البرنامج الصاروخي لنظام الملالي وتدخلاته الإقليمية تحت الحزام (1)

| مهدي عقبائي

في‭ ‬نفس‭ ‬يوم‭ ‬تغيير‭ ‬جمهورية‭ ‬أميركا،‭ ‬أصابت‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الحكومية‭ ‬روحاني‭ ‬وظريف‭ ‬بخيبة‭ ‬الأمل‭ ‬تمامًا،‭ ‬وحذرت‭ ‬قائلة‭: ‬“كان‭ ‬يُعتقد‭ ‬سابقًا‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬ستعود‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬دون‭ ‬مكابرة‭ ‬ودون‭ ‬شروط‭ ‬مسبقة،‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬قبول‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬رفع‭ ‬العقوبات،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬الدراسات‭ ‬التي‭ ‬أجريت‭ ‬على‭ ‬تصريحات‭ ‬الأشخاص‭ ‬المهمين‭ ‬لبايدن‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأمور‭ ‬ليست‭ ‬بهذه‭ ‬البساطة‭ ‬والسهولة”‭. (‬صحيفة‭ ‬“جهان‭ ‬صنعت”،‭ ‬23‭ ‬يناير‭ ‬2021‭).‬

وبناءً‭ ‬عليه،‭ ‬نرى‭ ‬أن‭ ‬خليطًا‭ ‬من‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬اليأس‭ ‬والتشاؤم‭ ‬والخوف‭ ‬قد‭ ‬حل‭ ‬محل‭ ‬التهديد‭ ‬والترويع‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬الزمرة‭ ‬المهيمنة‭ ‬وتحريف‭ ‬الحقائق‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الزمرة‭ ‬المغلوبة‭ ‬على‭ ‬أمرها‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭.‬

“يجب‭ ‬أن‭ ‬نتوخى‭ ‬الحذر”‭!!‬

وكتبت‭ ‬صحيفة‭ ‬“جهان‭ ‬صنعت”‭ ‬مستدلة‭ ‬بأن‭ ‬بايدن‭ ‬كان‭ ‬مساعدًا‭ ‬لأوباما‭ ‬أثناء‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي،‭ ‬وبناءً‭ ‬عليه،‭ ‬فإنه‭ ‬وافق‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق‭: ‬“أول‭ ‬اعتراض‭ ‬على‭ ‬بايدن‭ ‬هو‭ ‬أنه‭ ‬يسير‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الاتجاه‭ ‬الذي‭ ‬سلكه‭ ‬ترامب‭ ‬برهن‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬بشروط،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬يخل‭ ‬الآن‭ ‬بوعده‭ ‬بطريقة‭ ‬أو‭ ‬بأخرى”‭.‬

وأضافت‭ ‬الصحيفة‭ ‬المذكورة‭ ‬“إذا‭ ‬كان‭ ‬الأميركيون‭ ‬يسعون‭ ‬بمساعدة‭ ‬الأوروبيين‭ ‬إلى‭ ‬المضي‭ ‬قدمًا‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والأمنية‭ ‬والعسكرية‭ ‬وبهذه‭ ‬الشروط،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬غير‭ ‬مقبول‭ ‬شكلًا‭ ‬وموضوعًا‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬ويشير‭ ‬إلى‭ ‬أنهم‭ ‬يهدفون‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬الوعد‭ ‬بالعودة‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الضغط‭ ‬الدولي‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬ليس‭ ‬إلا،‭ ‬أو‭ ‬أنهم‭ ‬يريدون‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬تفعيل‭ ‬آلية‭ ‬الزناد‭ ‬ضدنا‭ ‬وإساءة‭ ‬استخدام‭ ‬مشاركتهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬توخي‭ ‬الحذر”‭. ‬“مجاهدين”‭.‬