فجر جديد

أبطال وزارة التربية والتعليم

| إبراهيم النهام

أعجبتني‭ ‬مداخلة‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬الدكتور‭ ‬ماجد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬النعيمي‭ ‬بالجلسة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الماضي،‭ ‬برده‭ ‬على‭ ‬مداخلة‭ ‬النائب‭ ‬عبدالرزاق‭ ‬حطاب‭ ‬عن‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬ومستويات‭ ‬المدارس‭ ‬وغيرها،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬رد‭ ‬الوزير‭ ‬محكما‭ ‬ودقيقا‭ ‬ومعززا‭ ‬بالأرقام‭ ‬والشواهد‭ ‬الأممية‭.‬

الحديث‭ ‬عن‭ ‬الإنجازات‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إخفاؤه‭ ‬أو‭ ‬التشكيك‭ ‬به‭ ‬أو‭ ‬محاولة‭ ‬“مداراته”،‭ ‬خصوصاً‭ ‬مع‭ ‬تراكم‭ ‬وتزايد‭ ‬التقارير‭ ‬الدولية‭ ‬الكبرى‭ ‬والموثوقة‭ ‬التي‭ ‬تشير‭ ‬لقصص‭ ‬النجاح‭ ‬الوطنية‭.‬

ويتصدر‭ ‬هذه‭ ‬التقارير‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬معروف،‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬ومجموعة‭ ‬بوسطن‭ ‬الاستشارية‭ ‬والهيئات‭ ‬المستقلة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والجهات‭ ‬الأممية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬والتي‭ ‬تستمر‭ ‬في‭ ‬الإشارة‭ - ‬بالعقد‭ ‬الأخير‭ ‬تحديداً‭ - ‬لجهود‭ ‬ومساعي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الوثب‭ ‬بالتعليم،‭ ‬وتعزيز‭ ‬مخرجاته‭.‬

وبالرغم‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬والبعثرة‭ ‬التي‭ ‬أوجدها‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭ ‬عالميا،‭ ‬وما‭ ‬واكبه‭ ‬من‭ ‬ضرر‭ ‬طال‭ ‬الأخضر‭ ‬واليابس،‭ ‬التعليم‭ ‬أحدها،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬صدارة‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬الدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬لإنجاح‭ ‬مسيرة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬عبر‭ ‬تصدرها‭ ‬المراكز‭ ‬المتقدمة‭ ‬عربيا‭ ‬ودوليا‭.‬

ما‭ ‬ذكره‭ ‬الوزير‭ ‬النعيمي‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬تضع‭ ‬من‭ ‬البدايات‭ ‬الأولى‭ ‬القطاعين‭ ‬التربوي‭ ‬والتعليمي‭ ‬في‭ ‬صدارة‭ ‬الأولويات،‭ ‬وهي‭ ‬صدارة‭ ‬امتد‭ ‬أثرها‭ ‬لذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬كمرضى‭ ‬التوحد‭ ‬عبر‭ ‬تجربة‭ ‬الدمج‭ ‬الناجحة‭ ‬لهم،‭ ‬وكذلك‭ ‬الزامية‭ ‬التعليم‭ ‬التي‭ ‬أقرها‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬عام‭ ‬2005‭ ‬بمشروع‭ ‬محال‭ ‬من‭ ‬الحكومة،‭ ‬وغيرها‭ ‬الكثير‭.‬

هذه‭ ‬المساعي‭ ‬الخيرة‭ ‬وواضحة‭ ‬الأثر،‭ ‬تشجع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬اليوم‭ ‬ليشدوا‭ ‬رحال‭ ‬أبنائهم‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬إلى‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية،‭ ‬حيث‭ ‬تمكنت‭ ‬الأخيرة‭ ‬بالفعل‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مقصداً‭ ‬للطلبة‭ ‬والطالبات‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬المستويات‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬لما‭ ‬تحققه‭ ‬مناهجها‭ ‬وإداراتها‭ ‬المدرسية‭ ‬الحازمة‭ ‬من‭ ‬مخرجات‭ ‬تعليم‭ ‬ينشدها‭ ‬الجميع،‭ ‬فشكرا‭ ‬للأبطال‭ ‬وصناع‭ ‬الأمل‭.‬