سوالف

البرنامج الوطني للتوظيف.. اهتمام كبير بالكوادر البحرينية

| أسامة الماجد

يعتبر‭ ‬البرنامج‭ ‬الوطني‭ ‬للتوظيف‭ ‬مشروعا‭ ‬كبيرا‭ ‬بأبعاد‭ ‬عالية،‭ ‬ويحمل‭ ‬في‭ ‬طياته‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة‭ ‬كونه‭ ‬يتعلق‭ ‬بالدور‭ ‬الفاعل‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬والتنمية‭ ‬والبناء،‭ ‬وتحقيق‭ ‬المنجزات‭ ‬وصونها‭ ‬وحمايتها،‭ ‬وحكومتنا‭ ‬الموقرة‭ ‬دائما‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬باعتباره‭ ‬أثمن‭ ‬عناصر‭ ‬التنمية‭ ‬وأغلاها،‭ ‬وكل‭ ‬نجاحاته‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬الحكومي‭ ‬والخاص‭ ‬ماثلة‭ ‬للعيان‭ ‬ولا‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬برهان‭.‬

وتنفيذًا‭ ‬لتوجيهات‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬النسخة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬البرنامج‭ ‬الوطني‭ ‬للتوظيف،‭ ‬حيث‭ ‬“خصصت‭ ‬“تمكين”‭ ‬ميزانية‭ ‬قدرها‭ ‬120‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭ ‬لثلاثة‭ ‬أعوام‭ (‬2021‭ - ‬2023‭) ‬لدعم‭ ‬توظيف‭ ‬البحرينيين،‭ ‬والذي‭ ‬يمثل‭ ‬ضعف‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تخصيصه‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الخمس‭ ‬الماضية،‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬مبالغ‭ ‬ومدة‭ ‬الدعم‭ ‬المقدم‭ ‬للمسجلين‭ ‬على‭ ‬قوائم‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والداخلين‭ ‬الجدد‭ ‬إلى‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬واستحداث‭ ‬حوافز‭ ‬وبرامج‭ ‬جديدة،‭ ‬ويستهدف‭ ‬البرنامج‭ ‬توظيف‭ ‬25‭ ‬ألف‭ ‬مواطن‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2021،‭ ‬وتوفير‭ ‬عشرة‭ ‬آلاف‭ ‬فرصة‭ ‬تدريب،‭ ‬وتشمل‭ ‬المبادرة‭ ‬الثانية‭ ‬تمديد‭ ‬فترة‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬الشواغر‭ ‬قبل‭ ‬استقدام‭ ‬العمالة‭ ‬من‭ ‬أسبوعين‭ ‬إلى‭ ‬ثلاثة‭ ‬أسابيع،‭ ‬أما‭ ‬المبادرة‭ ‬الثالثة‭ ‬فترتكز‭ ‬على‭ ‬تشديد‭ ‬الإجراءات‭ ‬الأمنية‭ ‬للرقابة‭ ‬على‭ ‬العمالة‭ ‬غير‭ ‬النظامية،‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬مبادرات‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الأولى”‭.‬

إن‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬سيحقق‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬معدلات‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬والبذل‭ ‬والإنتاج‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البحرين،‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬الاهتمام‭ ‬الكبير‭ ‬واللامحدود‭ ‬بالكوادر‭ ‬البحرينية‭ ‬وتأمين‭ ‬كل‭ ‬مقومات‭ ‬الاستقرار‭ ‬لها‭ ‬وتحسين‭ ‬مستواها‭ ‬المعيشي‭ ‬وتوفير‭ ‬الإمكانيات‭ ‬لتنميتها‭ ‬وتشجيعها‭ ‬على‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكتسباته‭ ‬وإنجازاته،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يستنهض‭ ‬إمكانيات‭ ‬المواطن‭ ‬وتأهيله‭ ‬ليكون‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬عجلة‭ ‬التنمية‭ ‬والتطوير،‭ ‬وسيعمل‭ ‬بصورة‭ ‬فاعلة‭ ‬على‭ ‬خفض‭ ‬نسبة‭ ‬البطالة‭ ‬بشكل‭ ‬جذري‭ ‬وملء‭ ‬احتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬المستقبلية،‭ ‬وتفعيل‭ ‬دور‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وتحفيزه‭ ‬لخلق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الوظائف‭ ‬وبحوافز‭ ‬مجزية‭.‬

ولعل‭ ‬النجاح‭ ‬اللافت‭ ‬للبحرين‭ ‬هو‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬الخطط‭ ‬والبرامج‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬للمواطنين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وتبعاتها‭ ‬الاقتصادية‭.‬