سوالف

البحرين.. نموذج للدولة الرائدة ذات الحضارة العريقة والمحبة للخير

| أسامة الماجد

لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬سمة‭ ‬أساسية‭ ‬واحدة‭ ‬مشتركة،‭ ‬وهي‭ ‬رابطة‭ ‬الدم‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك،‭ ‬لكن‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬لا‭ ‬تكترث‭ ‬لهذه‭ ‬السمة‭ ‬وتعمل‭ ‬لمنفعتها‭ ‬الخاصة‭ ‬وتستمتع‭ ‬بالتوترات‭ ‬المزمنة‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬آثار،‭ ‬وتبذل‭ ‬جهودا‭ ‬محمومة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬يضر‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وبإمكان‭ ‬القاصي‭ ‬والداني‭ ‬رؤية‭ ‬النظرة‭ ‬الأحادية‭ ‬والغريبة‭ ‬لدولة‭ ‬قطر‭ ‬التي‭ ‬تتخذ‭ ‬أشكالا‭ ‬غير‭ ‬متوقعة‭.‬

وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬قال‭ ‬“إن‭ ‬السلطات‭ ‬القطرية‭ ‬لم‭ ‬تُبدِ‭ ‬بعد‭ ‬صدور‭ ‬بيان‭ ‬العلا‭ ‬أية‭ ‬بادرة‭ ‬تجاه‭ ‬حلحلة‭ ‬الملفات‭ ‬العالقة‭ ‬مع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬أو‭ ‬استجابة‭ ‬للتفاوض‭ ‬المباشر‭ ‬حول‭ ‬تلك‭ ‬الملفات،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬التوافق‭ ‬الخليجي،‭ ‬ومراعاة‭ ‬مصالح‭ ‬البحرين‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬والإسراع‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬القضايا‭ ‬العالقة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬علاقات‭ ‬سليمة‭ ‬وإيجابية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬دولة‭ ‬مؤسسات‭ ‬وتقاليد‭ ‬عريقة‭ ‬وتؤمن‭ ‬بالتكامل‭ ‬الخليجي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬الراسخ‭ ‬رحبت‭ ‬بصدور‭ ‬بيان‭ ‬العلا‭ ‬باعتباره‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬للاستقرار‭ ‬الإقليمي،‭ ‬وأن‭ ‬البحرين‭ ‬قدمت‭ ‬حسن‭ ‬النوايا‭ ‬كمقدمة‭ ‬لإزالة‭ ‬الأضرار‭ ‬التي‭ ‬لحقت‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقود‭ ‬الأخيرة‭ ‬جراء‭ ‬السياسات‭ ‬القطرية”‭.‬

إن‭ ‬مسيرة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬تتسم‭ ‬بالجدية‭ ‬وتحديد‭ ‬الأهداف‭ ‬والسعي‭ ‬إليها‭ ‬بثقة‭ ‬وثبات،‭ ‬وعلى‭ ‬مر‭ ‬التاريخ‭ ‬كانت‭ ‬علاقات‭ ‬البحرين‭ ‬مع‭ ‬أشقائها‭ ‬علاقات‭ ‬أخوة‭ ‬أساسها‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والعمل‭ ‬بكل‭ ‬الطرق‭ ‬لخدمة‭ ‬الطموحات‭ ‬والتطلعات،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬عانت‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬السياسات‭ ‬القطرية،‭ ‬وخروج‭ ‬قطر‭ ‬عن‭ ‬الثوابت‭ ‬الخليجية‭ ‬المتينة‭ ‬بتدخلاتها‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للبحرين،‭ ‬والنزول‭ ‬إلى‭ ‬أدنى‭ ‬مراتب‭ ‬الوعي‭ ‬السياسي،‭ ‬ولأن‭ ‬البحرين‭ ‬نموذج‭ ‬للدولة‭ ‬الرائدة‭ ‬وذات‭ ‬حضارة‭ ‬عريقة‭ ‬ومحبة‭ ‬للخير،‭ ‬وتؤمن‭ ‬بالتكامل‭ ‬الخليجي،‭ ‬قدمت‭ ‬كما‭ ‬بين‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬حسن‭ ‬النوايا‭ ‬كمقدمة‭ ‬لإزالة‭ ‬الأضرار‭ ‬التي‭ ‬لحقت‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقود‭ ‬الأخيرة‭ ‬جراء‭ ‬السياسات‭ ‬القطرية،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬قطر‭ ‬مازالت‭ ‬تواصل‭ ‬عداءها‭ ‬للبحرين‭ ‬وتستهتر‭ ‬بالقرارات‭ ‬وتسير‭ ‬معاكسة‭ ‬اتجاه‭ ‬التاريخ‭. ‬

شتان‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تبث‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الإنسانية‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬الخير،‭ ‬وبين‭ ‬“الدول”‭ ‬التي‭ ‬تصيبها‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الشر‭ ‬والضر‭.‬