توقف‭ ‬القدرة‭ ‬النووية‭ ‬الإيرانية‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬جدية،‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي”‭. ‬“مجاهدين”‭.‬